زيارة الحريرى للقاهرة فى ميزان ساسة لبنان والخبراء الدوليين.. مستشار سابق لرئيس القوات اللبنانية: لبنان رهينة إيرانية.. وننتظر خريطة طريق من قلب القاهرة للخروج من الأزمة.. ورهان لبنانى خاص على دور مصر

يحل رئيس وزراء لبنان السابق سعد الحريرى ضيفا على القاهرة فى زيارته الثانية إلى مصر حيث كانت الأولى فى 22 مارس الماضى، عقب نجاح صفقة سياسية فى نهاية عام 2016 مكنت لبنان من الخروج من فراغ رئاسى وأزمة سياسية .

الحريرى

ويحمل الحريرى القادم من باريس، خلال زيارته اليوم عدة ملفات مطروحة للنقاش فى مقدمتها آخر تطورات الأوضاع بلبنان، وكيفية نزع فتيل الأزمة اللبنانية.

رسائل قوية

وحول هذه الزيارة والرسائل التى تحملها والنتائج المتوقعة على الصعيد اللبنانى، قال توم حرب عضو الحزب الجمهورى ورئيس التحالف الأمريكى الشرق أوسطى، فى تصريحات خاصة لليوم السابع، إن هذه الزيارة تبعث برسالة مهمة للعالم والمنطقة العربية مفادها إن مصر تعضد لبنان وتؤازرها فى أزمتها ومواجهة نوايا إيران الخبيثة لزعزعة استقرار لبنان والمنطقة، وضرورة توحد الجهود العربية لدحض نفوذ إيران ، ودحض مساعى حزب الله المدعوم من إيران لإقحام لبنان فى الأزمة السورية واليمنية بحروبه خارج الحدود.

الرئيس السيسى والحريرى

وأضاف توم أن نتائج زيارة سعد الحريرى رئيس الوزراء اللبنانى السابق للبنان، هى توحيد الجهود العربية لحل الأزمة اللبنانية، خاصة إنها تأتى بعد القمة الطارئة لوزراء الخارجية العرب التى عقدت فى القاهرة أمس الأول، الذى ينذر ببدء تعرية حزب الله من غطاء الدولة اللبنانية، وهذه الزيارة هى ضمانة الدول العربية تجاه الحكومة اللبنانية.

توم حرب

وتوقع توم أن يطرح الحريرى فى القاهرة عدة ملفات فى مقدمتها نزع فتيل الأزمة اللبنانية ومستقبل الأوضاع بلبنان وعلاقته بمحيطه العربى، وقد كان لمصر جهود سابقة فى حلحلة الأزمة السياسية فنحن رأينا جولة وزير الخارجية سامح شكرى مطلع الشهر الجارى لإجراء محادثات فى عدد من الدول العربية منها السعودية تتضمن بشكل رئيسى الأزمة المثارة حول استقالة سعد الحريرى، فى إطار تحرك الدولة المصرية فى الملفات الإقليمية، وتحركها فى بلد شاهد على عمق العلاقات التاريخية بين البلدين.

ملف إيران وحزب الله

وأوضح توم لليوم السابع، أن ملف حزب الله وإيران وعبثها بأمن المنطقة، يفرض نفسه بقوة على طاولة النقاشات العربية  لضلوعها بأزمة لبنان وتهديد الحوثيين من اليمن لأمن الدول العربية من جهة أخرى، بالإضافة لعلاقة بالتدخلات الإيرانية باستقالة الحريرى، فلا لا تراجع عنها إلا بوضع ملف حزب الله وأسلحته على الطاولة لتشكيل أى حكومة جديدة فى المستقبل وقطع العلاقات بين إيران والسلطة بلبنان من خلال هيمنة حزب الله على الساحة اللبنانية واستقالة الحريرى سحبت الغطاء الشرعى عن حزب الله فى لبنان، مؤكدا أن حل الأزمات التى يعانيها لبنان لن يتم ما لم يتم تطبيق قرار مجلس الأمن رقم 1559 الذى يدعو لتجريد سلاح حزب الله وجميع الميليشيات فى لبنان.

وأكد توم، أن النفوذ الإيرانى سيتقلص خلال عامين فى ظل وجود الجهود العربية الرامية لتحقيق هذا الهدف.

نوايا غير طيبة لإيران

أيد ذلك البروفيسور دانيل بيبس رئيس منتدى الشرق الأوسط، حيث أكد النوايا غير الطيبة لإيران التى لم تسمح بعمليات التفتيش وتصر على بناء أسلحة نووية خلل سنوات وقد انتبه ترامب لأهدافها وبدأ يأخذ منحى ضدها بدأه بالاعتراض على الاتفاق النووى الإيرانى الذى يوضح أهدافها النووية وسيقاوم ترامب إيران بكل قوته، وهو ما يتوافق مع رؤى الدول العربية.

 دانيال بيبس

مصر أم العرب

ومن جهة أخرى، أكد بشارة خير الله مستشار الرئيس اللبنانى السابق ميشال سليمان، فى تصريحات خاصة لليوم السابع، أن مصر ستظل أم العرب جميعا وكثيرا من الآمال توضع على زيارة رئيس الوزراء السابق سعد الحريرى التى تبدأ اليوم بالقاهرة وهى خطوة إيجابية بكل الجوانب، موضحا أن الرئيس السيسى لديه من القدرات والخبرات ما يجعلنا نثق فى قدرته على المساهمة الكبيرة فى حل الأزمة اللبنانية، وهذه الزيارة تعكس استمرار  مصر فى دورها الريادى بالمنطقة، فهذه ليست المرة الأولى التى تقف فيها مصر موقف المعضد للبنان.

بشارة خيرالله

أضاف خير الله، أن زيارات الحريرى الخارجية التى بدأها بالرياض ثم باريس والقاهرة تأتى فى سياق مساعى ورغبة سعد الحريرى فى تهدئة الأوضاع بلبنان، كما أشاد بشارة بالزيارة التى قام بها أبو الغيط للبنان مؤكدا أنها إيجابية، وعن زيارته القادمة لبيروت قال، هى لتأكيد استقالته والمشاركة فى عرض الاستقلال كرئيس حكومة المستقبل.

نصرالله

ومن جانب آخر، أوضح خير الله إن توسع نفوذ حزب الله فى السلطة بلبنان وتورط حزب الله فى معارك خارج لبنان كما فى سوريا، كما أن تصريحات حسن روحانى التى أكد فيها أن القرار فى لبنان بيد حزب الله زادت المشهد تعقيدا، وعلى حزب الله التخلى عن سياساته .

إيران و استقرار المنطقة

توفيق هندى

ومن جانب آخر، قال دكتور توفيق هندى مستشار رئيس القوات اللبنانية، لليوم السابع، نتوقع رسم خريطة طريق للأزمة اللبنانية تنطلق من القاهرة، وتأتى هذه الزيارة فى وقت بالغ الدقة ومهم، فسبقها اجتماع مهم لوزراء الخارجية العرب بالقاهرة وتصريحات عادل الجبير التى تكشف الموقف العربى من إيران، فأرى بداية تحرك واسع ضد إيران، مشيرا أن لا من دولة صاحبة مصلحة فى هز استقرار المنطقة إلا إيران فالجمهورية الإسلامية فى إيران تحتجز عبر ذراعها ـ حزب الله ـ حرية لبنان، وأكد أن ما تريد إيران إشاعته بأن عائلة الحريرى رهينة بالسعودية يؤكد أهدافها المسمومة لتوتير العلاقات بالمنطقة وأقول لن تكون عائلة الحريرى رهينة بأى بلد بل للأسف لبنان يقع رهينة إيران وعلينا مواجهتها بكل قوة،  وأكد أنه لا توجد دولة من مصلحتها إيذاء السعودية سوى إيران.