بأى ذنب قتلوا..أطفال العالم تخطفهم يد الغدر.. بداية من الدرة مرورا بألان الغريق السورى وحتى مسجد الروضة.. حكايات الألم والوجع وراء استشهاد الملائكة بيد شياطين الإرهاب والاستعمار

بأى ذنب قتلوا
بأى ذنب قتلوا
كتبت: شيماء حمدى

قولوا لماما أن بابا صدّ عنى بالضلوع والدموع..  أينَ أمى هى حبى ليتها اليومَ بقربى.. كى ترانى أتشهد اسألُ الكونَ ليشهد دراكولا قد تجدد

هى بعض أجزاء من قصيدة "وصية محمد الدرة " التى كتبها الشاعر الفلسطينى عبد الوهاب زاهدة، فلم يكن يدرك العالم أن هذه القصيدة ستصلح لكل الأزمان منذ استشهاد درة الأطفال بالوطن العربى فى عام 2000، لتتجدد المأساة بإرهاب آخر فى مسجد الروضة بسيناء، أطفال بملابس بيضاء رفعت يدها تقول الله لتطعنه فى قلوبهم النقية يد حقيرة.

 المشهد يتجدد كل يوم  حول العالم ولكن بطريقة مختلفة وفى بلد أخرى وبأيادى غدر متجددة، بعضها يشكلها الإرهاب وأخرى ينسجها التخازل الدولى لمواجهة التطرف، وأخرى تركت الأطفال ضحايا حروب وتشرد، وهروب من أوطانهم للمجهول.

الدرة
الدرة

17 سنة تفصل بين مشهد مقتل الدرة ومشهد استشهاد أطفال مسجد الروضة ببئرالعبد، العامل المرتبط بينهم جميعا أنهم أطفال لم تتجاوز أعمارهم أصابع اليدين، أو تزيد قليلا،  رحل الدرة  وهو بعمر 11 عاما فى 30 سبتمبر عام 2000، برصاص سلاح الغدر والقسوة بيد قوات الاحتلال الاسرائيلى، ردا على الانتفاضة الفلسطينة وقتها.

الشهيد محمد الدرة
الشهيد محمد الدرة

"الروضة" وكأن القدر يبعث برسالة لنا بأن من رحلوا من أطفالنا وذوينا بمسجد الروضة هم فى الروضة الحقيقة الآن، صعدت أرواحهم وهم  يصلون، وربما ذهب  أحد الأطفال ليتعلم الصلاة لأول مرة  بحياته بجوار أبيه، أطفال ارتدوا الأبيض وكأنهم يشعرون أنه سيكون لون كفنهم رسالتهم للعالم "نحن أطفال مصر سنتلقى بضلوعنا وصدورنا وقلوبنا رصاص الارهاب الذى طالما نادت  مصر بخطورته على مر العقود الماضية أمام مسمع ومرئ من العالم دون جدوى، فيعيشوا يا دول العالم بذنبا".

27 طفلا  من بئر العبد  صعدت أرواحهم لجنة الفردوس وهى تقول "بأى ذنب قتلنا" ، دماؤنا ستبقى دليل إدانة للإرهابيين، وإن غسلوا يدهم ألف مرة ستبقى آثارها الطاهرة مطبوعة فى ذاكراتهم ليوم الدين، لنقتص منهم.

الطفل ايلان
الطفل إيلان

ما بين مشهد الدرة ومشهد أطفال مسجد الروضة، أعلن الطفل السورى إيلان حالة العصيان والتمرد على العالم  وظلم داعش الإرهابية ليرحل عن العالم بعد أن فشل فى الهروب وأسرته من ظلم العالم المتخازل فى استقبال اللاجئين السوريين، وجد على وجه وكأنه لا يرد أن يرى ظلم الإرهاب، وأدار ظهره للعالم الذى خطف منه براءته لتكون آخر كلماته "بابا..أرجوك لا تموت" ليمت هو غارقا .

الطفل السورى
الطفل السورى
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

فاكسيرا توجه رسالة مهمة حول لقاح الأنفلونزا .. تفاصيل

أخطر 5 اعترافات لقاتلة أسرة دير مواس: "مشيت فى جنازتهم علشان أبعد الشبهة"

الحكومة: إطلاق حملة توعية للتأكيد على الحق فى اختيار مكان شراء الزي المدرسي

اعترافات صادمة لقاتلة أسرة دلجا بدير مواس: وضعت لهم السم والسبب ضرتي

ريبيرو يستبعد 9 لاعبين من قائمة الأهلى لمواجهة غزل المحلة بالدوري


بحضور الشناوي.. ريبيرو يعلن قائمة الأهلى لمواجهة غزل المحلة بدوري نايل

ماذا قدم الإسماعيلى والطلائع فى دوري نايل قبل لقاء الليلة؟

وزارة التربية والتعليم: تسليم الكتب للطلاب دون قيود أو شروط

شوبير يكشف تفاصيل الأزمة الصحية لـ حسن حمدى رئيس الأهلى الأسبق

الجولة الرابعة تحدى وصراع فى الدورى.. الأهلي يستهدف الفوز للمنافسة على القمة.. المصري يتمسك بالصدارة أمام الكبار.. 8 فرق تبحث عن أول انتصار.. بيراميدز يسعى لإيقاف نزيف النقاط.. والزمالك فى مهمة مثيرة أمام فاركو


نصيحة خاصة من "فيريرا" لـ موهبة الزمالك خوان ألفينا.. تعرف عليها

رقم قياسي ينتظر محمد صلاح في مباراة نيوكاسل يونايتد ضد ليفربول

تعرف على إيرادات فيلم روكي الغلابة أمس السبت في شباك التذاكر بمصر

كهربا يتحدى ربيعة.. موعد مباراتي القادسية والعين في دوري أبطال الخليج

تعرف على تشكيل الأهلي المتوقع أمام غزل المحلة غدا.. عودة الشناوى

شوبير: الأهلى يحسم تمديد عقد إمام عاشور وأليو ديانج عقب بطولة أفريقيا

زوجان يتخليان عن ابنهما في المطار لانتهاء صلاحية جواز سفره.. والشرطة تتدخل

مواعيد مباريات اليوم.. فولهام مع مانشستر يونايتد وأوفييدو ضد ريال مدريد

انطلاق معسكر منتخب الناشئين مواليد 2009 اليوم

جيش الاحتلال: قواتنا تنفذ عمليات عسكرية فى جباليا لاستهداف قدرات حماس

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى