راندا جاد تكتب: جيل الكونتور

الكونتور
الكونتور

لما كانت العائلات بتناسب بعضها ويختار الراجل زوجته من عيلتها وأسرتها، كانت الأمهات بتتنافس فى تربية بناتها أحسن تربية، تعلمهن الإتيكيت واحترام الكبير، وكانت الأم تعلم بنتها كل شؤون البيت والطبخ والخياطة، وكان الرجال مقتنعون باختياراتهم وقانعون وراضون بحالهم، ومكانش جمال المرأة هو محور اهتمام الرجل، وكان الزواج سعيد والزوج والزوجة متفاهمين، وده كان جيل الخمسينات والستينات .

اختلف جيل السبعينات شوية فى طريقة اختيارة للزوجة، اختار الزوجة الفول أوبشن، يعنى فيها كل حاجة، أدب وجمال وتعليم عالى وبنت ناس وهنا ظهر جيل الفول أوبشن، اهتمت الأمهات بتعليم بناتهن تعليما عاليا واهتموا بالتربية والأخلاق، وعلشان الكمال لله وحدة، فجيل الفول اوبشن مابقاش فول اوبشن وده زعل أزواجهم كتير وباختلاف الظروف والأوضاع الاقتصادية لمصر وبانتشار الفيديو كليبات والجميلات العاريات اختلف اختيار الراجل، ربط اختياره بالزوجة المزة اللى بتفكره بنانسى عجرم أو هيفاء وهبى أو إليسا، وهنا ظهر جيل الكونتور.

الكونتور ده اختراع عبقرى، عبارة عن طريقة وضع المكياج بطريقة عبقرية باستخدام بودرة عبقرية تغير كل ملامح الوجه، تلاقى البنت صاحية من النوم الساعة اتنين أو تلاتة الضهر عنيها محلقة وحمرا من السهر على النت، ووشها أصفر زى اللمونة من أكل التيك اواى، وشعرها مقصف وواقع من كتر البروتين والكرياتين، ولا مناخيرها اللى منفذة على زورها وفجأة تحط الكونتور تلاقى واحدة تانية خالص قمر اربعتاشر وتنزل تقابل البوى فريند بتاعها اللى انبهر بجمالها وقبل يتجوزها لأنها مزة آخر حاجة، ويتم الجواز و يتقفل عليهم باب واحد واجارك الله على الصدمة اللى حتجراله لما تغسل وشها، يبدأ الأمور يتعامل معاها و يحاول يتأقلم على الشكل الجديد يلاقى الطباع مختلفة خالص ويلاقى أخلاقيات مختلفة عن أخلاق الوالدة والأخت ما هو مافكرش فى موضوع الأخلاق دة خالص ماهى كانت كماليات، ويبدأ يتغاضى عن الشكل والأخلاق ويطالب بحياة زوجية مايلاقيش لان المزة مش فاضية الا لنفسها وجمال كونتورها هى ماكذبتش عليه ولا غشته، هو ماطلبش زوجة هو طلب موزة، دة اختيارة و تبدا المشاكل اللى غالبا بتنتهى بالكرة والشتائم وخراب البيوت .

اختيار الراجل لزوجة جميلة مش عيب ولا حرام، العيب والحرام انه مايختارهاش الا لجمالها وينسى يبحث فى أخلاقها و طباعها .

تجمل البنت مش حرام ولا عيب، العيب والحرام أنها ماتهتمش الا بجمالها وتنسى واجباتها ودورها الحقيقى فى المجتمع .

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

قانون حماية المستهلك.. 7 سلع لا تُرد ولا تستبدل أبرزها الملابس الداخلية

قضية الطفل ياسين تعود من جديد.. استئناف على حكم المؤبد للمتهم أمام الجنايات

سيراميكا يستعين بالمحلة من أجل دراسة الإسماعيلى استعدادا لكأس عاصمة مصر

الاستثمار فى المستقبل.. كيف تبنى مصر اقتصادًا مقاومًا للصدمات؟.. خارطة طريق لرفع الادخار لـ15.5% من الناتج المحلى 2028.. و45 مليار دولار مستهدفات تحويلات المصريين بالخارج.. و40 مليارًا استثمارات أجنبية مباشرة

400 قطعة من مقتنيات ديفيد لينش الشخصية فى مزاد علنى.. اعرف التفاصيل


مواعيد مباريات اليوم الجمعة 30 - 5 - 2025 والقنوات الناقلة

بشرة خير لبيراميدز.. مفارقة تاريخية تقود السماوى للاقتراب من حلم الأميرة السمراء

بعد اطلاق اسم شقيق ووالدة حسن الرداد على أولاده.. لماذا خلد الرداد ذكراهم؟

الأهلي يقرر تكريم يانكون والثلاثي الراحل

السيناريست إياد صالح يتلقى واجب العزاء فى والده بحضور المقربين


ياسر جلال يحتفل بتخرج ابنته قدرية من الثانوية العامة الألمانية.. صور

البيت الأبيض: إسرائيل وافقت على اقتراح وقف إطلاق النار والمناقشات مستمرة مع حماس

الأهلي يعلن تعيين ريبييرو مديراً فنياً.. والنحاس مدرباً عاماً

تفاصيل استشهاد وكيل إدارة المرور فى حادث مرورى بطريق وادى النطرون العلمين

العربية: حماس وإسرائيل تتوافقان على هدنة لـ60 يوما.. والحركة تنفى (تحديث)

بن شرقي يهدي لقب الدوري لجماهير الأهلي: ثمرة جهد وتضحيات وفريق لم يستسلم

بسبب العيد.. الزمالك يترقب تعديل موعد نهائى الكأس مع بيراميدز

عرض فيلم آخر راجل فى العالم بموسم الصيف السينمائي

هييرو: عقد رونالدو ينتهي فى 30 يوليو ولدينا ثقة فى تمديده

صراع الهداف.. إمام عاشور يترقب مشاركة ناصر منسى مع الزمالك

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى