بنما والصين يوقعان 19 اتفاقية اقتصادية وسياحية وتجارية

بدأت العلاقة بين جمهورية بنما وجمهورية الصين الشعبية، تأخذ طفرة جديدة بعد اللقاء التاريخى الذى تم بين الرئيسين، خوان كارلوس باريلا رودريجيز و شى جين بينغ، حيث يُعد اللقاء الأول بعد إقامة العلاقات الدبلوماسية، وفيه التزم كلا الطرفان بمواصلة تعزيز العلاقات بحثا عن رفاه شعبيهما.

وشهد المحافظون اعتماد نحو 20 وثيقة، من بينها 19 اتفاقية وبيانا مشتركا يضع أُسسًا لهذه المرحلة الجديدة ويُشكِّل مشهدَا دبلوماسيًا جديدًا لبنا، بالإضافة إلى المشهد الاقتصادى والتجارى والسياحى للبلاد.

وحسب وسائل إعلام صينية، بدأ اللقاء الذى لم يسبق له مثيل باستقبال الرئيس البنمى وحرمه والوفد المرافق، تلا ذلك اجتماع خاص بين باريلا و شي، حيث أعربا عن حماسهما والتزامهما بالتحالف الجديد، وقاموا بالتركيز على المشاريع الثنائية التى ستنفذ على المدى القصير والطويل. وفى هذا الصدد، قام الرئيس باريلا مرة أخرى بدعوة نظيره الصينى لزيارة بنما فى العام المقبل.

وفيما يتعلَّق بالناحية الاقتصادية والتجارية، تم وضع سياسة لتشجيع الاستثمارات، وتمويل مشاريع التنمية والبنية التحتية، ووضع قواعد وشروط لتيسير وتعزيز الصادرات البنمية إلى الصين.

وبالنسبة للسياحة، سيتم تنشيطها بإدراج البلاد كوجهة سياحية معتمدة، بالإضافة إلى تيسير طلب التأشيرات للمواطنين الصينيين، وتفعيل إتفاقية لإقامة خطوط جوية مباشرة بين البلدين.

وقامت بنما والصين، باعتبارهما لاعبين رئيسيين فى القطاع البحرى والموانئ على الصعيد العالمي، قاموا بوضع اتفاقية بشأن التعاون البحرى الذى يسمح بمواصلة تعزيز مجال تسجيل السفن فى بنما.

وتعزيزا لربط استراتيجيات التنمية، تلتزم بنما بمبادرة الحزام والطريق الصينية، حيث تلعب البلاد دورا رئيسيا بفضل قناة بنما، والمنصة اللوجستية والمالية والحيادية. كل هذا يفتح الأبواب لترسيخ مكانتنا كبوابة من الصين إلى أمريكا اللاتينية.

وفى إطار هذه الفرضية، سيتم إطلاق مشاريع مشتركة تسهم فى هذا التكامل الجغرافى والتجاري. وفى إطار هذه الفرضية، سيتم إطلاق مشاريع مشتركة تسهم فى هذا التكامل الجغرافى والتجاري. وهكذا اتفقت الصين وبنما على اجراء دراسة جدوى مسبقة لنظام النقل بالسكك الحديدية الذى يربط بين محافظتى بنما وشيري، والذى سيُعد أحد مجالات التعاون ذات الأولوية بين البلدين.

وأخيرا، وبالنظر إلى الرؤية المشتركة بين الدولتين لتوليد التنمية لشعبيهما، أكَّد كلا الرئيسان على الاهتمام بتنفيذ مشاريع التعاون فى مجالات العلوم والتكنولوجيا والقضايا الثقافية. وبالإضافة إلى ذلك، تشمل الاتفاقيات على تنفيذ اتفاقات وخطط ومشاريع متعلقة بالتعاون غير قابلة للاسترداد من أجل تعزيز القدرات الفنية فى مختلف المجالات، والتى تندرج فى إطار الخطة الوطنية للتعاون الدولى التى تنسقها وزارة الخارجية.