حيدر العبادى يحضر استعراضا عسكريا ابتهاجا بالنصر على داعش.. رئيس وزراء العراق يعلن تحرير البلاد من قبضة التنظيم الإرهابى.. ويؤكد: حصر السلاح بيد الدولة وعلى السياسيين تجنب الخطاب التحريضى الطائفى

نظم الجيش العراقى استعراضا عسكريا، صباح اليوم الأحد، فى ساحة الاحتفالات وسط العاصمة بغداد ابتهاجا بالنصر على تنظيم داعش الإرهابى.

وشاركت فى الاستعراض التشكيلات العسكرية من الجيش العراقى بكافة صنوفه والشرطة بجميع تشكيلاتها إضافة إلى الحشد الشعبي، بحضور رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادى.

وأعلن القائد العام للقوات المسلحة العراقية حيدر العبادى، تحرير أرض العراق بالكامل من تنظيم داعش، فيما اعتبر المحافظة على وحدة العراق وشعبه بأنه "أهم وأعظم إنجاز".

وقال العبادى فى كلمة له بمناسبة النصر على تنظيم "داعش"، إن الأراضى العراقية قد تحررتْ بالكامل، مؤكدا أن المدن والقرى المغتصبة عادت إلى حضن الوطن وحلم التحرير أصبح حقيقة وملك اليد، مضيفا "لقد أنجزنا المهمة الصعبة فى الظروف الصعبة وانتصرنا بعون الله وبصمود شعبنا وبسالة قواتنا البطلة، وبدماء الشهداء والجرحى أثمرتْ أرضنا نصرا تاريخيا".

وتابع العبادى، "نعلن لأبناء شعبنا ولكل العالم أن الأبطال وصلوا لآخر معاقل داعش وطهروها ورفعوا علم العراق فوق مناطق غربى الأنبار التى كانت آخر أرض عراقية مغتصبة"، مشيرا إلى أن علم العراق يرفرف عاليا فوق جميع الأراضى العراقية وعلى أبعد نقطة حدودية".

وأضاف العبادى "على مدى ثلاث سنوات دخلت قواتكم البطلة المدن والقرى الواحدة بعد الأخرى، وأبلى المقاتل العراقى بلاء أرعب العدو وسر الصديق وأذهل العالم"، مؤكدا أن هذه هى حقيقة العراقى الذى يقهر التحديات وينتصر فى أقسى الظروف وأصعبها".

وبين رئيس الوزراء العراقى أن فرحة الانتصار اكتملت بالحفاظ على وحدة العراق الذى كان على حافة التقسيم، وإن وحدة العراق وشعبه أهم وأعظم إنجاز، فقد خرج العراق منتصرا وموحدا، مشددا على المضى بنفس العزيمة والقوة فى خدمة جميع أبناء الشعب العراقى دون تمييز وحفظ ثرواته الوطنية وتنميتها وتحقيق العدالة والمساواة واحترام الحريات والمعتقدات والتنوع الدينى والقومى والمذهبى والفكرى الذى تزخر به أرض الرافدين، والالتزام بالدستور والعمل على سيادة سلطة القانون فى جميع أنحاء البلاد.

وأكد العبادى ان المرحلة المقبلة بالبلاد تتركز فى عملية إعادة الإعمار التى ستشمل كل مدن العراق، مشددًا على أن حصر السلاح بيد الدولة وتأسيس سيادة القانون أهم خطوات البناء بعد دحر داعش، مطالبًا السياسيين بتجنب الخطاب التحريضى الطائفى لمنع عودة الإرهاب.

بدوره أعلن التحالف الدولى ضد داعش، الأحد، أنه سيواصل الوقوف مع العراق لضمان عدم تمكن التنظيم الإرهابى من تهديده، مثمنا تضحيات الشعب العراقى وقواته الأمنية وقوات البيشمركة.

وقال التحالف انه سيواصل الوقوف مع العراق لدعم قواته الأمنية واقتصاده واستقراره للمساعدة على ضمان عدم تمكن داعش مرة أخرى من تهديد شعب العراق أو استخدام أراضيه كملجأ.

وثمن التحالف تضحيات الشعب العراقى وقواته الأمنية وقوات البيشمركة، معربة عن احترامه لروح الوحدة فى صفوفهم "والتى جعلت هذا اليوم ممكناً"، مشددا على ضرورة تجديد هذه الروح واستمرارها فى الوقت الذى يعمل فيه العراق على تعزيز هذه المكاسب التاريخية خلال العام المقبل.

اعتبرت السعودية الأحد، أن إعلان العراق انتهاء الحرب ضد تنظيم داعش، على أراضيه يشكل "نصرا كبيرا على الإرهاب"، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية عن مصدر مسئول فى وزارة الخارجية.

وتأتى الإشادة السعودية بانتهاء المعارك مع التنظيم المتطرف فى العراق فى خضم تقارب دبلوماسى واقتصادى وسياسى بين الرياض وبغداد بعد عقود من القطيعة.

وعبّر المسئول عن "تهنئة المملكة العربية السعودية لجمهورية العراق الشقيقة حكومةً وشعباً بمناسبة تحرير أراضيها من آخر معاقل تنظيم داعش الإرهابى".

ووصف المصدر "انتهاء حرب العراق ضد داعش الإرهابى على أراضيه بأنه نصر كبير على الإرهاب فى المنطقة، وعبر عن تطلعه الى أن ينعم العراق وشعبه الشقيق بالأمن والاستقرار والتقدم والرخاء.