نورا عبد الفتاح تكتب: لماذا أعمل؟

 موظف فى مكتبه
موظف فى مكتبه

ونحن صغار كنا نرى فى العمل مصدر للمال وسبب للهيبة، وتتناسب كمية الأموال المتدفقة من العمل مع حجم الهيبة تناسبٱ طرديٱ.

فى العشر سنوات الاخيرة أصبح أغلب الناس يبحثون عن المقابل المادى بصرف النظر عن وجود الهيبة من عدمها، فإن توافرت فخير وبركة، وإن تلاشت واختفت فلا ضرر من ذلك.

من الذى ينجح فى عمله؟

هل هو صاحب الوظيفة أو حتى العمل الخاص الذى يجنى أرقامٱ كبيرة ودخل غزير ؟ ام ذو الهيبة الذى يعمل فى وظيفة أو مهنة مشهود لها بالتبجيل كالضابط، أو المهندس أو الطبيب ، أو أى وظيفة مسبوقة بلقب حضرة الضابط أو باشمهندس أو دكتور؟ أم هو الشخص الذى يبحث عن أقل الأعمال جهدٱ وتتناسب مع قدراته التى يعلم حدودها ويعترف بها تمام الاعتراف ؟

حدثنا بعض علماء الطاقة مؤخرٱ؛ أن العامل الناجح فى أى مكان وكقاعدة عامة؛ هو الذى يعمل على أساسين على نفس الدرجة من الأهمية.

أولهما ؛ وضع هدف شخصى مادى يستند على استفادة مادية تعود بالنفع عليه مباشرة، وترضيه قدر الإمكان.

وثانيهما ؛ وضع هدف روحانى معنوى يسعى به لنفع البشر أو مساعدتهم بشكل ما، سعيٱ لحل مشاكلهم او راحتهم .

وعلى الهدفين أن يسيران بالتوازى ويكون نصيب كلٱ منهما خمسين بالمائة ، فلا يجور أحدهما على الآخر فتفشل المهمة او تختل النتيجة. فلا تسيطر عليه فكرة المادة فيصبح حلمه الأسمى، جمع أكبر قدر من المال وجنى أقصى ما يمكن من المصالح.

كما لا يدع الهدف الروحانى يسود، فيصبح مضحيٱ بماله ووقته وجهده دون انتظار مقابل، فيفشل أمره ويخيب مسعاه.

ومثالهم على ذلك، مصانع الملابس والأحذية  العالمية، والتى تحقق أرباحٱ خيالية وتحصل على أرقامٱ قياسية، تضع فى اعتبارها راحة العميل اولٱ،  وتعطى الاولويات ترتيبٱ منطقيٱ سليمٱ، فهى لا تظلم نفسها كما لا تظلم العميل، تعمل بإخلاص وببحث حقيقى عن راحة المستهلك، بنفس درجة حرصها على مكاسبها المادية. تدقق فى اختيار الخامات بما يتناسب مع الاستخدام لساعات طويلة وفى ظروف مختلفة. فتكون هكذا وازنت منطقيٱ بين هدفيها.

أما المصانع الفاشلة أو غير المتطورة فهى التى تجرى وراء المكسب المادى فحسب، أما راحة العميل فليست فى دائرة اهتمامها. هى هكذا غلبت الجانب المادى على الجانب الروحانى، فأفشلت نفسها بنفسها. فكما يحتاج المستهلك للمنتج، فالمنتج أيضٱ يحتاج للمستهلك. هذا ما أخبرنا به علماء الطاقة.

من وقت لآخر؛ إسأل نفسك؛ لماذا أعمل ؟

وهل هدفى المادى يتناسب مع هدفى الروحانى، ام أن أحدهما قد غلب الآخر ؟

ثم تابع نجاحك او تراجعك !

 

 

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

ليفربول يتحدى نيوكاسل يونايتد فى قمة الجولة الثانية بالدوري الإنجليزي الليلة.. إنجاز أسطوري ينتظر محمد صلاح ضد "الماكبايس".. سجل حافل يدعم الفرعون المصري أمام بطل كأس الرابطة.. واستقبال عدائي ينتظر الريدز

مسؤولو Netflix يشعرون بالحرج من برنامج لـ ميجان ماركل.. تفاصيل

شاهد غرفة ملابس الأهلي قبل مواجهة غزل المحلة فى الدوري

كل ما تريد معرفته عن مباراة الأهلى وغزل المحلة اليوم فى الدوري

آسر ياسين يرتدى الحلق والسبب دوره فى فيلم ويجز الجديد "وتر واحد".. صور


تنسيق المرحلة الثالثة.. الأماكن الشاغرة بالكليات والمعاهد لطلاب أدبى

75 رغبة متاحة لطلاب تنسيق المرحلة الثالثة على الموقع الإلكترونى

قبل مباراة الأهلى .. غزل المحلة لا يخسر ولا يفوز فى الدوري "إنفوجراف"

النيابة تستعلم عن حالة المصابين فى موقع حادث موكب وزير الكهرباء لسماع أقوالهم

تعرف على ما كتبته الصحفية الفلسطينية مريم أبو دقة قبل استشهادها


استشهاد الصحفي معاذ أبو طه في مجزرة إسرائيلية ضد الصحفيين بغزة

غياب 9 لاعبين عن الأهلى أمام غزل المحلة اليوم.. أبرزهم محمد هانى

بداية انخفاض فى درجات الحرارة.. تفاصيل حالة الطقس والظواهر الجوية

أمطار على مكة والمدينة والأرصاد تحذر من السيول

مشادات وتراشق بالألفاظ بين موظفى مكتب التنسيق يؤدى إلى زحام شديد للطلاب

وزير الطيران: مشروع "مبنى 4" بمطار القاهرة يستوعب 30 مليون مسافر سنويًا

تفاصيل مصرع شاب داخل مركز لعلاج الإدمان فى أبو النمرس

المجاعة تفتك بأطفال غزة.. يونيسف: الأطفال يموتون من الجوع والمرض ولا يستطيعون البكاء.. فاو: تفاقم الوضع الإنسانى بعد تدمير الأراضي الزراعية وثروات القطاع.. والصحة العالمية: العالم يشاهد الوفيات المأساوية

تفاصيل جلسة فيريرا لاحتواء غضب سيف الجزيرى فى الزمالك

الطقس اليوم.. انخفاض فى درجات الحرارة والعظمى بالقاهرة 35 درجة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى