قوات الأمن تقتحم مناطق جبلية وعرة بشمال سيناء.. وأنباء عن مقتل منفذى حادث العريش.. الإرهابيون استخدموا أسلحة ثقيلة وأطفال وكبار بين الشهداء.. وخبير أمنى: الهجوم ردًا على مقتل وضبط عناصر متطرفة مؤخرًا

اقتحامات أمنية على نطاق واسع تشهدها محافظة شمال سيناء، بعد استهداف إرهابيين لمسجد الروضة بمنطقة بئر عبد بالعريش، وتوغلت قوات الأمن فى مناطق وعرة، ونشرت قواتها بعدة مناطق مترامية الأطراف، لاستهداف منفذى حادث العريش الإرهابى.

وأفاد مصدر أمنى، أن قوات الأمن داهمت العناصر الإرهابية مرتكبة الحادث الإرهابى بالعريش، على نطاق واسع فى شمال سيناء، ومشطت عدة مناطق، واقتحمت مناطق جبلية وعرة، وسط أنباء عن مقتل عدد من منفذى الحادث وإصابة آخرين، مع مواصلة المداهمات وتوسيع دائرة الملاحقات، وإغلاق مداخل ومخارج المنطقة.

وأوضحت المصادر الأمنية، أن الإرهابيين استخدموا مواد شديدة الانفجار من أجل وقوع أكبر عدد من الخسائر البشرية، فضلاً عن استخدام أسلحة ثقيلة وبنادق آلية لقنص المواطنين الناجين.

وقالت المصادر، إنه من بين الضحايا عدد من الأطفال الذين كانوا برفقة ذويهم أثناء الصلاة، فضلاً عن وجود كبار للسن فى مقدمة المصلين.

وقال اللواء دكتور علاء الدين عبد المجيد الخبير الأمنى، إن هذا الحادث يؤكد فشل الجماعات الإرهابية فى استهداف مؤسسات الدولة وتحقيق مآربها، الأمر الذى دفع هذه العناصر المتطرفة لاستهداف المساجد واغتيال المدنيين.

وأضاف الخبير الأمنى، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن هذا الحادث جاء عقب النجاحات الأمنية التى حققتها الأجهزة الأمنية مؤخرا باستهداف العناصر المتطرفة وقتل بعضها وضبط البعض الآخر، كان آخرهم المتطرفون التسعة الذين تم القبض عليهم فى 4 محافظات "القاهرة، والجيزة، والبحيرة، وكفر الشيخ" والعثور على كميات ضخمة من المواد المتفجرة بحوزتهم، وقتل 3 عناصر متطرفة آخرين فى البحيرة.

ولفت الخبير الأمنى، إلى أنه لا توجد دولة فى العالم تؤمن آلاف المساجد، فدور العبادة لها قدسيتها، والإرهابيون لا يعرفون شيئًا عن الدين، وهدفهم وقوع عدد كبير من الضحايا، لافتاً إلى أن هذا الحادث الإرهابى الأضخم الذى تشهده مصر على مدار تاريخها بعد سقوط هذا العدد الكبير من الشهداء والمصابين.

وكان إرهابيون استهدفوا مواطنين أبرياء أثناء صلاة الجمعة بمسجد آل جرير بمنطقة الروضة فى بئر عبد بالعريش، ما أسفر عن استشهاد 235 مواطنا و109 مصابين.