هؤلاء رقصوا على جثث شهداء الروضة.. الإخوان وأنصارهم يبحثون عن مكاسب سياسية ويتجاهلون أوجاع المصريين.. قنواتهم وحساباتهم على مواقع التواصل دليل جرمهم.. وفئة محبى الشو والفتى بدون علم يشاركونهم الجريمة بلا وعى

أحداث مسجد الروضة بشمال سيناء
أحداث مسجد الروضة بشمال سيناء
كتب محمد سالمان

هل تؤمن أن الوقوف على الحياد فى المعارك الأخلاقية يضمن لصاحبه أسوأ مكان فى الجحيم؟.. فما بالك بمن يرقص على أصوات آلام ضحايا ويقفز فوق جثثهم ظنًا منه أن تصرفاته تُعلى من شأنه لكنها فى الواقع تدفعها فى خانة عديمى الإنسانية ولا يوجد مكان آخر يليق به.. تلك الكلمات ربما تختصر تصرفات بعض الفئات تجاه حادثة تفجير مسجد الروضة بمنطقة بئر العبد بمحافظة شمال سيناء البشعة ظهر أمس.

 

1- الإخوان فى مقدمة الشامتين

ولن تحتاج لإثبات عن أن جماعة الإخوان الإرهابية وأنصارها أحد أبرز الراقصين على جثث هؤلاء الأبرياء سوى فتح هاتفك ومتابعة ما يكتبه هؤلاء عن الحادثة عبر حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعى أو على قنواتهم التى تبث من الخارج لتكتشف كم محاولات التصيد لأى خطأ وقع من أجل الهجوم على النظام الحاكم فقط، ولم يرعوا حرمة من ماتوا وأن استخدام دمائهم فى الطاهرة فى المزايدات السياسية ليس أقل بشاعة ممن ارتكبوا الجريمة نفسها!.

 

وعلى سبيل المثال لا الحصر فى مداخلة هاتفية على قناة مكملين التابع للإخوان ظل المذيع يحاور عبر الهاتف أحد الأشخاص تم تقديمه على أنه أحد شهود العيان على الحادثة حول جزئية تأخر الدعم الطبى بعد التفجير، ورغم أن الشاهد أجابه بأن كل شىء جاء فى وقت قليل ولم يكون هناك تأخير بالشكل الذى يتحدث عنه، سأله المذيع عن عدد الذين توفوا بسبب الإهمال الطبى؟، وهنا أجاب الشاهد لا يمكنه الحديث أو حصر هذه الشىء لأن التفجير كان مروعًا!، وبعدما اصطدم المذيع بإجابات ضيفه عبر الهاتف قرر إنهاء المداخلة فورًا، ولم يبالى بمشاعر الرجل أو غيره فقط كان كل همه تحقيق مكسب سياسى!.

 

المداخلة الهاتفية السابقة ليست سوى مثال بسيط على كم التدنى للإعلام الإخوانى وأنصاره على شبكة الإنترنت، ويزداد احتقارك لهؤلاء الشامتين والذين يدعون أنه يحملون راية الإسلام والمسلمين عندما ترى تضامن العالم أجمع على اختلاف طوائفه ودياناته ضد التصرف الهمجى الإرهابى، الذى أسفر عن استشهاد 305 أشخاص من قرية واحدة بينهم 27 طفل كانوا برفقة ذويهم، وبينهم أفراد من عائلة واحدة، بالإضافة إلى إصابة 128 آخرين، وذلك أثناء تأديتهم صلاة الجمعة بالمسجد!.

ومن الذين أكدوا عن طريقة التعامل المتدنية للإخوان مع الحادثة ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، فى كلمته للمراسلين الأجانب، قائلا: اتحدى جميع قيادات الإخوان الإرهابية أمام جميع وسائل الاعلام العالمية، أن يصفوا أى حادث إرهابى وقع ضد الأقباط والأمن والجيش وأيضا المسلمين فى مسجد الروضة، بالحادث الإرهابى.

 

وأضاف رئيس الهيئة العامة للاستعلامات هذا تحد منى للإخوان، أن يصفوا أى حادث وقع فى مصر منذ عام 2013 بالإرهابى، إذا خرجوا وقالوا عن أى حادث إنه إرهابى، سأعتذر لهم أمام الجميع، ولأنى واثق أنهم لن يفعلوا ذلك.

 

2- عشاق الشو والفتى بدون علم !

ومن الإخوان وأنصارهم إلى فئة أخرى لا يمكن تحديدهم هويتهم السياسية أو الحزبية سوى وصفهم بأنهم من أصحاب باقات الانترنت ولديهم حسابات على مواقع التواصل الاجتماعى، والذين يريدون اثبات وجهة نظرهم بصرف النظر عن الكارثة الواقعة، فالدماء بالنسبة لهم ليست سوى لون يؤكد وجهة نظرهم السياسية دون مراعاة لمشاعر أسر الضحايا، ومثلا لا حصرًا أيضًا يمكن متابعة المشادات والمناقشات التى دارت عبر مواقع التواصل الاجتماعى عن الخلافات الفقهية حول ممارسات الطرق الصوفية الدينية خاصة أن المسجد الذى فجره الإرهابيون يتبع الطريقة الجريرية.

الغريب أن المتنافسين فى سباق إثبات صحة وجهة نظره حول أن الصوفية تتبع صحيح الدين أم لا؟.. نسى أو تناسى أن قتل الأبرياء ليس حلا فى أى دين أو أى شرع، وببساطة تلك الهوامش التى تتجاهل مشاعر الآخرين ليست فى الدين من شيء!، وبخلاف أصحاب المشادات والمناقشات الفرعية، راح آخرون إلى الأحاديث الفضفاضة دون أى اثبات أو دليل، فالمهم هو الحديث فقط لا شيء آخر، وهنا لا تتعجب أن تجد أستاذ جامعيًا قرر اتهام الدولة عبر حسابه على موقع التواصل بتدبير حادث مسجد الروضة الإرهابى دون أى سند.

الخلاصة فى جزئية استخدام مواقع التواصل الاجتماعى فى الحوادث الكبرى والكارثية كواقعة تفجير مسجد الروضة هو أنه من قال كلمة لا أعلم فقد أفتى، فليس لمجرد الحديث والحصول على شو يرضى غرورك تتجاهل آلام أسر الضحايا، وحتى إن فعلت تلك التصرف عن غير عمد أو قصد فهذا لا يعتبر سوى رقص على جثث شهداء أبرار.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الكوكي يجهز صفقات المصري قبل انطلاق المرحلة الثانية من فترة الإعداد

ريال مدريد يصنع التاريخ فى كأس العالم للأندية.. وجارسيا يحقق إنجازا مميزا

وداعا للبلطجة.. محافظة القاهرة تطبق منظومة جديدة لتقنين وضع السايس.. فيديو

اليوم.. عزاء المطرب الشعبي أحمد عامر بمسجد الحامدية الشاذلية

ارتفاع عدد قتلى السيول فى تكساس إلى 43 بينهم 14 طفلا


زى النهارده.. منتخب مصر يخسر من جنوب أفريقيا واتحاد الكرة يقيل أجيري

ريال مدريد يهزم دورتموند ويواجه باريس في نصف نهائي مونديال الأندية.. فيديو

وكيل يانيك فيريرا: المدرب متابع للدورى المصرى ونادى الزمالك

اعتراف بعد 62 عاما.. ضابط استخبارات أمريكى التقى قاتل كينيدى قبل اغتياله

وزيرا التضامن والعمل يقرران صرف 300 ألف جنيه لأسرة كل متوفى بحادث الدائرى الإقليمى


تنسيق الجامعات 2025.. دليل الطالب لاختبارات القدرات

الداخلية تكشف تفاصيل إشهار شخص بمطعم سلاح أبيض

تحذير عاجل من الأرصاد الجوية لهذه المحافظات خلال الـ48 ساعة المقبلة

الأرض تدور أسرع.. استعدوا لأقصر أيام فى التاريخ خلال صيف 2025

فاضل 227 يوم.. تعرف على موعد شهر رمضان 2026

بي اس جي ضد البايرن.. ويليام باتشو يتلقى الطرد فى المواجهة النارية

الرئيس السيسى يوجه "الداخلية" بسرعة اتخاذ الإجراءات القانونية ضد المخالفين على كافة الطرق

حرس الحدود يدرس عروض رحيل مهاجمه محمود ممدوح

ملاك عادل عن أغنية "بابا": الهضبة هو بابا الغنا.. وسعيد بالتعاون الثاني

الجمعية الفلكية بجدة: الأرض تستعد لتسجيل أقصر الأيام خلال يوليو وأغسطس

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى