بعيدا عن الفرشاة والقلم.. شيرين قررت ترسم لوحتها بالمسامير والخشب وبتقدم ورش لنقل فنها

تجدها كحور العين البسمة تملأ وجهها ذى البشرة الوردية، مليئة بالحركة والنشاط المنعكس من فنها الجميل فهى فنانة بالفطرة، نتحدث عن شيرين الجندى الفتاة العشرينية التى سلكت من فن الـ استرينج آرت " أو كما يطلق عليه الرسم بالمسامير طريق لها لتثبت أن الفتيات قادرات على التعبير عن فنهن مهما رآه البعض مختلفا ويحمل كثيرا من غرابة، وتحقق ذاتها بأقل التكاليف والإمكانيات الممكنة، فاستغلت زواج شقيقتها لتجعل من حجرتها ورشة خاصة بها ترسم أحلامها الوردية بها بعيدة عن العالم بتحكماته.

شيرين

وتقول شيرين الجندى، لـ " اليوم السابع ": "قصة حبى مع الرسم بالمسامير بدأت قبل عام منذ دراستى بكلية الفنون الجميلة فتعرفت على ذلك الفن وعشقته وقررت أن أطور نفسى به فاستغللت زواج أختى وتركها المنزل وحولت غرفة نومى إلى ورشة .

الرسم بالمسامير

وتضيف شيرين: "كانت بدايتى على نطاق العائلة فكنت أقدم الهدايا للمقربين منى من لوحات المسامير، واستمددت شهرتى من هذا الفن، إلى أن شجعنى أصدقائى على إنشاء صفحة على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك، وبالفعل طبقت نصيحتهم وانبهرت من إعجاب الناس باللوحات المرسومة بالمسامير وطلبوا منى أن أقدم ورش عمل لتعليم هذا الفن ليتناقل البعض خبرتى به .

عجلة مرسومة بالمسامير

وتتابع شيرين، وعلمت العشرات وكنت سعيدة جداً بتلك التجربة موضحة، أن تطور الأمر معى وانتقلت من مرحلة الورش إلى المعارض المختلفة وكذلك المشاركة فى حملة قومى يا مصر لدعم المنتجات اليدوية.

وعن الوقت الذى تستغرقه شيماء فى تنفيذ اللوحة الواحدة تقول:" اللوحة الواحدة تأخذ منى من يومين إلى ثلاثة فأحضر الخشب أيضاً ثم أقوم بسنفرته وصبغه من جديد باستخدام ألوان طبيعية وصناعية ثم أبدأ فى رسم الرسمة فى مخيلتى" .

هدايا من المسامير

وتوضح شيرين:" وبعد ذلك أرسمها على الورق، لأفرغها بالمسامير بعد ذلك وانتزع الورق بدق المسامير فى الخشب ليكون لديا برواز كامل العناصر من ورشتى الخاصة بغرفتى فأبهج من حولى بأقل التكاليف وأتمنى أن أعلم الجميع هذا الفن الرائع الذى اخترت تكملة حياتى به، فأجد نفسى حينما أقدم شيئا يبهج من حولى، كما أن هذا النوع من الفن ليس منتشرا على نطاق واسع وسر تعلقى به يرجع لذلك. 

كلمات مرسومة بالمسامير