صحيفة بريطانية: الاتحاد الأوروبى سيجبر بريطانيا على الالتزام بقواعده

ذكرت صحيفة (ديلى اكسبرس) البريطانية أن الاتحاد الأوروبى يجرى مناقشات حول الكيفية التى سيُعمل بها فى الفترة الانتقالية لخروج بريطانيا من الاتحاد بعد أبريل 2019.

ونقلت الصحيفة -فى تقرير نشرته على موقعها الإلكترونى اليوم الأربعاء، عن إحدى وثائق المفاوضات أن المملكة المتحدة يجب أن تلتزم بجميع قوانين الاتحاد الأوروبى الجديدة خلال المرحلة الانتقالية وأن الاتحاد لن يسمح لها بأن يكون لها رأى فى وضع هذه القواعد.

وأوضحت الصحيفة أن الخطط التى حددتها الكتلة تنص على ضرورة أن تبقى بريطانيا داخل السوق الموحدة خلال أى فترة انتقالية وبالتالى تستمر فى السماح لآلاف من مواطنى الاتحاد الأوروبى بحرية الحركة فى المملكة المتحدة.

وأشارت إلى أنه فى وقت سابق من هذا العام كشف مكتب الإحصاءات الوطنية البريطانى أن عددا قياسيا من مهاجرى الاتحاد الأوروبى يسافرون إلى المملكة المتحدة..ويظل صافى الهجرة فوق الـ300 ألف، أى أكثر من ثلاثة أضعاف هدف الحكومة البريطانية للحد من الهجرة إلى عشرات الآلاف.

ونقلت الصحيفة البريطانية عن مسئول فى الاتحاد الأوروبـى قوله إن الاتفاق سيثبت على المدى القصير أن بريطانيا كانت مخطئة للتصويت لصالح مغادرتها للاتحاد الأوروبى.

وأضاف أن وجهة نظر الاتحاد الأوروبى حول الفترة الانتقالية والمستقبل ستكون فى الواقع لحظة من الحقيقة وتفضح كل أكاذيب الذين قاموا بحملات من أجل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى.

وتبحث وثيقة المفاوضات أيضا القضايا المتعلقة بكيفية تعاون بريطانيا والاتحاد الأوروبى فى برامج مثل الزراعة ومصايد الأسماك والمنظمة الأوروبية النووية /يورواتوم/ وترتيبات الدفاع.

ووفقا للصحيفة، ترفض الدول الأعضاء المتبقية فى الاتحاد الأوروبى حاليا إشراك بريطانيا فى المناقشات حول أى اتفاقية تجارية مستقبلية بدعوى أن لندن فشلت فى إحراز تقدم كاف فى الجوانب الأخرى من مفاوضات خروجها من الاتحاد الأوروبى.

وأشارت (ديلى اكسبرس) إلى اتفاق المملكة المتحدة وبروكسل على ضرورة تسوية قضايا حقوق مواطنى الاتحاد الأوروبى فى المملكة المتحدة والبريطانيين فى القارة الأوروبية ومستقبل الحدود بين أيرلندا الشمالية وجمهورية أيرلندا، وما يسمى بـ"مشروع قانون الطلاق" قبل بدء المحادثات التجارية.

واختتمت الصحيفة تقريرها بالقول أنه مع ذلك، اتفق الجانبان على أنه تم إحراز تقدم كاف فى هذه المجالات السابقة، مما يسمح ببدء الاتحاد الأوروبى فى إعداد موقفه بشأن التجارة فى المستقبل.