كيف يضيع الأطفال فى اليوم العالمى للطفولة .. "ضغط المذاكرة" يتحول إلى عنف موجه ضد الصغار يقودهم للضياع.. "يوسف" طفل ميسور فضل الميكانيكا على الدروس ووجع الدماغ و"دلوقتى ندمان ونفسه يرجع المدرسة".. فيديو

التسرب من التعليم راحة مزعومة آخرها ندم كبير
التسرب من التعليم راحة مزعومة آخرها ندم كبير
كتبت منة الله حمدى
للعنف ضد الأطفال وجوه كثيرة، لا تتوقف على الضرب إنما تمتد للنظرة القاسية، والكلمة الفظة، والظروف القاسية، ومن آخر أشكال العنف ضد الأطفال هذا الصداع الذى يأتيهم من المذاكرة والدروس الخصوصية وثقل الشنط المدرسية واليوم الدراسى الطويل والمرهق، الذى يدفع أطفال كثيرين للهرب من هذا الصداع بصنعة يتخلصون بها من الهم المدرسى، لكن فى النهاية الندم هو النتيجة الوحيدة الحتمية، وهذا ما نستعرضه فى اليوم العالمى للطفل "children's day" من خلال التقرير المصور مع الطفل يوسف. 
 
 
"يوسف" ابن الـ15 عامًا، طفل نشأ فى عائلة ميسورة الحال، لأبوين تملأهما المودة والرحمة، فهو الابن الأكبر لأسرته، ترك التعليم وهو فى سن العاشرة ليجد ذاته فى إحدى المهن الشاقة الـ"ميكانيكا" ولم يجبره أحد على العمل.
 
حين كان يوسف فى الصف الرابع الابتدائى قال لوالده: "أنا هنزل أشوف شغل عشان ماتتعبوش قلبكم معايا فى المذاكرة والمدرسة" بضع كلمات قالها الصغير ولم يعلم أنه سيجنى ثمار الندم فيما بعد ويتمنى العودة للمدرسة من جديد.
 
يستيقظ الطفل من نومه مبكرًا ليلحق بركاب العمل، فأحياناً يقضى أياما فى الورشة إذا احتاج الأمر لذلك، فكما رفض التعليم فى صغره رفض أيضا العمل مع والده، الذى يمتلك سيارة ميكروباص يعمل بها فى منطقة السيدة عائشة وفضل الاعتماد على النفس، وأن يمتلك صنعة تكون له سندًا، كما قال يوسف: "هناك سائقون كثيرون يتمنون أن يمتهنوا تلك المهنة الشاقة ولكنهم لم يستطيعوا فى صغرهم، فالتعليم فى الصغر كالنقش على الحجر".
 
يقول يوسف: "الأسطى عبد الباسط علمه عدم الخوف والاعتماد على النفس" مضيفا : "أنا مدين للأسطى بتاعى، علمنى صنعة أعرف أعيش منها، بيضربنى ويشتمنى لكن لمصلحتى عشان أكون شاطر، مرة كنت بشتغل وغلطت فزعق وقالى اللى متعرفش تعمله قولى وماتخفش".
 
وتابع: "أحياناً كثيرة بكون لوحدى فى الورشة والأسطى بيسبنى أتحمل المسئولية عشان أكون أسطى شاطر، والحمد لله ببقى أد المسئولية، أنا بعرف أعمل كل حاجة بحل العجل واركب طقم جديد وأقفل، بغير الأطقم فوق وتحت، بغير المروحة وبعمل كل حاجة فى العربية ولو فى عطل أعرفه بقول للأسطى عليه" .
 
150 جنيهًا يتقاضاها الأسطى الصغير أسبوعيًا، ويقول: إنه يدخر منها 100 ويصرف 50 أسبوعيا، كما أنه يقضى يوم إجازته فى صحبة جده وجدته.
 
"تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن"، فـ"يوسف" الذى احترف مهنة الميكانيكا وأصبح ماهرًا فيها كان يأمل أن يكون ضابطا فى الشرطة، يقول الصغير: "أيوة أنا ندمان بعد ما سيبت المدرسة وشقيت فى الشغل وتعبت، يارتنى ما كنت سيبت المدرسة، كان نفسى أكون ظابط".
 
 

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

رئيس مجلس الدولة يؤدي اليمين الدستورية أمام الرئيس السيسي.. صور

رئيس الوزراء يوجه بإعفاء كامل من المصروفات الدراسية لأسر الـ19 شهيدة بحادث المنوفية

الأهلى لـ الخلود السعودي: أليو ديانج ليس للبيع ونرفض رحيله

الطقس غدا شديد الحرارة ورطوبة عالية وشبورة صباحا والعظمى بالقاهرة 37 درجة

موعد مباراة بايرن ميونخ وفلامينجو فى ثمن نهائى كأس العالم للأندية


موعد ظهور نتيجة الدبلومات الفنية 2025.. تعرف على التفاصيل

أسد الحملاوي يتمرد على شلونسك البولندي بسبب الأهلي والزمالك.. اعرف التفاصيل

هل يودع شيكابالا الزمالك بعد زيزو وشيفو والمثلوثى؟

الابتسامات ترسم الوجوه.. طلاب الثانوية العامة: امتحان الإنجليزي سهل ومباشر

موعد مباراة مصر وألمانيا فى تحديد مراكز بطولة العالم لكرة اليد للشباب


مصرع 50 شخصا فى انهيار منجم ذهب فى السودان.. التفاصيل

الزمالك يمنح شيكابالا حرية تحديد مصيره.. واللاعب يدرس الاعتزال لهذا السبب

فلسطين تعزى بضحايا حادث السير بالمنوفية: نقف دائما إلى جانب مصر

عفو رئاسى عن باقى العقوبة لبعض المحكوم عليهم بمناسبة الاحتفال بثورة 30 يونيو

الداخلية تكشف تفاصيل العثور على متوفيين أسفل كوبري في القاهرة

قصر العينى: أول جهاز تنفس صناعى مصرى بالكامل "EZVent" أثبت كفاءة فى النتائج

الأهلي يتسلم 8 ملايين دولار من فيفا ويترقب رد الضرائب الأمريكية فى باقي المستحقات

تنسيق الثانوى العام بالقاهرة 2025.. اعرف التوقعات بعد إعلان نتيجة الإعدادية

3 ملايين دولار سبب تمسك وسام أبو علي بالرحيل عن الأهلي

الأهلي يرحب برحيل حسين الشحات وأفشة فى الميركاتو الصيفى

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى