رسالة "حنا" لمن كان له قلب.. حادث مسجد الروضة أظهر تلاحم وترابط المسلمين والمسيحيين.. أقباط يؤدون صلاة الغائب وآخرون يقرأون الفاتحة على الهواء.. وقرع أجراس الكنائس أبرز مشاهد التضامن مع الشهداء

أقباط يؤدون صلاة الغائب على أرواح شهداء مسجد الروضة
أقباط يؤدون صلاة الغائب على أرواح شهداء مسجد الروضة
كتب سمير حسنى

"دقي دقي يا ربابة.. دقي عافراق الحبابا"، لا تعلم يد الغدر والخسة، يد "الإرهاب"، أن كل أفعالهم الدنيئة والحقيرة والتى يراد منها النيل من جسد مصر الواحد،" مسيحيين ومسلمين"، لن تجدى نفعًا، بل على النقيض تمامًا، فبعد كل حادث ترى أعين الجبناء ما يكرهون، من تزايد لٌحمة المصريين بعد كل عملية إرهابية.

كيف يستغلون النزعة الدينية؟

بين الحين والآخر يفعلون أفاعيلهم التى تقشعر منها الأبدان، للنيل من هذا الجسد، هؤلاء القوم يعلمون جيدًا أن النزعة الدينية عند المصريين لها طابعها الخاص دونما أى شعب أخر، فيتسللون لواذًا إلى كنيسة وأخرى، يفجرون، ويرهبون، ويفعلون الأفاعيل، فتصف ألسنتهم الكذب بحجج داحضة، وبعد كل عملية إجرامية يتوهمون أن لهم البشرى والحسنى، ولكن هيهات هيهات لما يقولون وما يفعلون، ءالآن وقد علم كبيرهم الذى علمهم البغض والحقد أن كل محاولات الوقيعة بين مسلمى ومسيحيى مصر ستنوء دومًا بالفشل، لأن مصر وشعبها أثبتوا وما يزالون يثبتون للعالم أجمع يومًا بعد آخر، أنهم شعب عصي على الانكسار.

كل محاولات الوقيعة بين المصريين لم تنجح على مر الأيام  والسنون،  والتاريخ خير شاهد على ذلك، وقد أثبتت الأحداث الأخيرة أن مصر لا يفرقها سجود فى جامع، أو صلاة فى كنيسة، فبعد فاجعة مجزرة "مسجد الروضة" بمدينة بئر العبد بمحافظة شمال سيناء، أثبت المصريين للعالم أنهم شعب أبى غير قابل للانكسار أبد الدهر، حيث تغنت صحف العالم بقوة ومتانة العلاقة بين مسلمى ومسيحيي مصر، فخرجت علينا القيادة المركزية الأمريكية، عبر صفحتها بموقع التواصل الاجتماعى، "تويتر"، لتبرز روح الحب والترابط بين مسلمي ومسيحيي مصر وتلاحمهم.

 

قرع أجراس الكنيسة

وقالت القيادة المركزية الأمريكية، إن مجزرة مسجد الروضة بالعريش فى مصر، والتى راح ضحيتها المئات، كشفت فشل الإرهاب، وأظهرت روح والترابط بين المسلمين والمسيحيين.

 

بالرغم من كونها عادة مسيحية بحتة، إلا أنها كانت صورة أخرى من صور المحبة والترابط الذى جمع بين أبناء مصر وشعبها، حيث قرعت أجراس الكنيسة تضامنًا مع شهداء مجزرة مسجد الروضة، بل إن تلك العادة كسرت حاجز المألوف والمعروف، كنسيًا بالقرع مدة دقيقتين، وظلت أجراس الكنيسة تقرع 20 دقيقة كاملة.

 

وعلق القس بولس حليم، المتحدث الإعلامى باسم الكنيسة المصرية، على هذا التضامن، قائلا: إن قرع الأجراس من أهم المظاهر المسيحية، مبينًا أن هدف قرع أجراس الكنيسة هو التأكيد على أن كل أطياف الشعب على قلب رجل واحد.

وأضاف المتحدث الإعلامى باسم الكنيسة المصرية، فى تصريحات إعلامية، أن قرع الأجراس كانت له رسالة تناقض رسالة الإرهابيين التى تهدف لتفتيت وحدة الوطن وضرب أطياف الشعب، متابعًا: فى العادة بيتم قرع الأجراس لمدة دقيقتين، ولكن اليوم تم قرع الأجراس مدة 20 دقيقة.

رسالة "حنا" لمن كان له قلب

ولأن قلوب الإرهابيين خاوية، ، فلن تصل إليهم رسالة المواطن المصرى "أشرف حنا"، الذى أعلن تضامنه مع شهداء الحادث الإرهابى بمسجد الروض عبر طريقته الخاصة، فالرجل مسيحى الديانة قبطى المولد، مسلم  الثقافة، قرأ "الفاتحة" على أرواح الشهداء بأحد البرامج التليفزيونية على الهواء مباشرة، وعلق بالقول: ربنا يعزى أهالى الشهداء، ومصر إن شاء الله مش هاتقع، واللى عملوه الإرهابيين مش هأيثر فينا، وربنا يهدى الناس دى لأنهم مغيبون".

 

ودعا "حنا" إلى تعديل ضرورة تعديل مناهج التعليم بشكل يبرز تعاليم الدين الإسلامى السمح الذى نشأنا وتربينا عليه، متابعًا: "أنا مسيحى بس بناكل ونشرب مع إخوتنا المسلمين وبنصوم رمضان معاهم، وكمان حافظ آيات قرءانية، وعارف إن الدين الإسلامى دين أخلاق ودين سمح".، فتلك رسالة "حنا" لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد.

"لا نامت أعين الجبناء"

بعد انتشار صورة لأقباط مصريين أثناء إقامة صلاة الغائب الخاصة بالمسلمين، في كنيستهم وذلك على أرواح ضحايا المجزرة، تلك الصورة التى انتشرت كالنار فى الهشيم عبر مواقع التواصل الاجتماعى قاطبة، لتبرهن للعالم بأن مصر لن يفرقها إرهاب العملاء والخونة، وتعلم العالم معنى الوطنية والإنسانية والانتماء.

 

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

موضوعات متعلقة

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

"تخصصا فى الأوراق الرسمية".. تفاصيل التحقيقات مع متهمين بتزوير المستندات

هشام نصر يكشف كواليس أزمة أرض الزمالك بأكتوبر: قرار مفاجئ بسحب الأرض

البكالوريا التعليمية.. تفاصيل شهادة جديدة معادلة للثانوية العامة

ترامب: أمريكا ستدعم ضمانات أمنية أوروبية لأوكرانيا لإنهاء الحرب مع روسيا

الكنيسة تواصل صوم العذراء مريم وسط أجواء روحية.. معجزات تحيط بحياه أم النور.. أقدم كنائس باسمها تعود للعصر الرسولي فى فيلبي.. ظهوراتها فى الزيتون تجذب الأنظار.. ومعجزاتها تؤكد مكانتها فى القلوب


وداعًا الموجة الحارة.. درجات الحرارة غدًا وفرص سقوط أمطار قد يصاحبها الرعد

حبس المتهم بالتعدى على زوجة شقيقه بسبب لهو الأطفال بالشرقية 4 أيام

تعرف على ترتيب قادة الأهلي بعد وصول الشارة لـ مصطفى شوبير

فريد أوتا سفير كينيا بالقاهرة لـ«اليوم السابع»: ندعم موقف مصر فيما يتعلق بسد النهضة..يمكننا المشاركة فى الضغط على إثيوبيا لحفظ مصالح كل الأطراف.. الرئيس السيسى ونظيره الكينى يمتلكان رؤية لتوحيد أفريقيا اقتصاديا

موعد انتهاء عقد محمد السيد مع الزمالك


المقاولون العرب يكشف حالة أمير عابد بعد تعرضه لحادث سير: "تحت الملاحظة"

500 ألف متظاهر بتل أبيب يطالبون بإنهاء الحرب في غزة ويصفون حكومة نتنياهو بـ"الإرهابية"

الرئيس السيسى يستقبل رئيس وزراء قطر ويؤكد على الإرادة المشتركة للارتقاء بالعلاقات

استعدادا لخوض انتخابات "النواب".. رئيس حزب الجبهة الوطنية: الفرص متساوية فى الترشح والشفافية تحكم الاختيار.. "القصير": وحدة الصف السند الحقيقي للنجاح.. و"شعراوي" يطالب بتكثيف اللقاءات الجماهيرية

نابولي يكشف تفاصيل إصابة لوكاكو الخطيرة فى بيان رسمى

5 شباب يتخلصون من جثة صديقهم بعد وفاته أثناء تنقيبهم عن الآثار بالشرقية

رابطة الدوري الإسباني ترفض طلب برشلونة بارتداء القميص الثالث ضد ليفانتي

تقليل الاغتراب.. 6 ساعات على غلق موقع التنسيق أمام المرحلتين الأولى والثانية

تألق بن شرقي فى مباراة فاركو يجبر ريبيرو على مشاركته أساسيا أمام غزل المحلة

مي عز الدين تخطف الأنظار فى أحدث ظهور من إجازتها الصيفية

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى