الصين تمنح مساعدات لجيبوتى مقر أول قاعدة عسكرية صينية بالخارج

 قدمت الصين، اليوم الخميس، قروضا لجيبوتى، التى تستضيف أول قاعدة عسكرية صينية فى الخارج، وقال زعيم الدولة الإفريقية لنظيره الصينى إنه يعتبر نفسه صديقا كبيرا للعملاق الآسيوى.

ورغم أن عدد سكان جيبوتى يقل عن مليون نسمة، فقد حظيت منذ زمن بمكانة أكبر من حجمها بفضل موقعها الاستراتيجى المطل على خليج عدن، وهو أحد أكثر طرق الشحن البحرى نشاطا فى العالم ويربط أوروبا بآسيا والشرق الأوسط.

وافتتحت الصين رسميا القاعدة التى تطلق عليها وصف منشأة لوجيستية فى الأول من أغسطس الذى يوافق الذكرى التسعين لتأسيس جيش التحرير الشعبى الصيني. وتستضيف جيبوتى أيضا قاعدتين كبيرتين إحداهما أمريكية والأخرى فرنسية.

وقال الرئيس الصينى شى جين بينغ لرئيس جيبوتى إسماعيل عمر جيلى فى اجتماع بقاعة الشعب الكبرى فى بكين إن جيبوتى مستقرة سياسيا، وأضاف "الصين تولى أهمية كبيرة لعلاقاتها مع جيبوتى".

وقال جيلى، الذى يتولى السلطة منذ عام 1999، إنه يعتبر نفسه "صديقا كبيرا للصين" ولا يستطيع أن يحسب عدد المرات التى زارها.

وأضاف "جيبوتى معروفة بكونها دولة سلام وتبادلات واجتماعات"،وتابع "أود الإشارة إلى موقع جيبوتى الاستراتيجى وأهميته فى هذا الجزء من العالم كجزيرة للاستقرار فى آسيا وأفريقيا والشرق الأوسط".

وأشار الزعيمان، اللذان لم يذكرا القاعدة العسكرية فى تصريحاتهما للصحفيين، إلى توقيع اتفاقية إطارية لقروض ذات مزايا تفضيلية، ورفض تشن شياو دونغ مساعد وزير الخارجية الصينى الكشف عن حجم القروض المقدمة قائلا إنه لا يستطيع تذكرها.

وقال تشن للصحفيين "فى هذا المجال كانت الدولتان تتمتعان دائما بتعاون جيد"، وأضاف أن محادثات شى وجيلى تناولت القاعدة العسكرية.

وقال تشن "ما أود التأكيد عليه هو أن بناء الصين لقاعدة لوجيستية فى جيبوتى يفيد الصين فى تحقيق حماية بحرية وحفظ السلام والإغاثة من الكوارث وغيرها من الأعمال الدولية".

وستستخدم القاعدة لإعادة تزويد السفن البحرية المشاركة فى بعثات حفظ السلام والمهام الإنسانية ومكافحة القرصنة قبالة سواحل اليمن والصومال على وجه الخصوص، وللصين أيضا مصالح اقتصادية كبيرة فى جيبوتى.