المنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية السورية: دور مصر متوازن فى سوريا ويدعو للحفاظ على مؤسسات الدولة.. عبد العظيم لـ"اليوم السابع": لا حل عسكرى للأزمة.. وإجماع إقليمى ودولى لتواجد الأسد خلال المرحلة الانتقالية

قال المنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية السورية حسن عبد العظيم، إن الدور المصرى كان متوازن فى الأزمة السورية فهو مع الحل السياسى لأنه مع الحفاظ على مؤسسات الدولة الوطنية وعدم انهيارها وخاصة الجيش السورى.

وأوضح "عبد العظيم" فى حوار خاص لـ"اليوم السابع" ان القاهرة تدعم العملية السياسية فى جنيف لتحقيق حل سياسى فى سوريا تشارك فيه كل قوى الشعب، موضحا ان القاهرة تطالب بتمثيل لمؤتمر القاهرة من خلال بعض الشخصيات.

وفيما يلى نص الحوار..

هل المعارضة السورية قادرة على تشكيل وفد موحد فى اجتماعاتها الموسعة بالرياض 2؟

تشكيل وفد موحد ضرورة فى العملية التفاوضية لان القرار 2254 ينص أن الهيئة العليا للمفاوضات تقود العملية التفاوضية مع إضافة من يمثل منصة القاهرة وموسكو وعندما لا يشكل الوفد الموحد ومرجعية موحدة والرؤية موحدة يعطل ذلك عملية التفاوض المباشر بين وفد المعارضة والوفد الحكومى، فالنظام السورى لا يريد حل سياسى وهو مرتاح تماما لانقسام المعارضة وعدم وجود وفد موحد، ومسألة اصرار النظام السورى على ان تقتصر العملية السياسية فى جنيف على محاربة الإرهاب انتهت لأن هناك 3 سلال فى عملية التفاوض وهى الدستور والانتخابات ومحاربة الإرهاب، وتتبقى ذريعة الوفد الموحد مؤتمر الرياض الموسع للمعارضة سيناقش المسالة وسيعمل على تشكيل وفد موحد ومرجعية موحدة.

هل ترون أن هناك نية من المعارضة لتشكيل وفد موحد؟

القرار عملى جدا وهذا تحد مطروح علينا فى الرياض وعلى المعارضة السورية التى تريد العملية السياسية أن تحل هذا الأشكال وإلا لن يكون هناك حل سياسى.

المنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية السورية حسن عبد العظيم ومحرر اليوم السابع

من هى الشخصية الأنسب للتفاوض وتكون منسق عام للهيئة العليا للمفاوضات خلفا لرياض حجاب؟

هيئة التنسيق جزء من الهيئة العليا للمفاوضات والمؤتمر سيقرر من يخلف رياض حجاب كمنسق عام للهيئة العليا للمفاوضات.

هل تقبل المعارضة السورية بتواجد الأسد فى المرحلة الانتقالية؟

من يشترط رحيل الأسد أولا لم يستطيع ترحيله ونحن فى هيئة التنسيق السورية وأعضاء فى الوفد التفاوضى لا نقتصر النظام ككل فى رأس النظام لأنها منظومة كاملة مسئولة عما حصل خلال سنوات، هناك توجه إقليمى دولى وعربى بأن يكون الأسد فى بداية المرحلة الانتقالية، هذا الإجماع الدولى أن يكون الأسد فى بداية المرحلة يضع المعارضة السورية أمام مسئولية وطنية وتاريخية، هل يتم تعطيل العملية التفاوضية بسبب الأسد؟ أم لا؟، ويجب أن يدرس ذلك بعمق فى مؤتمر الرياض الموسع وأن تتفق المعارضة السورية على تواجد الأسد خلال فترة محددة قصيرة الأجل من أجل تسليم الصلاحيات كلها وانتقال سياسى من هذا الحال إلى حال آخر.

رؤية هيئة التنسيق السورية ان بيان جنيف نص على عدة نقاط ولم ينص على رحيل الأسد وهى نقطة تسببت فى وجود إشكال، هذه أمور لا يمكن فرضها ولكن أن يتم مناقشتها بعناية فى مؤتمر الرياض الموسع، القرار الدولى لابد أن يطرح تحدى على القوى المشاركة فى مؤتمر الرياض لايجاد حل لهذه الازمة.

حسن عبد العظيم ومحرر اليوم السابع

ما هو سبب زيارتكم الأخيرة لمصر؟ وماذا بحثتم؟

وصلتنا دعوة من رئيس تيار الغد السورى أحمد الجربا لمناقشة مؤتمر الرياض ومؤتمر سوتشى وبحث الاوضاع الجارية فى سوريا وتم مناقشتها بشكل مستفيض، وتم التوصل لعدد من النتائج.

هل ترى أن الأكراد لديهم مشروع انفصالى عن سوريا ؟

كان لديهم مشروع فيدرالية ودولة اتحادية وهو مشروع فشل عقب فشل استفتاء أكراد العراق، لكن تركيا لن تقبل اطلاقا بقيام دولة كردية على حدودها الجنوبية لأنها ستشكل له خطورة، نحن نعتبر الحركة الوطنية بكل أطرافها بما فيها الأكراد انهم جزء من النسيج الوطنى للشعب السورى الأصيل والتاريخى.

نحن وصلنا فى مؤتمر المعارضة السورية فى القاهرة لحل بأن النظام فى سوريا لا مركزى إدارى وإذا تم تطبيق ذلك بشكل دقيق فى كل محافظة سيمكن ذلك على محافظة من التمتع بصلاحيات كبيرة، نحن ندعو لدولة لا مركزية إداريا ويعتبر هذا الخيار الأفضل لكل السوريين.

هل تسبب التدخل فى شأن سوريا فى تعقيد الأزمة؟

لو قبل النظام السورى بالحل السياسى الذى طرحناه لم يكن يتدخل أحد من دول الإقليم، بعض الدول العربية سحبوا المراقبين العرب وأحالوا الملف إلى مجلس الأمن وأصبحت سوريا ساحة مستباحة والكل تدخل فى شئون سوريا.

النظام السورى كان يراهن على حسم الأمور ميدانيا واعتبر أن الاحتجاجات أن الحوار الثورى السلمى مؤامرة خارجية لإسقاطه وطرح النظام الحل الأمنى والعسكرى ولا يزال لديه أمل أن يحسم الصراع، وهناك رهان آخر مدعوم من دول إقليمية على الحسم العسكرى وكل هذا انتهى فكل البيانات والاتفاق بأنه لا حل عسكرى بعد اليوم، امريكا وقفت الدعم للفصائل المسلحة سواء بالسلاح او بالتمويل ولم يعد من خيار سوى الحل السياسى، يجب ان يكون هناك زخم لدعم الحل السياسى والعملية السياسية فى البلاد.

تقييمك للدور المصرى فى الملف السورى؟

الدور المصرى كان متوازن فى الأزمة السورية فهو مع الحل السياسى لأنه مع الحفاظ على مؤسسات الدولة الوطنية وعدم انهيارها وخاصة الجيش السورى ومع العملية السياسية فى جنيف لتحقيق حل سياسى تشارك فيه كل قوى الشعب، لم يتغير هذا الموقف وبذلت القاهرة كبيرة مع المعارضة السورية للإعداد للقاء التمهيدى الذى تم فى يناير 2015 ومؤتمر المعارضة السورية فى يونيو 2015، وبذلت مصر جهود فى هذا السياق وجاء بعد ذلك مؤتمر الرياض ونتج عنه الوفد التفاوضى، القاهرة تطالب بتمثيل لمؤتمر القاهرة من خلال بعض الشخصيات.

القرار 2254 ينص أن الوفد المفاوض للمعارضة السورية يشكل عما نتج عن مؤتمر الرياض، هناك تحدى بتوحيد صفوف المعارضة عبر توحيد منصات الرياض والقاهرة وموسكو.

هل ترون ضرورة مشاركة مراقبين عرب فى سوتشى؟

روسيا لديها دور كبير فى سوريا ومعظم خيوط الحل بيد موسكو فهى لها ثقل سياسى وميدانى والمشكلة أن روسيا كانت تراهن على مسار أستانة الذى لا تحضره سوى الفصائل المسلحة، هى تريد بحث الأمور السياسية عبر مناقشة الدستور والانتخابات، وتريد التخلى عن بيان جنيف وهى ضربة للقوى المعارضة السورية ويعد تخلى عن وثيقة دولية عليها اجماع دولى فهى تضمن انتقال سياسى وتغيير حقيقى، ينبغى التركيز الأن على مؤتمر المعارضة الموسع بالرياض لينتج عنه وفد تفاوضى موسع ويقود العملية التفاوضية فى الجولات القادمة لجنيف حتى يتحقق الانتقال السياسى.