قرأت لك.. كتاب البوذية والإسلام.. ما فرقته العقيدة وحده طريق الحرير

غلاف الكتاب
غلاف الكتاب
كتب أحمد إبراهيم الشريف
"يعد كتاب البوذية والإسلام على طريق الحرير محاولة بحثية تأصيلية فى مجال صعب، وذلك  لكثرة متطلباته ومقدماته ولا سيما اللغوية" ذلك ما ينطلق منه كتاب "البوذية والإسلام على طريق الحرير" للمستشرق الأمريكى يوهان أيلفركوغ، ترجمة وتعليق الدكتور عبد الجبار ناجى، عن المركز الأكاديمى للأبحاث.
 
وجاء فى مقدمة الترجمة التى كتبها الدكتور نصر الكعبى، المركز الأكاديمى للأبحاث، "أن المؤلف قابل بين البوذية والإسلام على المستويات الثقافية والفكرية، والتشريعية والاجتماعية والتأثير المتبادل بينهما على مدى قرون متراكمة، فالدراسة أكثر ما تميل فى محتوياتها العامة والخاصة إلى ملاحقة التلاقح الروحى والمادى، بين ديانتين متباينتين جمع بينهما خيط أو طريق لم يكن معنى بالتجارة فحسب وإنما اشتمل على مضامين حياتية متعددة".
 
Capture
 
وتابع "الكعبى" عند تعدى الإشكالية المصدرية للموضوع، فإن الثنائية المركبة (البوذية والإسلام) من جهة وبين طريق الحرير  من جهة أخرى، فالموضوع يكاد يتوارى عن البحث فى الدراسات إجمالا للتحديات المشار إليها آنفا، فالجمع بين ديانتين كل منهما ينتمى إلى منظومة ومرجعية مختلفة يعد مجازفة بحثية، فالإسلام الممنتمى إلى عائلة الديانات الإبراهيمية وحوزتها والمعروف بجملة من المشتركات الجذرية والتشريعية والأصولية، فيما البوذية التى تقع ليس خارج دار الإسلام فحسب بسبب التصنيف الإسلامى ضمن الديانات غير السماوية لذلك تقويمها والنظرة التشريعية إليها يضعها ضمن تصنيف دونى. مقابل هذا هنالك نظرة بوذية داخلية تقوم على مبادئ القدم فى الظهور والعمل بمبدأ الإقناع فى الممارسة بعيدا عن كل الإجراءات القسرية.
 
ويواصل الكعبى فى مقدمته "يقابل مركب الإسلام والبوذية من جهة أخرى، (طريق الحرير) الذى تمتد دلالاته لتشمل معان (اقتصادية وثقافية واجتماعية) فهو مزيج متثاقف على المستويات المكانية والزمانية مثل (طريق الحرير) وخيط ربط بين حلقاته المتشعبة".
 
وتختتم المقدمة بالقول "إن التثاقف والتلاحق الذى مر عبر (طريق الحرير) يعد لحظة تاريخية نادرة فى التاريخ الإسلامى ففى هذا العصر استطاع أن يجمع تقريبا بين أطراف هذا الطريق المتناقضة الذى غطته من الأعلى عباءة الإسلام وتفاعلت داخله قنوات وتيارات متنوعة ليست محصورة بالمؤثرات الدينية فحسب، وإنما تمازجت فيها ديموغرافيات وثقافات متراكمة عموديا وأفقيا ومتناقضة أحيانا، فالمحاولة فى دراسة هكذا موضوع شائك تعد فى جذورها محاولة تأسيسية فى مجال التاريخ الدينى.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

الأكثر قراءة

مانشستر سيتى يكتسح كريستال بالاس بثلاثية بمشاركة شرفية لمرموش.. فيديو

أحمد الأحمد المسلم بطل اليوم في أستراليا بعد تصديه للهجوم الإرهابى.. فيديو

دور "ست الحبايب" فى مفاوضات الأهلى وبرشلونة لحسم إعارة حمزة عبد الكريم

نتيجة كلية الشرطة كاملة لعام 2025/ 2026 ثانوية عامة ومتخصصين.. فيديو

كل ما تريد معرفته عن قتل وإصابة 42 شخصا بهجوم استهدف عيد حانوكا بأستراليا


ضبط شاب عشرينى استدرج «طفلة 14 عاما» واعتدى عليها 3 أيام في منزله بالشرقية

زوجة ضحية الدفاع عن منزله فى كفر الشيخ: "سكبوا البنزين على جسمه وولعوا فيه"

جنايات المنصورة تحيل أوراق عربي الجنسية للمفتي لقتله صديقه وقطع جزء من جسده

تقارير إخبارية تكشف اسم الشخص منتزع السلاح من منفذ هجوم سيدنى.. من هو؟

ضبط المتهمين بإشعال النيران فى شخص أمام زوجته وإصابته بحروق خطيرة.. صور


الطقس غدا.. انخفاض بالحرارة وأمطار وشبورة والصغري بالقاهرة 13 درجة

وزير الداخلية يعتمد نتيجة قبول دفعة جديدة بأكاديمية الشرطة للعام 2025/2026.. قبول 2757 طالبا بعد اختبارات دقيقة بأحدث التقنيات.. 48 ألف متقدم والنتيجة تعتمد على الشفافية.. اختيار عناصر نسائية وخريجى الحقوق

نتيجة كلية الشرطة 2026 كاملة لجميع التخصصات.. بالأرقام

تقارير: غياب مرموش ضربة قوية للسيتي ومصر ثاني المرشحين لحصد أمم أفريقيا

بدء إبلاغ المقبولين بكلية الشرطة بنتائج القبول للعام الدراسى الجديد

مستشار الرئيس للصحة يوصى بالبقاء بالمنزل عند الشعور بأعراض الأنفلونزا "A"H1N1

سعد الصغير ينتقد غياب المطربين عن عزاء أحمد صلاح: مهنتنا مناظر أمام الكاميرات

قبول 800 طالب من الحاصلين على الثانوية بأكاديمية الشرطة

اعرف الرابط الرسمى للاستعلام عن نتائج اختبارات كلية الشرطة

100 مليون جنيه إسترليني تهدد بقاء محمد صلاح في ليفربول

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى