الفائزة بجائزة أحسن نص فى مسابقة الهيئة العربية للمسرح: الكتابة للطفل أصعب الأنواع.. يجب بذل الجهد لبناء عقل النشء.. والعمل الفائز يدعو لقبول الآخر وتنمية المجتمع.. صفاء البيلى: مسرح بلادى لم ينتبه لأعمالى

الكاتبة صفاء البيلى
الكاتبة صفاء البيلى
كتب أحمد منصور

اعتادت على حصد الجوائز العربية عن نصوصها المسرحية، واتجهت للكتابة للطفل لأنها تؤمن بأن النشء ليس ساحة للتجارب بقدر ما هو كيان علينا احترامه وتقديره وبذل الجهد لبناء عقله، ولكن رغم ذلك لم تأخذ حقها فى مصر، فلم ينفذ من نصوصها إلا عمل واحد، هى صفاء البيلى الفائزة بجائزة أحسن نص فى مسابقة الهيئة العربية للمسرح النسخة العاشرة، كان لـ "اليوم السابع" هذا اللقاء معها..

 

هذه ليست المرة الأولى التى تتوجين فيها بجائزة أحسن نص مسرحى للطفل؟

نعم ليست هذه هى المرة الأولى التى أشرف فيها بحصولى على جائزة الهيئة العربية للمسرح، فقد كانت المرة الأولى عندما فاز نصى "استغماية" عام 2013، وفى المرة الثانية صعد نصى "صندوق الحكايات" للقائمة القصيرة فى العام 2014، أما المرة الثالثة فحصول نصى "كوكب ورد" وهو فى الخيال العلمى لفئة اليافعين على المرتبة الأولى هذا العام 2017.

اخترت الكتابة للطفل..كيف نجحت فى هذا الرهان الذى يعد الأصعب؟

مجال التأليف للطفل هو الأصعب بالفعل لكنه الأمتع، والأكثر قدسية بالنسبة لى، فحينما أشرع فى الكتابة للطفل أتهيأ نفسيا وروحيا ممن هو مقبل على صلاة من نوع خاص، أحمل لغتى وأشعارى وكل الثقافات التى حواها عقلى وتربى عليها وجدانى واكتسبتها من خلال تجارب الحياة، أتمهل فيها كأننى أسير على حدود الصراط فأحاول ألا يشوبها زيادة ولا نقصان، وأرى أن ما يرهق الكاتب فى المقام الأول هو الوقوع على فكرته التى يمكن أن يعالجها ويقدمها للطفل لا ليختبرها فيه، بل ليراها من خلال عينيه ومدركاته، فالطفل ليس ساحة للتجارب بقدر ما هو كيان علينا احترامه وتقديره وبذل الجهد لبناء عقله معه، إذن خرج الكاتب من سلطة الملقن إلى خانة المشارك والداعم، والمثير للوصول معه إلى كوامن طاقاته ليطلقاها معا فى فضاءات الكون الواسع.

ما تفاصيل النص الفائز.. موضوعه وكواليس كتابته؟

"كوكب ورد" هو نص من الخيال العلمى موجه لفئة الفتيان، أى من سن 12حتى 18 عاما، ويدور حول تلاقح الأفكار وتصحيح الرؤى، ومعايشة الآخر وقبوله لتستمر الحياة، حيث مجموعة من الفتيان والفتيات يتوجهون لمركز الفضاء الذى أعلن عن رحلة إلى كوكب المريخ، وعلى الرغم من الشروط القاسية التى وضعها المركز إلا أن هناك من يتحمس لفكرة الصعود، واستعد لها بأفكار جديدة معتقدا أنه سيخدم الإنسانية من خلالها، وكان من بين تلك الشروط التى تدفع أى من كان للتفكير آلاف المرات فى خوض هذه المغامرة، أن هذه الرحلة بلا عودة، يمر الفتيان بالاختبارات، يصعدون للمريخ، الذى يستشعر أهله بالخطر البشرى القادم فيستعدون لهم بكافة الأسلحة المتقدمة، من خلال الأحداث تبدأ المجموعة الأرضية فى قالب كوميدى بتفكيك كل الآراء الخاطئة التى ترسخت فى أذهان المريخيين عن أهل الأرض، لتصبح مهمة المجموعة أصعب، فالآن عليهم القيام بمهامهم الانسانية تجاه الكون، ومهامهم تجاه كوكبهم الأم، من خلال تغيير مفاهيم أهالى كوكب المريخ عنهم، فهم ليسوا قتلة ولا متوحشين لكونهم يأكلون اللحوم.. مثلا، لقد حول الأرضيون كوكب زحل أو الكوكب الأحمر إلى جنة، حيث زرعوا صحراءه، وغيروا كيمياء الملكة فعرفت الحب. النص يدور فى قالب كوميدى غنائى، وأعتقد أنه عند تحويله لعرض يصلح تماما للطفل فى أعمار عديدة، وأسرته معه.

صفاء البيلى
صفاء البيلى

 

كيف تقرأين واقع المسرح فى مصر وخاصة مسرح الطفل؟

واقع المسرح فى مصر، صار مثله مثل واقع المسرح فى الوطن العربى يحتاج إلى الكثير من الدفع بوجوه جديدة فى كافة تفاصيله، وعلى البيت الفنى للمسرح إلزام كل فرقة بإنتاج وتقديم النصوص التى تتناسب مع استراتيجيتها ليحدث التنوع المطلوب، ولا تعتمد على ما هو حاصل الآن من سواد الأعمال المعدة عن نصوص مترجمة، والأعمال نتاج الورشات، كما أن عليها التنويع كيفا، فيقدم المسرح المكتوب بالعامية والفصحى والمسرح الشعرى، وكذلك تقديم المسرح الشعبى والتجريبى والطليعى والكلاسيكى، وقبل كل هذا، وذاك تقديم العروض التى تمس قضايا الوطن والمواطن.

هل نفذت نصوصك منذ بدايتك الكتابة على خشبة المسرح؟

لم تجسد أعمالى على خشبة المسرح بسهولة، بل أن مسرح الدولة لم يقدم لى سوى عرضا واحدا هو عرض "ثرى دى"، من اخراج الفنان محمد علام، وبطولة مجموعة من شباب المسرحيين النوابغ، وعرض لأكثر من ثلاثة أشهر وكان من أنجح الأعمال المقدمة على خشبة مسرح الطليعة لعام 2015، ولى عدة نصوص مقدمة فى عدد من المسارح منها ما تمت الموافقة عليه من قبل لجنة القراءة الخاصة بهم، ومنها ما أخذ كعبا دائرا على جميع المسارح، دون أن ينفذ مع أن النص لم يرفض ولم ينتقد، ويبدو أن لمديرى المسارح فى البيت الفنى لاحظوا فى نصوصى شيئًا لا أعرفه، على الرغم من أن نفس الفرق التى تصمت أمام نصوصى التى أجزم بجودتها، ولا تتحمس لتقديمها على خشبات مسارحها، هى نفسها تقدم عروضا لا تلتزم بجماليات المسرح الذى نريد، وأتمنى أن تتغير صيغة تعاملهم مع نصوصى مع ندرة الكاتبات المسرحيات ليس فى مصر فقط، ولكن فى العالم العربى ككل.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

30 دقيقة.. منتخب الشباب يفرض التعادل السلبي على المغرب بأمم إفريقيا

مهرجان العودة السينمائى يُكرّم أحمد ماهر وسميحة أيوب وفردوس عبد الحميد

لجنة التظلمات تصدر قرارها في أزمة القمة دون خصم نقاط من الأهلى نهاية الموسم

بن شرقي وعطية الله يدعمان المغرب أمام مصر في نصف نهائي أفريقيا للشباب

أسباب تأخر قرار لجنة التظلمات باتحاد الكرة في أزمة مباراة القمة


"الخطيئة الأصلية" كتاب يكشف خفايا التستر على تدهور صحة بايدن وترشحه رغم تراجع قدرته على الحكم.. صحفيان يكشفان: فريق الرئيس السابق أبعدوه عن أعضاء حكومته لأشهر.. وديمقراطيون مؤيدين لجو يعترفون بخطأ دعم ترشحه

مؤمن شريف يقود هجوم منتخب الشباب أمام المغرب بنصف نهائي أمم أفريقيا

إخماد حريق غرفة حارس عقار بمدينة نصر بدون إصابات

الرئيس الأمريكى دونالد ترامب يزور جامع الشيخ زايد الكبير.. صور

بالطبول والهتافات.. شاهد كيف استقبلت الإمارات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب


رابطة الأندية تقدم حيثيات قراريها بخصم 3 و6 نقاط للجنة التظلمات

تقرير الصحة العالمية 2025 يكشف انخفاض متوسط العمر نتيجة "اكتئاب كورونا"

أسرة عبد الحليم حافظ تفرج غدا عن وثيقة تكشف حقيقة زواج العندليب

الصحة العالمية: فيروس كورونا يواصل التطور منذ ظهوره مع حدوث تغييرات جينية

القبض على فرد أمن لتسهيله دخول طالب للامتحان بدلا من رمضان صبحى بأبو النمرس

مصطفى محمد يرفض خوض الجولة الختامية للدوري الفرنسي بسبب دعم المثليين

فيران توريس يغيب عن قائمة برشلونة فى ليلة حسم الليجا ضد إسبانيول بسبب الزائدة الدودية

كم يبلغ ثمن قلم "مونت بلانك" هدية تميم لترامب؟

تشييع جثمان الفنان السوري من أصول فلسطينية أديب قدورة اليوم بدمشق

انطلاق مباريات الجولة السابعة من مرحلة حسم دوري nile غداً

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى