قرأت لك.. الإسلام الحنبلى.. كيف رأى المستشرقون تاريخ الحنابلة؟

الاسلام الحنبلى
الاسلام الحنبلى
كتب أحمد إبراهيم الشريف
فى مقدمة كتاب "الإسلام الحنبلى" لـ جورج مقدسى، قال الدكتور رضوان السيد: "لم تكن هناك عناية حقيقية فى عالم الاستشراق بالحنبلية قبل هنرى لاووست وتلميذه جورج مقدسى الذى تتحدث دراسته التى بين أيدينا عن الحنابلة باعتبارهم الممثلين الأقدم لعقيدة أهل السنة، وهى تعنى بمحاولة جولدتسيهر فى تقييمه لموقع المذهب الحنبلى والعقائد (السلفية والحنبلية) عند أهل السنة، فجولدتسيهر كان همه الحديث عن الأشعرية التى صارت التيار (الكلامى) الرئيس عند أهل السنة منذ القرن الخامس الهجرى، أما زملاؤه فقد كانوا يعتبرون أن الأشعرية هى سبب رئيس فى الانحطاط الذى نزل بالإسلام عامة والسنى خاصة". 
 
Capture
 
وتابع رضوان السيد "من جهة ثانية أسس هنرى لاووست لاتجاه جديد فى دراسة المدرسة الحنبلية، وفى توجهها العقدى والفقهى فكتب عن ابن تيمية وترجم نصوصا له، كما قام بدراسة دور الحنابلة فى التاريخ الاجتماعى والسياسى، أما جورج مقدسى فقد جرؤ على ما لم يجرؤ عليه أستاذه لاووست، وقام بنشر نصوص حنبلية فى الحديث وأصول الفقه، ومع أنه لم يتجاهل الأشعرية بل كتب عنها، لكنه ظل يعتبرها أنها تمزج التقليد السنى بغيره، بخلاف الحنبلية الصافية، إن جورج مقدسى محق فى أن الحنبلية تقع فى أصل تكوين أهل السنة والجماعة. 
 
وفى قراءة للكتاب قدمها "أحمد عبد الفتاح" بعنوان "الإسلام الحنبلى: الإمام أحمد ومذهبه فى منظار الاستشراق"  جاء فيها "بدأ مقدسى دراسته بتقديم عرض موجز لصورة الحنبلية فى الدراسات الاستشراقية السابقة على دراسة أستاذه الشهيرة، لكنه كمقدمة لما يود قوله فى هذا الشأن، أثار قضية ندرة النصوص العربية المحققة كعائق فى سبيل تحقيق معرفة أفضل بالتاريخ الدينى فى الإسلام، وتاريخ الإسلام عمومًا.
 
وقدَّم مقدسى بعد ذلك عرضًا لثلاث من أهم الدراسات الاستشراقية التى تناولت الإمام أحمد والحنبلية فى نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، وهى دراسة المستشرق الأمريكى وليم باتون المعنوَنة بـ «أحمد بن حنبل والمحنة»، ثم دراستان لغولدتسيهر أولاهما عرض لكتاب باتون المذكور، والثانية، دراسة مخصصة للحنبلية.
 
وعرض مقدسى فى الفصل الثانى من الدراسة مشكلة أخرى فى الدراسات السابقة عن التاريخ الدينى فى الإسلام متعلقة بغياب النزعة النقدية عن المستشرقين الذين درسوا هذه المسائل.
 
ويخلُص مقدسى إلى أن قلة عدد أتباع الحنبلية كمذهب فقهى لا يعنى ضعف تأثيرها ضمن المذاهب الأخرى، ذلك أن الحنبلية كانت المذهب الوحيد الذى يندمج فيه العقدى بالفقهى نتيجة لبطولة الإمام أحمد فى محنة خلق القرآن. وينبنى على ذلك أن عقيدة أحمد الأثرية كُتِب لها الانتشار بين أتباع جميع المذاهب السنية الأخرى أكثر من فقهه. وكان الحنابلة هم الفصيل الإسلامى الأوحد الذى يستطيع الكتابة بحرية والتأثير فى الخلافات الشرعية والدينية لأنهم ليسوا مدينين لأى تقليد توفيقى بين السنة وما هو خارجها من علوم اليونان.
 
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

محمد صلاح يتصدر قائمة أفضل لاعبي البريميرليج وفق تصنيف سكاي سبورتس

محافظ نابلس: الاحتلال يشن حرب استنزاف ومصر تقود الموقف العربى ضد التهجير

سنة دون مبرر.. غلق الوحدة السكنية يوجب إخلاءها فى قانون الإيجار القديم

أخبار الرياضة المصرية اليوم الخميس 14 – 8 – 2025

نتائج مباريات اليوم الخميس 14 – 8 - 2025 بالدورى المصرى


جارناتشو يقترب من الانضمام إلى تشيلسي

إعفاء طلاب الثالث الإعدادى بالعامين الدراسيين 2026 و2027 من أعمال السنة

الأمم المتحدة: الجوع فى غزة يبلغ أعلى مستوياته منذ بدء النزاع

إضراب ألكسندر إيزاك يربك حسابات نيوكاسل قبل غلق سوق الانتقالات

كريم محمود عبد العزيز ينفى شائعة انفصاله عن زوجته


أخر مران للأهلي استعداداً لـ فاركو ..محاضرة من ريبيرو وتدريبات متخصصة

الكرملين: لن يتم توقيع أى وثائق عقب قمة بوتين وترامب فى ألاسكا

الرئيس السيسى يصدّق على تعديل بعض أحكام قانون التعليم

الرئيس السيسى يصدّق على قانون بعض قواعد وإجراءات التصرف فى أملاك الدولة الخاصة

الداخلية: ضبط 3 تيك توكر لنشرهم فيديوهات خادشة للحياء بالغردقة

وزيرا الخارجية والرى: نرفض كل إجراء أحادى يخالف القانون بحوض النيل الشرقى

7 أخبار لا تفوتك اليوم الخميس

رابطة الأندية: مراقب مباراة الأهلي ومودرن لم يدون ملاحظات على جمهور الأحمر

ضبط سائق سيارة فارهة حاول الهرب بعد ارتكابه حادثا مروريا بكوبرى أكتوبر.. فيديو

مصابة بحادث طريق الواحات أمام النيابة: الشباب طلبوا منا النزول من السيارة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى