"العامة للاستعلامات": جريمة مسجد الروضة تكشف يأس وعجز الجماعات الإرهابية

مسجد الروضة بالعريش
مسجد الروضة بالعريش
كتب محمد السيد

تقدمت الهيئة العامة للاستعلامات، بأحر التعازي لأسر الشهداء والمصابين، وكل المواطنين المصريين في الداخل والخارج، مؤكدة على الثقة الكاملة فى قدرة شعب مصر وقيادته وقواته المسلحة ورجال الأمن على دحر الإرهاب واجتثاث هذه الفئة الضالة المعادية لكل القيم الانسانية، وتطهير أرض مصر منهم وردع مموليهم وداعميهم بالمال والسلاح والإعلام المضلل من دول ودويلات ومنظمات فى المنطقة وخارجها.

وأضافت الهيئة فى بيان لها، إن القراءة الأولية لأبعاد هذه الجريمة تكشف عن  العديد من الحقائق، وتفضح الكثير من المواقف وتحمل عدداً من الدلالات من بينها-

أولاً: إن هذه الجريمة تؤكد الطبيعة الوحشية للتنظيمات الارهابية التى تواجهها مصر، والتى لا تتورع عن ارتكاب أبشع الجرائم فى التاريخ الإنسانى دون رادع من دين أو انتماء للبشرية.

ثانياً: إن هذه الجريمة تكشف عن تغيير واضح في أسلوب هؤلاء الإرهابيين وفي طبيعة أهدافهم، وتفضح ماوصلت إليه هذه الجماعات في مصر من ضعف ويأس وانهيار في قدراتها تحت وطأة المواجهة الأمنية الفعالة، فاتجهت لأسهل الأهداف حتى لو كانت مسجداً يضم مصليين أبرياء من مختلف الأعمار، مخالفة بهذا لكل تعاليم الدين الإسلامي الحنيف.

ثالثاً: كما تعكس هذه الجريمة مدى التطرف الفكرى الذى وصلت له هذه التنظيمات التى حاولت التخفى وراء الدين تارة، وارتداء عباءة السياسة تارة أخرى، فبعد استهدافها رجال الجيش والشرطة ومؤسسات الدولة والمسيحيين من أبناء شعب مصر ودور عبادتهم، بحجج دينية زائفة، هاهى تنتقل اليوم للهجوم على مساجد الله وقتل المسلمين المدنيين الأبرياء المصلين فيها، وهو ما لم يسبقها فيه سوى جماعات الخوارج التي تكفر عموم المسلمين وتقوم بقتلهم.

رابعاً: أنه بالرغم من بشاعة عملية مسجد الروضة الإرهابية وما سبقها من عمليات إرهابية، فالمؤكد هو أن الغالبية الساحقة من العمليات الإرهابية لا تقع سوى في منطقة محدودة من البلاد فى شمال شرقي سيناء، لا تزيد مساحتها عن 30 كيلومتر مربع من إجمالى مساحة مصر البالغة مليون كيلومتر مربع، وبالتالى، فإن مصر الدولة والمجتمع والإقليم تظل بغالبيتها الساحقة بعيدة عن أيدى جماعات الإرهاب الدموى.

خامساً: يبدو مؤكدًا اليوم أن الهدف الحقيقى لجماعات الإرهاب كان ولا يزال هو شعب مصر بكامله، فى أمنه واستقراره ومصادر عيشه ووحدة أبنائه وحياة مواطنيه الأبرياء، إن مصر كلها هى الهدف، وليس نظاماً سياسياً أو فئة بعينها، لقد أصبحت المعركة واضحة في مرحلتها الفاصلة: شعب مصر بكامله موحداً فى مواجهة شرذمة مارقة مدفوعة الأجر والتمويل من أعداء مصر وأعداء الانسانية في الخارج.

سادساً: إن هذه الجريمة الوحشية تحمل رسالة إلى بعض وسائل الإعلام العالمية التى ظلت حتى آخر وقت تمارس المراوغة فى وصف هذا الإرهاب باسمه الحقيقى، واليوم لم يعد مكان ولا مبرر لهؤلاء فى استخدام تعبيراتهم الملتبسة عما يسمونه "المعارضة المسلحة" أو "العنف السياسي" أو "المناضلين" أو "الصراع مع النظام" أو "المواجهة مع مسلحين"، فإذا لم يكن هذا البعض فى الإعلام الدولى لا يرى حتى الآن فيما يجرى إرهابًا وفى هؤلاء المجرمين القتلة معادين لكل الحضارة الإنسانية، فإنه سوف يصبح شريكاً بالتشجيع والتمويه والمراوغة مع هذا النوع من الجرائم.

سابعاً: أإن هذه الجريمة هى ناقوس يدق فى آذان وأعين المنظمات التى احترفت المتاجرة بشعارات حقوق الإنسان والحريات، أن ما تحمله بعض التقارير المفتعلة والمفبركة والمبالغة لبعض هذه المنظمات يجعل منها شريكاً بالتبرير- ولو دون قصد - فى هذه الجرائم، إن على هؤلاء المتشدقين بأحاديث الحريات للإرهابيين أن يحسموا موقفهم اليوم وأن نسمع منهم ولو كلمات قليلة عن حقوق الضحايا الأبرياء في الحياة أولاً ثم في ممارسة حرياتهم فى أداء شعائر دينهم فى بيوت الله.

ثامناً:  إنها رسالة للعالم كله اليوم بدوله ومنظماته الدولية أنه قد حان الوقت لتحرك فعلى جاد فى مواجهة الإرهاب والضرب بيد من حديد على أيدى مموليه وداعميه بالسلاح والمال والتدريب وتبرير جرائمه بالإعلام المضلل، وهؤلاء معروفون للعالم كله، وقد نادت مصر مراراً من فوق كل المنابر الدولية بأهمية وقف هذا الإرهاب الذى سيؤدى عدم جدية العالم فى اجتثاث جذور دعمه وتمويله إلى استشراء آفته فى كل مكان من العالم.

إن مصر شعباً وقيادة سوف تستمر فى مواجهة شجاعة للإرهاب وحماية المواطنين نيابة عن الإنسانية، والنصر فى هذه المعركة محتوم لشعب مصر وبمثله تكتب سطور التاريخ القريب والبعيد معاً.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

اتحاد الكرة يغلق القيد لأندية القسم الرابع.. اليوم

ترامب: استعادة القرم وعضوية الناتو أمران غير واردين لأوكرانيا

الحد الأدنى للقبول بمدارس الثانوى العام بالقاهرة 225 درجة.. تفاصيل

وصول القطار الخامس للأشقاء السودانيين إلى محطة السد العالى بأسوان..صور وفيديو

سامح حسين يعلن وفاة الطفل حمزة ابن شقيقه عن عمر يناهز الـ 4 سنوات


إعلام عبرى: نحو مليون إسرائيلى تظاهروا الأحد لمطالبة الحكومة لإنهاء حرب غزة

تعرف على مواعيد القطارات على خط القاهرة الإسكندرية والعكس اليوم الإثنين

عبد الله مجدى يغيب عن سيراميكا لمدة 3 أسابيع للإصابة بمزق الضامة

أخبار 24 ساعة.. تفاصيل وموعد أول أيام شهر رمضان 2026 فلكيًا

غزل المحلة: حق رعاية إمام عاشور 120 ألف دولار لـ3 أندية واتحاد الكرة مالوش دعوة


انفراجة فى أزمة أحمد فتوح بالزمالك واقتراب رفع الإيقاف خلال 24 ساعة

متحدث الصحة عن خطف الأطفال وسرقة أعضائهم: "مجرد أساطير بلا أساس علمي"

تفاصيل وموعد أول أيام شهر رمضان 2026 فلكياً

أشرف زكى وهنادى مهنا وتارا عماد فى عزاء تيمور تيمور

ألمانيا تحصد لقب بطولة العالم لكرة اليد تحت 19 عاما بمصر على حساب إسبانيا.. صور

محمود سعد: أنغام تعانى من ألم شديد والأكل فى تراجع ومفيش كلام عن موعد خروج

مصور واقعة "مطاردة فتيات الواحات" يكشف كواليس لم ترصدها كاميرا هاتفه

إحالة أوراق المتهم بخطف طفل وهتك عرضه بالشرقية للمفتى

وزارة الداخلية تضبط راقصة تبث فيديوهات خادشة بحوزتها حشيش

لحظات الفراق والحزن فى جنازة مدير التصوير تيمور تيمور.. الصدمة تسيطر على وجوه النجوم.. والدته: أطيب قلب ادعوا له عريس بيتزف فى الجنة.. زوجته: كان قلبه حاسس طلبها ونالها

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى