وزير الزراعة يتفقد مشروعات التنمية بوادى الصعايدة بمحافظة أسوان

شدد الدكتور عبد المنعم البنا وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، على سرعة الانتهاء من تنفيذ مشروعات التنمية الزراعية بمنطقة وادى الصعايدة فى محافظة أسوان، وعلاج كافة المشكلات التى تعوق تحقيق التنمية بها. 

جاء ذلك خلال زيارته الميدانية للمنطقة، يرافقه نائب وزير الزراعة لشئون استصلاح الأراضى، ورئيسى مركزى البحوث الزراعية والصحراء، ورئيس قطاع استصلاح الأراضى، ومدير معهد بحوث الأراضى والمياه والبيئة، للوقوف على ما تم انجازه من مشروعات التنمية بالمنطقة، والتعرف على المشكلات التى تواجه المنتفعين بالمنطقة، حيث تعتبر هى المرة الأولى التى يزور فيها وزير الزراعة تلك المنطقة. 

والتقى وزير الزراعة خلال الجولة عددا من المنتفعين بالقرى المختلفة فى المنطقة، للاستماع إلى المشاكل التى تواجههم، والتأكيد على الدعم المستمر من الوزارة لهم، بما يساهم فى تحقيق التنمية المستدامة فى المنطقة ورفع مستوى معيشة أبناءها وتحسين دخولهم. 

وتفقد الوزير والوفد المرافق له المشروعات الخدمية التى تم تنفيذها فى هذه المنطقة والتى تشمل حضانة الأطفال والمستوصف الصحى، حيث التقى بالعاملين فى هذه الخدمات كذلك أهالى المنطقة للاستماع إلى مشاكلهم والتوجيه بإيجاد الحلول اللازمة لها. 

ووجه وزير الزراعة بسرعة حل مشاكل الصرف والرى بمنطقة وادى الصعايدة، وخاصة فى قرية السماحة، حيث كلف جهاز مشروعات تحسين الأراضى بالدفع بحفارات لتطهير المصارف بالقرية للتغلب على مشكلة ارتفاع مياه الصرف بها، وذلك حفاظا على الصحة العامة للمنتفعين بقرى المنطقة. 

وشدد البنا على الانتهاء من عمليات تطوير جميع محطات مياه الشرب بقرى المنطقة واستكمال كل ما تحتاج إليه لتوفير مياه شرب نظيفة لأسر المنتفعين المقيمين بهذه القرى، فضلا عن ترميم وصيانة وتجهيز العيادة الصحية، والتوسع أيضا فى توفير الرعاية الصحية لجميع القرى، لافتا إلى ضرورة الاهتمام بالطفل والمرأة من خلال فتح وتجهيز الحضانات والمشروعات الصغيرة النسائية. 

وأكد الوزير على أهمية التوسع فى استخدام الطاقة الشمسية والرى المتطور وتنفيذ المدارس الحقلية فى مجالات الإنتاج الحيوانى والنباتى، فضلا عن التوسع فى الإرشاد والتدريب والتوعية فى كافة المجالات لإحداث تطور فى المجتمع والنهوض به وتوفير فرص عمل، كذلك عمل تدريب مهنى فى المجالات التى تحتاجها المنطقة وإنشاء مشروعات صغيرة بقروض ميسرة للمرأة والشباب. 

وقال وزير الزراعة أنه سيتم التنسيق مع وزارة الموارد المائية والرى، لعلاج مشاكل الرى التى تواجه المزارعين فى المنطقة، كذلك إزالة التعديات الواقعة على الترع والمصارف، لافتا إلى أنه سيتم خلال اجتماع اللجنة التنسيقية العليا بين الوزاريين عرض هذه المشكلة للعمل على حلها على الفور. 

وقرر الوزير دعم مزارعى المنطقة وخاصة المرأة المعيلة بتقاوى المحاصيل للزراعات المطلوبة، مساهمة من وزارة الزراعة، بما يساعد فى تحقيق التنمية الزراعية المستدامة ورفع مستوى معيشة هذه الأسر. 

وعقد وزير الزراعة لقاءا مفتوحا مع عدد من المزارعين بمقر مشروع الاستثمارات الزراعية المستدامة وسبل المعيشة فى اسوان، للاستماع إلى المشاكل التى تواجههم واتخاذ القرارات اللازمة لحلها، حيث كلف ادارة المشروع بانشاء وحدات لتصنيع وتجميع الألبان، كذلك دراسة إمكانية عمل معمل لزراعة الانسجة، كذلك وإمكانية رفع غرامات تأخير سداد أقساط الأراضى على المزارعين، بما يساهم فى رفع العبء عن كاهلهم. 

وأشار البنا إلى أن الوزارة من خلال مشروع الاستثمارات الزراعية المستدامة "سيل" والممول من الصندوق الدولى للتنمية الزراعية "ايفاد"، ساهمت بشكل كبير فى تحقيق التنمية بهذه المنطقة، حيث يهدف المشروع إلى المساهمة فى الحد من الفقر وزيادة الأمن الغذائى لفقراء الريف من الإناث والذكور، فضلاً عن دعم صغار المزارعين لزيادة دخولهم، وتحسين ربحيتهم وتنويع سبل معيشتهم، وتحسين الظروف الاجتماعية والاقتصادية للفئات المستهدفة بمناطق عمل المشروع، ومنها وادى الصعايدة والنقرة بأسوان. 

وأوضح أن ذلك المشروع يهدف إلى خلق مؤسسات قوية لصغار المزارعين، وإنتاج زراعى وتسويق أفضل، فضلاً عن زيادة الطاقة الاستيعابية للتوظيف وتطوير المشاريع، وتنوع الزراعات المدرة للدخل مع توفير العون الفنى اللازم لتحقيق الاستفادة القصوى، كذلك تنمية الثروة الحيوانية وبناء منظومة تسويقية متطورة تعتمد على الربط بين الجمعيات التسويقية بالمناطق المختلفة. 

وقال البنا إن المشروع يستهدف حوالى 40 ألف أسرة ريفية منها 4170 اسرة بمنطقة وادى الصعايدة و 3233 اسرة بمنطقة وادى النقرة بأسوان، لافتاً إلى أن الفئات المستهدفة بالمشروع تكمن فى صغار المزارعين، وشباب الخريجين، والمرأة الريفية والمعيلة والشباب بمناطق المشروع. 

وأشار وزير الزراعة إلى أنه يتم العمل على إنشاء ودعم جمعيات تنمية المجتمع، وتوفير البنية التحتية الاجتماعية والمادية من إنشاء مدارس وعيادات صحية، ومراكز شباب، وتوصيل مياه الشرب، وعمل مشاريع الحلول البديلة للطاقة، لافتاً إلى انه يتم ايضاً تقديم التدريب المهنى وتنمية المشروعات للفئات المستهدفة وخاصة المرأة الريفية والشباب بهدف تأهيلهم للحصول على وظائف ومن ثم تحسين الدخل ورفع مستوى المعيشة.