بمعرض الشارقة.. الكاتب أحمد مراد لـ"اليوم السابع": جيل نجيب محفوظ سقط فى فخ الاهتمام بالجوائز على حساب القارئ.. بدأت الكتابة لأصنع لابنتى تاريخًا وليس "بسبوسة".. و"اتمرمطت علشان أوصل للشباب"

الكاتب أحمد مراد مع محرر اليوم السابع
الكاتب أحمد مراد مع محرر اليوم السابع
رسالة الشارقة - أحمد منصور
يتواجد الكاتب أحمد مراد فى معرض الشارقة الدولى للكتاب لتوقيع روايته "موسم صيد الغزلان" الصادرة حديثا عن دار الشروق، حيث التقاه "اليوم السابع" وأجرى معه حوارا عن الكتابة والشباب والجوائز ونجيب محفوظ، ومستقبل نشر الكتب فى مصر.. فإلى نص الحوار.. 

 

يكتب أحمد مراد بشكل مختلف.. كيف تعرفت على ما يحتاجه الشباب؟

أعتقد أن الأدب يتطور مثله مثل أى كل أنواع العلوم والفنون، وكان البعض يعتقد أن الحل هو الكتابة على طريقة السابقين، لذا كنا نعود إلى أدب جيل الخمسينيات والستينيات حتى نفسر ما هو الأدب، لكننى بدأت أفكر أن الأدب يجب أن يتطور وأن يكون "مسايرا" للجيل الحالى، فجيل 2000 فتح عينه فوجد الإنترنت وهذا يعنى أنه عرف آفاقا أخرى جديدة، إذن هذا الجيل مختلف ويقوم بابتكار لغة جديدة، ويشعر بالموضوع من خلال صورة ملونة، لذا كان يجب أن نتطور فى أسلوب الكتابة وإلا سنضطر للتوقف، لأن هذا الجيل يرى أن منهجنا قديم ولن يستطيع التعامل معنا، وهذا ما فعلته، حيث حاولت أن أخاطب الشباب، وذلك عن طريق ملامسة واقعهم ومناقشة قضاياهم، ولك أن تتخل أنك تقرأ رواية من الستينيات والبطلة تتمنى أن تنزل من بيتها الساعة التاسعة مساء، فإذا قرأ الشاب اليوم تلك الكلام فسيضحك، ولهذا يجب أن نركز على هذا الجيل ولا ننظر لهم بتكبر.

 

وأقول إن المعرفة اليوم أفقية جدا، وعلى سبيل المثال إذا قمت بشرح درس به من المعلومات والأرقام فيكفى أنك إذا بحثت على الإنترنت ستحصل على هذه المعلومات، إذن هذا الجيل أسرع من الجيل الماضى، ومعرفة الشاب مرتبطة بالإنترنت فلماذا يحفظ المعلومات وهى متوفرة على الشبكة العنكبوتية، ومدى الثقافة بالنسبة لهم متطور، الأشياء أيضا تطورت واليوم أكتب رواياتى على الكمبيوتر.

 

 

أحمد مراد يفضل أن يقرأ الكتب الإلكترونية أم الورقية؟

حسب ما يتوفر لدى، وإذا لم أعوّد نفسى على القراءة على الإنترنت فرغمًا عنى فى يوم من الأيام سأرغم على ذلك، نتيجة التطور التكنولوجى الحاصل فى عصرنا، وفى يوم من الأيام سأطلق إصداراتى على الإنترنت، ومن الضرورى أن  أؤيد الثورة الإلكترونية، لأن رفضى لها مخالفة للواقع، والإصدارات الورقية ستنتهى خلال 7 سنوات على الأكثر، وإذا لم تستجيب للموجة الحديثة سيتم دفنك.

 

بما أنك مصور فى الأساس.. هل تستدعى رواياتك من الصور التى تلتقطها؟

أنا لم أكتب إلا عن الصور، ولا يلزم أن ألتقطها بكاميرا، فمن الممكن أن تراها عينى، وجميعها  تدفعك للكتابة، لأن يتم تسجيلها فى مخيلتك لدرجة أننى أستيقظ وأنام وهى محفورة فى ذاكرتى، ثم أكتشف أنها الرواية المقبلة.

 

 

متى اكتشفت أنك كاتب؟

اكتشفت ذلك فى بداية 2007، بعد  تراكم شديد جدًا من خلال "المرمطة الحياتية" بين الكتب والقراءات الكثيرة والسفر، حيث قمت بزيارة 54 دولة، وبين عدد من التجارب الحياتية فى مجالات كثيرة، كما مارست التصوير بكل مشتملاته، وفى لحظة حدث شىء أضاء لى ومنحنى "وميض الموهبة"، وذلك عندما نظرت يوما ما فى المرآة وتحدثت مع نفسى، قلت إنه بعد 10 سنوات لن أكون راضيا عن حالى فلا توجد بصمة فعلية لى، ونظرت إلى ابنتى التى كانت حديثة الولادة وقلت عندما أتقدم فى السن ماذا سأقول لها وماذا سأترك لها وهل ستظل علاقتى بها أننى كنت أحضر لها "بسبوسة"، وبدأت أخذ طريقى فى مجال الكتابة.

 

 

كيف ترى أزمة ترجمة الأعمال العربية ومن يتحمل مسئولية ذلك؟

بكل توجد أزمة فى ترجمة الأدب العربى، فالغرب لا يرانا من الأساس، ولولا مجهودى الذاتى لما خرجت أعمالى مترجمة من الأساس، حيث أقوم بترجمة جزء من روايتى وأرسلها لدور النشر التى أتعامل معها والتى  ردت بالموافقة وطلبت أعمالى  وهذا يحتاج إلى مجهود، ومعظم دور النشر مصابة بالكسل، وفشلنا فى ترجمة الأعمال العربية يعود على أن دور النشر والمؤسسات الحكومية تتعامل مع كتاب دور النشر الخاصة على أساس أنهم غرباء.

 

 

هل تتوقع أن يحصل كتاب عرب بعد نجيب محفوظ على جائزة نوبل؟

حدثت بعد وصول العالمى نجيب محفوظ لجائزة نوبل فجوة، فكل من كان يحيط بنجيب محفوظ أحس بالنقص وبدأوا يكتبون للجوائز وأسقطوا القارئ واتهموه بعدم القراءة وغياب الاطلاع، وكان شغلهم الشاغل الحصول على جائزة مثل نجيب محفوظ، وبالتالى سقط جيل نجيب محفوظ فى هذا الفخ، ونحن فى الوقت الحالى الكثير يتهمونا بعدم الجدية، لكن نحن نحاول أن نرجع القارئ للقراءة.

 

هل الجائزة تصنع كاتبًا؟

بالطبع لا ولكن العمل الجيد يحصل على جائزة، والتى تعطى دفعة قوية للكاتب، لكنها ضيف خفيف يأتى ثم ينصرف لكى نكتب الجديد.

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الزمالك يستند على الاتفاق مع بتروجت في صفقة حامد حمدان

5 معلومات عن مباراة مصر ونيجيريا الودية استعداداً لـ أمم أفريقيا

جائزة بوشكاش 2025.. عمرو ناصر يحلم بتكرار إنجاز محمد صلاح

تسويق محمود جهاد فى الزمالك.. اعرف التفاصيل

قانون التأمينات يحدد 4 حالات تُقطع فيها معاشات المستحقين أول الشهر


كواليس مفاجأة مونتيري المكسيكى لـ"أهلى البدري" لحرمانه من تكرار إنجاز المونديال

الفوز الأول.. كأس عاصمة مصر تفتح باب الحلم لسيراميكا أمام الأهلي

انهيار سد فى ولاية واشنطن.. والسلطات الأمريكية تصدر أوامر إخلاء للسكان

محافظ القليوبية: المنازل المجاورة للسكة الحديد لم تتأثر بسقوط الحاويات

غرامة تصل لـ 5 ملايين جنيه عقوبة نشر أخبار خاطئة عن الطقس


الأهلى يوافق على عرض إشتوريل برايا البرتغالى لضم محمد هيثم

سقوط حاويات فارغة من أعلى قطار بجوار طريق الإسكندرية الزراعي دون إصابات

حالة الطقس اليوم الثلاثاء 16 ديسمبر.. انخفاض بالحرارة وأمطار بعدة مناطق

موعد مباراة المغرب والأردن في نهائي كأس العرب 2025

إخلاء سبيل سائق الأتوبيس المتسبب في تهشم شقة مدينة بدر

لحظات رعب في المغرب.. فيضانات إقليم آسفى تخلف 51 قتيلا ومصابا والحصيلة فى تزايد.. استمرار البحث عن مفقودين.. تعليق الدراسة 3 أيام.. الوكيل العام للملك يفتح تحقيقا موسعا.. والأرصاد تحذر من طقس عنيف غدا.. فيديو

اعرف إزاى تفصل نفسك عن بطاقة التموين أونلاين.. الخطوات والأوراق المطلوبة

ابنة شقيقة طارق الأمير: دكتور حسام موافى طلب من الأطباء تركيب جهاز لتنظيم ضربات القلب لخالى

موعد مباراة مصر ونيجيريا الودية استعدادا لكأس أمم أفريقيا

حقيقة تصنيف مواليد الثمانينيات ضمن كبار السن في منظمة الصحة العالمية

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى