بعد إثارته ضجة على مواقع التواصل الاجتماعى.. "بن تزيون" يعترف: دخلت السعودية بجواز سفر غير إسرائيلى.. ويزعم: صليت فى الحرم النبوى ليعم السلام بالمنطقة.. وفتوى لابن باز تبيح دخول غير المسلمين للمسجد

أثارت الصور والفيديوهات التى نشرها أحد المدونين الإسرائيليين ويدعى "بن تزيون" عبر حسابه على موقع تبادل الصور "انستجرام" عاصفة من الجدل وموجة كبيرة من السخط والغضب بمواقع التواصل الاجتماعى.

وضجت مواقع التواصل الاجتماعى بسبب تلك الصور، ودشن مغردون هاشتاج بعنوان صهيونى فى الحرم المدنى، وعلق حساب باسم "محمد حمد المر"، إن صح الأمر فغالب الإسرائليين يحملون جنسيات أخرى، ويمكن لأى شخص يعلن أو يقيد إسلامه فى أحد المراكز الإسلامية أن يتقدم يطلب الحج والعمرة بدون إجراءات أخرى، فهل من المتصور أن تقوم الأجهزة الأمنية بالسعودية بالتحقيق مع كل حاج؟.

من جانبه، أعلن المدون الإسرائيلى "بن تزيون" فى تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية، BBC، أنه دخل المملكة العربية السعودية لزيارة خاصة بجواز سفر غير إسرائيلى، مبينًا أنه يحمل جنسية أخرى غير الإسرائيلية.

وأضاف قائلا: لم يكن بإمكانى استخدام جواز السفر الإسرائيلى، نافيًا بشكل قاطع لقاء أى مسئول بالمملكة العربية السعودية.

وزعم "بن تزيون" أنه صلى فى الحرم النبوى الشريف من أجل أن يعم السلام فى الشرق الأوسط بين جميع الديانات، فالشرق الأوسط كيان واحد وأصحاب الديانات المختلفة عاشوا فى المنطقة على مدى سنوات، متابعًا حان الوقت لجيلنا أن نغير هذا الوضع وأن نخاطب بعضنا البعض بقلب مفتوح، وإذا كانت نوايانا حسنة فلا أخشى أن أذهب إلى مسجد أو كنيسة.

وحول أسباب غلق صفحته على "انستجرام" بعد نشر صوره فى الحرم النبوى الشريف، قال المدون الإسرائيلى: "الموقع علق الصفحة بسبب العدد الكبير من التعليقات بالصفحة والتى وصلت إلى 3.5 ألاف تعليق.

ونشر أحد المغردين، فتوى صوتية للإمام بن باز ردا على سؤال هل يجوز لغير المسلمين، وهم المشركون والشيوعيون دخول المساجد، فهناك من يقول: يجوز لهم دخول المساجد، نرجو الإفادة لعل الله يهديهم، وهناك من يقول لا يجوز لهم؟.

وقال ابن باز: لا بأس أن يدخلوا، أنما منعوا من الدخول للحرم المكى مصداقا قوله تعالى: "يا أيها الذين آمنوا إنما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا". الآية.. وتابع فى فتواه، منع سبحانه وتعالى من دخولهم المسجد الحرام، والمشركون يدخل فيهم اليهود والنصارى عند الإطلاق فلا يجوز دخول أى مشرك المسجد الحرام، لا يهودى ولا نصرانى ولا غيرهما، بل هذا خاص بالمسلمين، وأما بقية المساجد فلا بأس بدخول المسجد للحاجة والمصلحة، ومن ذلك المدينة وإن كانت المدينة يعنى لها خصوصية لكنها فى هذه المسألة مثل غيرها من المساجد، لأن الرسول - صلى الله عليه وسلم - ربط فيها ثمامة بن أثال وهو كافر فى مسجد النبى - صلى الله عليه وسلم - وأقر وفد ثقيف حين دخلوا المسجد قبل أن يسلموا، وهكذا وفد النصارى دخلوا مسجده عليه الصلاة والسلام، فدل ذلك على أنه يجوز دخول المسجد النبوى عند المشركين، وهكذا بقية المساجد إما لسؤال أو لحاجةٍ أخرى، أو يسمع درس ويستفيد، أو ما أشبه ذلك، أو ليسلم، ليعلن إسلامه، أو ما أشبه ذلك فالحاصل أنه يجوز دخوله إذا كان هناك مصلحة، أما إذا ما كان هناك مصلحة فلا حاجة إلى دخوله المسجد، أو يخشى من دخوله عبث فى المسجد أو فساد فى المسجد أو نجاسة يمنع.