الأقصر تستعد لدخول عالم "سياحة الحوافز" لجذب كبرى الشركات العالمية.. المحافظ: نسعى لتطوير ورفع كفاءة البنية التحتية وقاعات المؤتمرات بالفنادق.. وخبير: فعاليات "كانون" تؤكد استعادة السياحة المصرية عافيتها

تستعد محافظة الأقصر بصورة كبيرة خلال تلك الأيام لدعم كافة الخدمات والبنية الأساسية بالفنادق والمعابد بصورة كبيرة لاستقبال أكبر قدر ممكن من فعاليات "سياحة الحوافز" أو ما يطلق عليه "سياحة الأعمال"، وهو النوع المميز والباهظ الثمن من السياحة التى تدر دخل كبير على المدينة التى تتواجد فيها بمختلف أنحاء العالم.

وفى هذا الصدد يقول محمد بدر محافظ الأقصر، أن المحافظة استعدت بصورة كبيرة للموسم الشتوى عبر تطوير ورفع كفاءة الشوارع والفنادق وقاعات المؤتمرات داخلها، وذلك لاستقبال الفعاليات التى من المقر أن تنظمها الشركات العالمية فى سياحة الأعمال، مؤكداً أن المحافظات تجهز حالياً عدد من المشروعات المستقبلية أهمها طرح أتوبيس مكشوف بطراز عالمى لتنظيم رحلات داخلية فى كافة أرجاء وأنحاء المعالم الأثرية وكورنيش النيل بمدينة الأقصر، لطرح مزيد من جو البهجة والتنوع فى المجال السياحى، وكذلك خطط إحلال وتجديد للمرسى السياحى بالبر الشرقى والغربى بمدينة الأقصر ليكون مرسى عالمى يضم كافة البراندات العالمية للشركات والمطاعم والمحلات المميزة التى تساعد فى إقبال السياح عليها فى الشراء والبيع.

وأوضح محافظ الأقصر لـ"اليوم السابع"، أن الأقصر بدأت فى خطوات جدى لإقامة قاعة مؤتمرات دولية على أرض المحافظة تساعدنا فى استضافة أكبر عدد ممكن من المؤتمرات مستقبلاً وكذلك المؤتمرات واللقاءات العالمية والدولية بأرض الأقصر، ويجرى تخصيص قطعة أرض لإقامة أرض للمعارض لخدمة المواطنين والسياح فى نفس الوقت بالمحافظة، وأوبرا عالمية تجذب نجوم العالم الذين يتبعهم المعجبين بمختلف دول العالم التى يقيمون حفلات داخلها مثل "ياني" والفرق الموسيقية الشهيرة الجاذبة للشباب، ومشروع لإنشاء "التلفريك" الذى توجد رسومات هندسية جاهزة له وينقصه التمويل وتحديد مواقع الصعود والهبوط فى شرق وغرب الأقصر، ومشروع آخر لإنشاء استاد دولى بمدينة طيبة، وكذلك قام أحد المستثمرين بتقديم فكرة انشاء مجمع سينمات بالمحافظة ومولات ضخمة، ونخطط أيضاً لحل أزمة السائحين المقيمين بالأقصر مع وزارة السياحة والذين أعلنوا تضررهم من قرار تجديد إقامتهم، حيث أننا نفكر فى إقامة مشروع "second home" للأجانب للإقامة بالأقصر والمحافظات السياحية.

ومن جانبه يقول أكد محمد عثمان عضو لجنة التسويق السياحى بمحافظة الأقصر، أن الأقصر شهدت على مدار الـ3 أيام الماضية تواجد وفد من شركة عالمية يضم حوالى 140 رجل أعمال وسائح أجنبى من 82 دولة حول العالم من كبار عملاء الشركة لتنظيم لقاءات مشتركة فيما بينهم حول العمل بالشركة، فيما يطلق عليه حول العالم بـ"سياحة الحوافز".

وأضاف الخبير السياحى الأقصر لـ"اليوم السابع"، أن هذا الأمر يعد نجاحا كبيرا للقطاع السياحى بالأقصر، وأنها بدأت بالفعل بإستعادة عافيتها السياحية عبر هذا النوع القوى من السياحة حول العالم، مؤكداً أن سياحة الحوافز تشمل تواجد عشرات رجال الأعمال لشركات عالمية لعقد لقاءات دورية واجتماعات حول مستقبل شركتهم فى المدينة، وذلك بجانب برنامج زيارات للمعابد والمقابر الفرعونية مما يضمن معدل إنفاق يومى مميز لخدمة السياحة بالأقصر.

وأوضح محمد عثمان، أن سياحة الحوافز أو السياحة التحفيزية سياحة قوية وباهظة الثمن وتساعد فى بناء اقتصاد قوى للدولة التى تتوجه إليها بصورة مستمرة، حيث أن الوفود جميعها تضم رجال أعمال وقيادات للشركات العالمية المميزة الذين يبحثون مستقبل شركة أو منتج أو صناعة بعينها خلال تلك اللقاءات، مناشداً محافظة الأقصر ووزارة السياحة بضرورة الاهتمام بها مستقبلاً، عبر حسن الاستقبال وتسهيل كافة الخدمات لتلك الوفود، والتى تخرج سفراء بمختلف دول العالم نتيجة الصورة الذهنية الجيدة التى يحصلون عليها فى البلد التى تستضيفهم خلال لقاءاتهم.

وأكد الطيب عبد الله حسن مرشد سياحى أقصرى، أن سياحة الأعمال والحوافز عبارة عن تنظيم المدينة لفعاليات تخص شركات عالمية فى عدة مجالات مثل "الأدوية والإلكترونيات ووسائل الإعلام والتعليم والسيارات والنفط والاتصالات، وقطاعات الخدمات المصرفية، عبر إقامة معارض ومؤتمرات واجتماعات بجانب حفلات العشاء التى يسعون لها بالمعابد الفرعونية التى تضفى أجواء مميزة للضيوف من قيادات تلك الشركات بمختلف أنحاء العالم.

وأضاف الطيب عبد الله لـ"اليوم السابع"، أنه يجب الاهتمام بصورة كبيرة بتلك السياحة خلال الفترة المقبلة، عبر تطوير مراكز المعارض والمؤتمرات والفنادق والمطارات وتطوير البيئة التنظيمية بجانب تيسير الإجراءات الحكومية للضيوف، حيث أن سياحة الحوافز تساعد بصورة كبيرة فى رفع الاقتصاد والتجارة فى البلد المضيف، وتضمن التبادل التجارى وتوافر المعلومات عن الفرص الاستثمارية من ناحية المنافسة والجودة وغيرها من العوامل التى تساعد على القرارات فى مجال التجارة المحلية والدولية، وتزيد نسب دخول العملة الصعبة لمصر لو نجحت فى تنظيم عدد كبير من تلك الفعاليات العالمية.