الفنانة جاهدة وهبة فى حوار لـ"اليوم السابع" من معرض الشارقة: الغناء والشعر الحل للرقى بالمجتمعات وغيابهما يصنع الإرهاب.. الشاعرة اللبنانية: لا أعترف بالربيع العربى.. وأعشق عبد الوهاب وأسمهان وأم كلثوم

جاهدة وهبة ومحرر "اليوم السابع"
جاهدة وهبة ومحرر "اليوم السابع"
حاورها بالشارقة - أحمد منصور

فنانة مثقفة تعمل على اختيار كلماتها من حروف محمود درويش وأدونيس وجبران خليل جبران لتعكس هويتها الفنية المتفردة، وتعيد كتابة القصائد بصوتها العذب، فهى الفنانة والشاعرة جاهدة وهبة صوت الشعر، القادرة على تحويل النص الشعرى النثرى إلى غنائية جمالية على خشبة المسرح.. "اليوم السابع" التقاها فى معرض الشارقة الدولى للكتاب وأجرى معها هذا الحوار:

ما الرسالة المفترض أن يحملها الفن فى المجتمعات؟

بالطبع كفنانين مطالبون بأن نعزز الغناء الذى يساهم فى تقديم الثقافة والمعرفة للناس، فللأسف نحن فى زمن صارت الأغنية تُحضر بشكل سريع، فى ظل هجوم العولمة علينا وكل الصخب الاجتماعى والسياسى والإعلامى، نحن مطالبون بتقديم أغنية تتوجه إلى أخلاق الناس وإلى روحهم، وليس كما يحدث الآن تتم إطلاق الأغنية حتى يرقص الناس عليها ويلهون، ومكتبتنا الأدبية زاخرة بأروع الأدب وأجمل القصائد، فكبار الشعراء كتبوا عن الكثير من الموضيع، ولأن الشاب الآن فى مجتمعتنا يتعرض لتشويه سمعى، فعلينا أن نجذبهم على منطقة الشعر والثقافة والمعرفة، ومن وجهة نظرى الغناء والشعر والأدب هم من يساهمون فى الارتقاء بمجتمعاتنا، فكلما صار لدينا اهتمام بالثقافة أصبحت مجتمعتنا أفضل، ونستطيع أن نفاضل ونختار ما بين الشر والخير وما بين الجميل والقبيح، ونصبح مجتمعات أخصب وأرفع وأرقى، فالجهل يذهب بنا للتعصب، ونحن كفنانين مدعوين لأن نأخذ بأيديهم ونتعاون حتى نقدم للناس الثقافة على طبق من دهشة وجمال وموسيقى.

ما الفرق بين الفنان المثقف وغير المثقف؟
 

الفرق بينهما كبير، فالفنان المثقف يشتغل على نفسه كثيرًا وحاول أن يغنى ويثقف روحه ويعطى من هذه الروح المشبعة من كل جميل، وللأسف هناك فنانون راحوا إلى منطقة الاستهلاك وأحبوا أن يخطوا إلى مجال الشهرة السريعة، وليس لديهم هم ثقافى، فنحن دائمًا نحب أن نقدم فنا مرتبطا بهويتنا وثقافتنا الحضارية، وأنا مثالية إلى حد ما فى هذا الأمر، وأنظر للفن على أنه أخلاق قبل كل شىء، للأسف نرى ثورات فى عالم الغناء والموسيقى مبتذلة وبشعة.

 

معنى حديثك أنه لا يوجد اليوم فن حقيقى؟
 

رغم الأزمة فهناك الجيد والسيئ، وللأسف نرى أن هناك تسويقا للغناء الهابط عن الغناء الملتزم والجيد، فنحن مطالبون  كوسائل إعلام وأشخاص متفاعلين على المنتديات والمعارض ومهرجانات ثقافية أن نساعد ونتعاون مع بعضنا البعض ونقدم الثقافة الحقيقة للناس، والحقيقة أن هناك زحفا أكثر حول الاستهلاك، ونرى شركات الإنتاج تجارة، ويقدموا للناس أشياء صاخبة، ولا يوجد مانع أن يربح الأشخاص ولكن لا يكون المكسب الغرض الأول.

هل سمعتى عما يطلق عليه الآن أغانى المهرجانات؟
 

نعم سمعت بها، والسبب فى انتشار هذه الأغانى هى شركات الإنتاج الكبيرة، إضافة لوسائل الإعلام التى يتم تمويلها بأموال طائلة لتسويق مثل هذه الأغانى، وعسى أن تعود وتتغير هذه المنظومة، وتحدث حالة من الانتفاضة، وليس الربيع العربى لأننى لست من المحبذين للربيع العربى، ولا أعترف به، مع أن الشباب قاموا بثورة على القمع وهذا أمر جيد، لكننى كنت أطمح بأن تكون الثورة انتفاضة على كل المبتذل للانتقال للأحسن.

ذكرتى أنك لا تعترفى بالربيع العربى لماذا؟
 

لا أعترف بالثورات العربية، لأنها تنحت عن دورها وخرجت من مسارها، لكن بالتأكيد فإن نوايا الشباب والناس الذين ضحوا من أجلها كانوا راغبين أن يصلوا بأوطانهم إلى بر الأمان، ودائمًا أطالب بأن نركز على الثقافة، لأن المجتمعات المثقفة تدار بطرق صحيحة، ويتم انتخاب رئيس لها يقوم على تنمية ونهضة الوطن، ويُحدث حالة من الرقى، فالثقافة تحمينا من الإرهاب والجهل والظلام.

كيف نرتقى بمستوى ذوق الشباب فى الفن؟
 

نحن نقوم بتقديم الشعر لخلق حالة من الرقى، ولكن يجب أن نعرف كيف نقدم الشعر للشباب المستمع أو المتذوق، فنحاول أن نأخذه على الموسيقى المعاصرة ونجذبهم، وكل ما نهلوا من المعرفة والأدب ومورثهم، أصبحوا واسعى الأفق أكثر، وفى هذه الحالة يتطلعون للآخر بنظرة  أشمل، وهنا يفاضلون بين القبيح والجميل.

تفضلين الاستماع لمن؟ 

كل العمالقة الكبار الذى مروا فى عالمنا العربى، سواء فى الموسيقى والغناء أو حتى الشعر، وأنا قارئة نهمة للشعراء الكبار وأيضًا مستمعه لعمالقة الغناء، مثل أم كلثوم وعبد الوهاب وأسمهان ووديع الصافى، وفى الشعر محمود درويش والمتنبى والشعراء الصوفيين، فجميعهم غنيت لهم، وهناك شعراء حول العالم حولت كلماتهم إلى العربية وقدمتها.

وكيف تشاهدين وضع الشعر فى الوطن العربى؟
 

الشعر فى الوطن العربى له وضعه الخاص، فمواقع التواصل الاجتماعى سيف ذو حدين، فهى تقرب بعض الأبيات الشعرية للناس، ومن جهة أخرى تقلل من قيمة الشعر لأنها تتيح لشعراء غير جيدين أن يتقدموا، ولكن نؤكد أن الشعر أفضل من الرواية، فالرواية حظها أقل، والقصيدة تصل بشكل أسرع، لكن بالنسبة لى أتمنى أن تكون جميع النصوص موجودة ومتقدمة، خصوصًا بعد دخول النظم الإلكترونية المتقدمة فى حياتنا، فأصبحنا نعيش فى قلب التليفونات، التى قد تؤدى بنا إلى القراءة أو طرق اللهو واللعب.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

يورتشيتش: حزين على خسارة الدورى.. وهناك أندية لا تتوقف فى الإشارة الحمراء

رحلة محمد صلاح مع جائزة THE BEST.. أسطورة مصرية على الساحة العالمية

الأهلى يجدد مفاوضاته مع دياباتى بعد إصابة النعيمات وتعثر صفقة الصباغ

اتحاد الكرة يعلن انتهاء النزاع مع فيتوريا داخل المحكمة الرياضية الدولية

تجدد الخلافات بين شيرين عبد الوهاب وشقيقها والعودة إلى ساحات القضاء


الطقس غدا.. أجواء باردة وانخفاض بالحرارة وأمطار والصغرى بالقاهرة 12 درجة

موعد مباراة منتخب مصر ونيجيريا فى التجربة الأخيرة قبل أمم أفريقيا

بعد إثارة جدل فى لقاء رئيسة وزراء إيطاليا.. كم يبلغ طول رئيس موزمبيق؟

الإعدام لسيدة وعشيقها بالمنوفية بعد قتلهما الزوج بحيلة شيطانية

التأمينات الاجتماعية تحدد موعد صرف معاشات يناير 2026.. اعرف اقرب منفذ ليك


تعرف على بديل تريزيجيه فى تشكيل منتخب مصر أمام نيجيريا

رئيس وزراء بيهار الهندية ينزع نقاب طبيبة مسلمة ويثير غضبا واسعا

برشلونة يشيد بموهبة حمزة عبد الكريم: نجم واعد للمستقبل

مفاجأة فى مستقبل محمد صلاح مع ليفربول قبل أمم أفريقيا 2025

وزارة الصحة توجه للمواطنين رسائل هامة لمنع عدوى الأنفلونزا.. صور

محمد صلاح على مقاعد البدلاء.. التشكيل المتوقع لمصر في ودية نيجيريا

أحمد السقا: أصحابى دعمونى أمس والنهاردة قالوا عليا عندى إيجو

بدء استلام ملفات التعيين.. قضايا الدولة تفتح باب التقدم لوظيفة مندوب مساعد

معاش استثنائي للمستحقين.. اعرف إزاي تقدم طلبك لو ظروفك المادية صعبة

توروب يجري تعديلات على تشكيل الأهلي أمام سيراميكا بكأس عاصمة مصر

لا يفوتك


2025 THE BEST.. عمرو ناصر يخسر جائزة بوشكاش

2025 THE BEST.. عمرو ناصر يخسر جائزة بوشكاش الثلاثاء، 16 ديسمبر 2025 04:37 م

المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى