بعد مرور 922 عاما على خطاب البابا أروبان.. هل الحملات الصليبية لا تزال مستمرة على الشرق.. زبيدة عطا الله: نعم والدليل غزو العراق.. عاصم الدسوقى: تم استبدالها بالاستعمار.. ومحمد عفيفى: ليس لها علاقة بالدين

الدكتورة زبيدة عطا الله وعاصم الدسوقى ومحمد عفيفى
الدكتورة زبيدة عطا الله وعاصم الدسوقى ومحمد عفيفى
كتب محمد عبد الرحمن
"يا شعب الله المحبوب المختار، لقد جاءت من بلاد فلسطين، ومن مدينة القسطنطينية، أنباء محزنة، تعلن أن جنسًا لعينًا أبعد ما يكون عن الله، قد طغى وبغى فى البلاد، بلاد المسيحيين".. هكذا كان نداء البابا أروبان فى جموع المسيحيين لحثهم على القيام بحملة على الجنس اللعين كما وصفه فى خطابه -فى إشارة إلى المسلمين المتواجدين فى "بيت المقدس" آنذاك، وكان ذلك الشرارة الأولى لقيام أولى الحملات الصليبية على فلسطين.
 
ويمر اليوم الذكرى الـ922 على خطاب البابا أروبان الثانى، الذى مهد للحملة الصليبية الأولى على القدس، والذى ألقاه فى المجمع الدينى المنعقد فى كليرمونت بفرنسا، فى مثل هذا اليوم 27 نوفمبر عام 1095.
 
ذلك الخطاب اجتمع تحت لوائه أعداد كبيرة تحت راية الصليب، للقيام بالحملة الصليبية.
 
ومع تعدد التدخلات الأجنبية فى البلاد العربية ووجود قواعد أجنبية فى بعض البلدان العربية مثل قطر، بالإضافة إلى المحاصرة الاقتصادية على بلاد أخرى مثل السودان، فهل يمثل ذلك استمرارًا للنهج الصليبى واستمرارًا للحملات الصليبية على الشرق؟.

زبيدة عطا الله: نعم والدليل غزو العراق

الدكتورة زبيدة عطا الله، أستاذ التاريخ، وعميد كلية الآداب جامعة حلوان سابقًا، قالت إن النظرة فى الغرب ما زالت تحمل نظرة استعمارة صليبية، مشيرة إلى أن تلك النظرة الاستعمارية لم تنته، والدليل على ذلك خطاب بوش أثناء غزو العراق بأنه غزو صليبى جديد قبل أن يعتذر عنه.
 
وأضافت "عطا الله" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن قوات عسكرية يطلق عليها "بلاكووتر"، كانت تطلق على نفسها قوات فرسان المعبد، أثناء معركة الفلوجة إبان الغزو الأمريكى للعراق، مشيرة إلى أن الاستعمار  والحملات الصليبية مستمرة وإن تعددت أشكالها من احتلال جيوش، مثلما حدث فى العراق، أو حصار اقتصادى.

 

الدكتورة زبيدة عطا الله

عاصم الدسوقى: تم استبدالها بالاستعمار وهدفها تقسيم الدول

من جانبه قالت الدكتور عاصم الدسوقى، أستاذ التاريخ بجامعة حلوان، إن الزمن تغير، والحملات الصليبية لم تعد موجودة، لكن الآن هناك أوجه جديدة للاستعمار فى بلاد الشرق.
 
وأضاف "الدسوقى" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إن الخطاب الدينى وظفته الحملات الصليبية، من أجل الوصول إلى كنوز الشرق، وفتح طريق تجارة حرة، وكان العزف على المشاعر الدينية يحرك البسطاء والمتدينين.
 
وأوضح الدكتور عاصم الدسوقى، إن النظام العالمى الآن أصبح يهدف إلى إثارة الفتن الطائفية والعرقية، من أجل التدخل فى هذه البلاد والاستفاده من خيراتها، وتقسيمها وإضعافها، وهو ما قامت به الولايات المتحدة الأمريكية فى العراق، ومحاولة تقسيمها بوجود دولة كردية.
 
ولفت الدكتور عاصم الدسوقى، إلى أن سواء كانت الحملات الصليبية أو التدخل الأجنبى الآن، فهما بعيدان كل البعد عن الدين، لكنهما يستخدمانه كرخصة.

 

عاصم الدسوقى

محمد عفيفى: منذ البداية ليس لها علاقة بالدين وهدفها كنوز الشرق

فما قال الدكتور محمد عفيفى أستاذ التاريخ بجامعة القاهرة، إن ما يحدث الآن ليس حملات صليبية، لكنها مرحلة من مراحل الاستعمار، وحتى مفهوم الاستعمار الواسع باحتلال جيوش لدول تغير الآن، وأصبح أما من خلال قواعد أو تحالفات ومعاهدات أو محاصرة اقتصادية.

وأضاف "عفيفى" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" إن الحملات الصليبية نفسها قيامها ليس للأغراض دينية، وإنما لفتح طريق تجارة حر والسيطرة على أموال الشرق، والدليل أن تلك الحملات كانت تضطهد المسيحيين فى الشرق،  حتى أن المسيحيين المصريين لم يستطعوا أن يحجوا لبيت المقدس طوال احتلالها على أيدى "الصليبيين" وكان صلاح الدين أول من سمح لهم بذلك، هذا غير تدميرهم لمدينة القسطينية.
 
ولفت "عفيفى" إلى أن الاستعمار الآن أيضًا لا تهمه الأمور الدينية، فهو على استعداد للتعاون مع إيران من أجل مصالحهم الخاصة.
 


محمد عفيفى

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

طبيب الأهلى يكشف تطورات حالة أشرف بن شرقى

اتحاد الكرة: 9 مكاسب فى إسقاط منتخب مصر لنيجيريا قبل أمم أفريقيا

الرئيس السيسي يرحب بتوقيع اتفاق الدوحة للسلام بين الكونغو وتحالف نهر الكونغو

رئيس الوزراء: سنناقش إنهاء إجراءات تحويل الدعم العينى إلى نقدى الأسبوع المقبل

حكاية مكالمة حزينة جمعت عبد الحليم حافظ وأم كلثوم قبل وفاة الأخيرة


السلامى فى رسالة نارية للمغرب: الأردن يملك مقومات التتويج بلقب كأس العرب

طليقة مصطفى أبو سريع تحتفظ بصورهما بعد انفصالهما رسميًا

BBC: محمد صلاح يحظى بدعم جماهيرى ورسمى غير مسبوق بعد أزمة ليفربول

بعد مصرع نيفين مندور.. حوادث مأساوية أنهت حياة فنانين بعيدا عن الكاميرا

أبرد الفصول.. الشتاء يبدأ رسمياً الأحد المقبل ويستمر 88 يوما و23 ساعة


الأهلى يتلقى عروضا سلوفينية وروسية لرحيل جراديشار

صور أثار حريق شقة الفنانة نيفين مندور بالإسكندرية

حالة الطقس.. الأرصاد تكشف خرائط الأمطار خلال الساعات المقبلة

نيفين مندور.. عاشت حياة مليئة بالأزمات ورحلت فى نهاية مأساوية

الأهلي مهتم بضم محمد توريه لتدعيم هجومه في يناير

مواعيد مباريات اليوم.. باريس سان جيرمان مع فلامنجو ومان سيتي ضد برينتفورد

جار نيفين مندور يكشف تفاصيل مصرعها فى حريق منزلها بالإسكندرية

حالة الطقس.. تمركز للسحب الممطرة على شرق البلاد مصحوبة بأمطار غزيرة

مصرع الفنانة نيفين مندور بطلة فيلم اللى بالى بالك فى حريق بمنزلها

نهائى كأس العرب 2025.. تفوق عرب أفريقيا على آسيا فى النهائيات

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى