الدرويش الصوفى يهزم أمراء الخراب.. جارديان: من هجوم الأقصر فى التسعينيات إلى "تفجير الروضة".. مصر على أعتاب الحسم فى الحرب ضد الإرهاب.. الأمن يفقد التنظيمات قواها.. والمجتمع سيتحد ضد الفكر المتطرف

مسجد الروضة فى شمال سيناء
مسجد الروضة فى شمال سيناء
كتبت : رباب فتحى
بمنحة تولد من رحم المحنة، راهنت العديد من وسائل الإعلام العالمية انتصاراً قريباً للدولة المصرية فى حربها ضد الإرهاب والفكر المتطرف، رغم وحشية الهجوم الأخير الذى استهدف مسجد الروضة الصوفى فى شمال سيناء، والذى خلف وراءه ما يقرب من 240 شهيداً وعشرات المصابين، مؤكدة أن مصر باتت قاب قوسين أو أدنى من انتصار حاسم ضد تنظيمات العنف والإرهاب ودعاة التطرف.
 
 
وفى تقرير لها اليوم ، استشهدت صحيفة "جادريان" البريطانية بنقطة التحول التى شهدتها مصر فى حربها ضد الإرهاب فى نهاية تسعينيات القرن الماضى، بعد هجوم الأقصر 1997، والذى أسفر فى ذلك الحين عن سقوط 60 سائح أجنبى فى عداد القتلى، وعرقل صناعة السياحة آنذاك لسنوات عدة، إلا أنه كان بمثابة نقطة تحول على مجتمعية، وأدى لتقليل عدد المتأثرين بالفكر المتطرف فى الشرائح المختلفة للمجتمع المصرى، وساهم فى الحد من مصادر تمويل الإرهاب.
 
وقالت الصحيفة فى تقريرها إن الهجوم الأخير يمثل هو أيضاً نقطة تحول فى الحرب المصرية ضد الإرهاب، لاستهدافه مسجداً لأتباع الطرق الصوفية الذين يتبعون نهجاً لا يقبله المتشددون والإرهابيون، حيث يعتبر تنظيم داعش هؤلاء بمثابة "مرتدون ولا يشكلون مجرد أهداف مشروعة بل أهداف إلزامية"، على حد وصف الجارديان.
 
 
 
جنازات الضحايا 
 
 
وفى الوقت الذى تواصل فيه الأجهزة الأمنية انتصاراتها المتتالية ضد بؤر التطرف والإرهاب، وتنفيذها العديد من الهجمات الاستباقية، يظل الحصار المجتمعى للفكر المتطرف أحد أبرز العوامل التى سترجح كفة الدولة المصرية فى حربها ضد الإرهاب.
 
ونقلت الصحيفة عن دافيد جارتنستين روس، وهو متخصص في مكافحة الإرهاب فى الولايات المتحدة قوله "إن الهجوم يناسب كثيرا طريقة عمل داعش، موضحاً أن تنظيم القاعدة يستهدف الأفراد العسكريين أو الشرطة أو المسئولين، ولكن ليس المسلمين العاديين، وحتى الصوفيين، كجزء من "استراتيجية القلوب والعقول" التى صممها أيمن الظواهرى، زعيم القاعدة. وأضافت: "القاعدة ليست أكثر اعتدالا من داعش.. ولكنها أكثر واقعية".
 
وفي وقت سابق من هذا العام، ركزت داعش فى مصر هجماتها على المسيحيين فى مصر وقتلت العشرات فى أربع هجمات على الأقل، بحسب الصحيفة. 
 
ووصفت الصحيفة فى تقرير آخر لها الحادث بأنه "أحد أعنف الهجمات فى مصر فى التاريخ الحديث"، معتبرة أنه يشكل تصعيدا كبيرا فى معركة مصر مع المتشددين الإقليميين والإرهابيين.
 
مسجد الروضة 
 
وأضافت الصحيفة أن حادث الأقصر كان نقطة تحول، وهذا ما ستشهده الحملة ضد الإرهابيين فى مصر الآن، على حد تعبيرها، على صعيد الأمن والمجتمع.
 
وأوضحت الصحيفة أن الأسباب الأعمق للعنف في سيناء تعود جزئيا إلى إرث انتفاضات الربيع العربى عام 2011، إذ شهدت مصر اضطرابا سياسيا وفراغا أمنيا فى أجزاء من البلاد، أعقبه إطلاق سراح الآلاف من المسلحين الإسلاميين المسجونين،  فضلا عن أن نهاية حكم معمر القذافي في ليبيا أطلقت العنان لنقل فيضانات من الأسلحة.
 
 
 
 
 
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الزمالك أمام المقاولون العرب فى الدورى.. موعد المباراة والقناة الناقلة

قضية الطفل ياسين.. الاثنين المقبل استئناف محاكمة المتهم على حكم الإعدام

أصاب 4 أشخاص وأتلف 3 سيارات.. تفاصيل محاولة هروب قائد سيارة حادث أكتوبر

تقليل الاغتراب.. موقع التنسيق يواصل إتاحة التسجيل للمرحلتين الأولى والثانية

شديد الحرارة رطب نهارا حار ليلا.. تفاصيل الطقس والظواهر الجوية المرتقبة


حسام حسن يستقر على 25 لاعبًا لمباراتي إثيوبيا وبوركينا فاسو

مواعيد مباريات اليوم.. ليفربول ضد بورنموث في افتتاح الدوري الإنجليزي والأهلى ضد فاركو

اليوم.. صرف تكافل وكرامة عن شهر أغسطس من الصراف الآلى

كل ما تريد معرفته عن المعهد الشرطى الصحى.. الشروط والمجموع المطلوب للتقديم

ليفربول يبدأ رحلة الدفاع عن لقب الدوري الإنجليزي ضد بورنموث الليلة


الزمالك يختتم استعداداته لمواجهة المقاولون بالدورى

الطقس اليوم.. شديد الحرارة ورطوبة مرتفعة والعظمى بالقاهرة 38 وأسوان 49

موسم صيد الإخوان.. اللى حضر العفريت.. بريطانيا تنقلب على التنظيـم الدولى.. الإخوان منبوذون بالمملكة المتحدة والخطاب المضاد للجماعة يتصاعد فى صحافتها.. لندن رعت الفكرة فى تأسيسها عام 1928 وتجنى حصادها المر اليوم

تعرف على الفرق بين اختصاصات مجلسى النواب والشيوخ وفقا للقانون

تعرف على نصائح للمترجلين لمنع تكرار حوادث الطرق ونزيف الدماء

جبل شايب البنات قمة "إفرست" البحر الأحمر.. تشاهد من أعلاها شبه جزيرة سيناء ووادى قنا جنوبًا.. وتعتبر من أبرز الوجهات السياحة لتسلق الجبال.. يعد ثالث أعلى القمم فى مصر والسودان ويصل ارتفاعه إلى 2187 مترا.. صور

مشهد مرتبك فى لبنان.. مساع لتوحيد المواقف بشأن حصر السلاح قبل زيارة مبعوث ترامب لبيروت.. مسئول إيرانى يبث رسائل طهران من بيروت.. عون يرد: نرفض التدخل فى شئوننا ولا استثناءات فى حمل السلاح.. وترقب لخطة نزعه

أشرف زكى يصدر قرارا بمنع الفنانين الحديث عن أزمة بدرية طلبة بأى وسيلة إعلامية

شواطئ مطروح والساحل الشمالى مقصد الباحثين عن المتعة داخل وخارج مصر.. إقبال على الشواطئ والقرى والمنتجعات السياحية.. أفواج مصايف الشركات والأندية والنقابات تزيد زخم المصيف.. وتزايد كبير لرحلات اليوم الواحد.. صور

ورطة نتيناهو تنسف وهم "إسرائيل الكبرى".. فشل تمديد استدعاء قوات الاحتياط فى جيش الاحتلال.. ائتلاف نتنياهو يفشل فى تأمين الأغلبية للتصويت على تمديد الخدمة.. انتقادات للحكومة وضباط يرفضون الامتثال للخدمة العسكرية

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى