شجر الليمون طرح على فرشة "أم عبده".. شهدت تطور "المهندسين"..وتؤكد: بقت ونس

أم عبده
أم عبده
كتبت سلمى الدمرداش

فى البساطة تكمن كل الأشياء الجميلة.. كلمات ستشعر بها حينما ترى "أم عبده" السيدة الستينية وهى تفترش الأرض بشارع الأحرار بالمهندسين، تجلس خلف مجموعة من الأقفاص التى تحمل الليمون وحزم الخضرة، تستقبل المارة بابتسامة لم تفارقها منذ أكثر من 25 سنة عشرتها بهذه المنطقة التى شهدت على تغييرها يومًا بعد يوم.

وجه بشوش وبشرة سمراء نخر الزمن فى ملامحها فترك مجموعة من الخطوط بين تقاسيمها، ونظرة تأمل تحمل كثيرًا من الرضا رغم ضبابية المشهد حولها، فبالرغم من الزحام المسيطر على الشارع والحركة السريعة التى تسود المكان، إلا أن فرشة "أم عبده" الركن الوحيد الذى يحمل سكينة باقية من طراز الشارع القديم.

الفرشة
الفرشة
أم عبده أثناء حديثها لـ اليوم السابع
أم عبده أثناء حديثها لـ اليوم السابع

"كل اللى هنا ده كان فلل قبل ما تطلع العماير والأبراج دى وكان كل واحد فى حاله" هكذا بدأت "أم عبده" حديثها لـ "اليوم السابع" عن شارع الأحرار أحد شوارع منطقة المهندسين وطرازه القديم وطبيعة العيش فيه، مشيرة إلى أن الحياة أصبحت أكثر سرعة وزحام وضوضاء، وأضافت "بس دلوقتى أحلى عشان حاجة واحدة بس النظافة، زمان كانت الفلل قديمة أوى وشكلها كئيب، لكن برضه الحركة دلوقتى ونس".

أم عبده على فرشتها
أم عبده على فرشتها
أم عبده
أم عبده

تدق الساعة السادسة صباحًا لتبدأ حياة "أم عبده" فى سوق الجيزة القريب من محل سكنها بمنطقة ساقية مكى تبتاع الخضار وتأتى إلى فرشتها فى تمام السابعة صباحًا، هذه هى عادتها التى لم تفارقها منذ أن بدأت العمل وتحكى عن تفاصيلها وتقول:لازم كل يوم أروح أجيب خضارى طازة، وآجى هنا من بدرى وأمشى الساعة 3 عصرًا، ومقدرش أغيب يوم لأنه مصدر رزقى الوحيد اللى بصرف منه على بنتى وولادها وحتى لما بتعب لازم أنزل، مشيرة إلى أن مرضها بضمور فى الكلى وخشونة فى الظهر والركبة جعل حركتها أصعب لكنها لا يمكن أن تجلس يومًا بلا عمل.

جانب من عمل أم عبده
جانب من عمل أم عبده

"الدنيا منفاتة والمتلفح بيها عريان" شردت لبضعة لحظات وأطلقت هذه الكلمات بعدما غلبتها دموعها وقالت:مبقتش عاوزة حاجة من الدنيا، كلى اللى نفسى فيه "تُربة" ألم فيها عيلتى، مشيرة إلى أن والدتها مدفونة بمكان، ووالدها بمكان آخر، وولديها بمكان مختلف، وأضافت "مش عارفة لما أموت هدفن فين، نفسى فى تربة جاهزة ألم أهلى فيها، الناس لما بيجوا ينقلوا العظم ويجددوا تربهم، بيقولوا ده عظم مين، ويوم ما يبقى عندى تربة هعمل فيها جزء للناس عشان محدش يشوف اللى شوفته".

واختتمت "أم عبده" حديثها بـ"الحمد لله راضية بكل حاجة، وبتمنى من  ربنا الستر للناس كلها".

فرشة الليمون
فرشة الليمون
فرشة أم عبده
فرشة أم عبده
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

أبرز تصريحات شيكابالا فى ليلة اعتزال الساحرة المستديرة

رسميًا.. ويليامز يوجه صدمة كبرى لبرشلونة ويجدد عقده مع بلباو

غدا.. المحكمة الدستورية تفصل فى دعوى عدم دستورية قانون الإيجار القديم

الأرصاد للمواطنين: ابعدوا عن الأماكن سيئة التهوية الرطوبة مرتفعة

الكشف الطبى يحدد مصير آدم كايد مع الزمالك


الذباب يثير الذعر فى إسرائيل.. سكان حيفا المحتلة يهربون من منازلهم

وظائف جديدة بمرتبات تصل 13 ألف جنيه فى قطاع الكهرباء.. التفاصيل

شعار سوريا الجديد يشعل ضجة بين الرافض والمؤيد.. فماذا تعرف عنه؟

مقتل 6 أشخاص فى بوروندى بعد اتهامهم بممارسة السحر

أنغام تفتتح النسخة الـ3 لمهرجان العلمين الجديدة وتحيى حفلا غنائيا 18 يوليو


ارتفاع أسعار الذهب عالميًا ليصل إلى 3329.67 دولار للأوقية

الصحة تعلن إغلاق 112 منشأة خاصة لعلاج الإدمان بـ5 محافظات خلال حملات تفتيشية

صفقة قوية.. تطورات جديدة فى ملف انتقال وسام أبو على إلى الريان

طريق الموت ينهى رحلة جوتا نجم ليفربول.. تقرير يفضح كارثة الطريق الأخطر بإسبانيا

الهلال يواجه فلومينينسي لمواصلة الحلم العربى فى مونديال الأندية الليلة

مفاوضات فى الأهلى لإنهاء أزمة أحمد عبد القادر

كارلوس ريف.. كهوف مرجان تسحر الغواصين فى أعماق البحر الأحمر.. غطاء مرجانى حى تتراوح نسبته بين 50% و80%.. وتعد بيئة خصبة للكائنات البحرية الفريدة.. ويصل إليها سياح العالم لمشاهدة جمال الطبيعة.. صور

قدم الآن.. 1787 فرصة عمل بمشروع الضبعة النووى بمرتبات تصل لـ11 ألف جنيه

الأسئلة المتوقعة.. مراجعة ليلة الامتحان فى الجيولوجيا لطلاب الثانوية 2025

قانون الإيجار القديم.. 7 سنين أمان وشقة للمستأجر الأصلى جاهزة قبل الإخلاء

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى