"كأس العالم للعار" فى الأمم المتحدة.. تقرير لمنظمات حقوقية يرصد جرائم قطر ضد حقوق الإنسان.. لجنة الإنصاف الدولية تتقدم بشكوى ضد الدوحة لجرائمها بحق العمالة.. احتمالات متزايدة بسحب البطولة

يبدو أن طموحات الدوحة فى استضافة مونديال 2022 تتلاشى يوم بعد يوم فى ظل إصرار قطر على المضى قدما فى انتهاكاتها بحق العمالة الأجنبية التى تعمل بالمنشآت الرياضية الجارى العمل بها استعدادا لاستضافة مباريات كأس العالم المقرر إقامتها عام 2022.

ودفعت تلك الانتهاكات لجنة الإنصاف الدولية لضحايا العاملين فى منشآت مونديال 2022 للتقدم بشكوى ضد قطر أمس لمنتدى الأمم المتحدة للأعمال التجارية وحقوق الإنسان بمقر الأمم المتحدة فى جنيف للأمم المتحدة، وأفردت اللجنة فى حيثيات الشكوى تقريرا تقدم به رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان فى بريطانيا وأوربا عبد الرحمن نوفل، بالتقرير الذى حمل عنوان "كأس العالم للعار".

انتهاكات الدوحة

وتضمن أبرز انتهاكات الدوحة بحق العمال الذين يعملون فى المنشآت الرياضية استعدادا لاستضافة مونديال 2022، موضحة عدة نقاط أبرزها أنهم يعاملون معاملة العبيد، وحوادث الوفاة تزداد يوما بعد الآخر وقطر تتستر عليها وترفض إطلاع منظمات حقوق الإنسان على الأعداد الحقيقية للضحايا، كما أن قطر لا تلتزم بالمواثيق الدولية فى رعاية العمال، كما تطرق إلى أسلوب قطر فى شراء الذمم بالمال لإسكات أى صوت معارض.

أيضا يلقى التقرير الضوء على ما قامت به الدوحة خلال السنوات السابقة أثناء إنشاء الملاعب الخاصة بالبطولة.

قطر

وقع على الشكوى، حسبما أوردت صحيفة عكاظ، 6 منظمات حقوقية دولية من مختلف دول العالم تطالب بتدخل الأمم المتحدة ضد قطر لإيقاف تجاوزاتها بشأن العاملين فى الدوحة، كما تعرض التقرير المقدم للتجاوزات والانتهاكات التى قامت بها قطر لتفوز باستضافة مباريات كأس العالم 2022.

لجنة الإنصاف

تضم لجنة الإنصاف التى تأسست منذ 17 يوما لتتولى مقاضاة قطر فى ملف العمالة الأجنبية والدفاع عن حقوقهم، ممثلين عن عدة منظمات حقوقية دولية فى مقدمتهم، لجنة أسر وعوائل ضحايا منشآت بطولة كأس العالم 2022، والرابطة الخليجية للحقوق والحريات و المنظمة الإفريقية لحقوق الإنسان والمنظمة العربية بأوربا لحقوق الإنسان والشبكة  العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان.

قطر والمونديال

ومن أهداف اللجنة أيضا إنصاف حقوق 1500 عامل فقدوا أرواحهم أثناء بناء المنشآت الرياضية الخاصة بالمونديال، بالإضافة لتقاعس قطر عن عن توفير شروط الأمن والسلامة لهم.

فساد قطر والفيفا

كانت صحيفة الجارديان البريطانية كشفت أن نصف من صوتوا لصالح ملف قطر 2022 فى اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولى لكرة القدم، إما متوفون أو مسجونون أو يتم محاكمتهم حالياً بتهم فساد، فضلاً عن أشخاص منعوا من العمل فى كرة القدم مدى الحياة

تميم

وقال بارنى روناى كبير المحررين الرياضيين فى الجريدة اللندنية الذائعة إن 13 مسؤولاً من أصل 25 فى اللجنة التنفيذية تحوم حولهم تهم فساد، وبعضهم تم إثباتها ضدهم، واثنان منهم فارقا الحياة.

ووفقا للصحفى فإن القائمة ضمت، سيب بلاتر، رئيس الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا" السابق" فضلا عن التايلاندى وأروراى ماكودى والفرنسى ميشيل بلاتينى والألمانى فرانز بيكنباور والترينيدادى جاك وارنر والكورى شونج مونج جون، والباراجويانى نيكولاس ليوز الذى تتم محاكمته حالياً فى الولايات المتحدة، وأنخيل فيلار، رئيس الاتحاد الإسبانى الموقوف حالياً والبرازيلى ريكاردو تيكسيرا الذى تحقق معه المباحث الفيدرالية الأمريكية، بالإضافة إلى القطرى محمد بن همام والأرجنتينى الراحل خوليو جروندونا وزميله الأمريكى تشاك بليزر الذى فارق الحياة بعد إصابته بالسرطان.

احتمالات متزايدة بسحبه من الدوحة

كما نشرت مؤسسة "كورنرستون جلوبال" للاستشارات الإدارية، تقريرا سريا جديدا يؤكد أن هناك احتمالات متزايدة بأن قطر ربما لن تستضيف بطولة كأس العالم لكرة القدم عام 2022. كما أنها تحذر شركات الإنشاءات العاملة فى برنامج البنى التحتية فى قطر والمقدر تكلفته بـ200 مليار دولار بأن هناك "خطورة متزايدة" تحيط بهذا المشروع.