حصار وتجويع الفلسطينيين

كريم عبد السلام
كريم عبد السلام
بقلم كريم عبد السلام
سلطة الاحتلال الإسرائيلى لا تجد من يردعها أو يحاسبها على جرائمها بحق الشعب الفلسطينى، فهى تمارس الحصار الجماعى  للفلسطينيين العزل فى غزة ومدن وقرى الضفة وتقطع عنهم المياه والكهرباء والغاز دون حسيب أو رقيب، يسائلها عن مصير المرضى فى المستشفيات وتجويع الأطفال والنساء والشيوخ، أو يحرك ضدها الدعاوى فى المحاكم الدولية، خاصة أن واشنطن قد شرعت قانونا جائرا يقضى بمنع التعامل مع منظمة التحرير الفلسطينية حال رفع دعاوى ضد إسرائيليين فى المحكمة الجنائية الدولية، وهو امتداد لقرارات وقوانين ظالمة وضد الفطرة والمنطق والأخلاق تحصن المجرمين الإسرائيليين ضد العقاب وتكافئهم على إجرامهم.
 
لم تكتف سلطة الاحتلال الإسرائيلى بتحويل قرار ترامب الأحمق إلى ما يشبه القرار الأممى، رغم كونه قرارا فرديا لدولة راعية للاحتلال ورغم رفضه من الأغلبية الكاسحة لدول العالم، بل سعت سلطة الاحتلال إلى اعتبار  القرار إشارة لتسريع وتيرة الاستيطان وطرد الفلسطينيين من الضفة الغربية ودعوة متطرفيها إلى اقتحام المسجد الأقصى وتدنيسه واحتلال أجزاء منه لإقامة الشعائر اليهودية، بزعم وجود هيكل سليمان أسفل الأقصى رغم فشل علماء الاحتلال طوال ستين عاما فى العثور على أى دليل يثبت أساطيرهم بوجود الهيكل السليمانى المزعوم تحت الأقصى.
 
وتمارس سلطات الاحتلال الإسرائيلى سياسة التجويع ضد الفلسطينيين الرافضين لقرار ترامب بوحشية ممنهجة فهى تمنع مراكب الصيد من العمل أمام سواحل غزة، ومن يخالف تطلق النار عليه دون إنذار، بهدف حرمان أهالى القطاع من أحد أهم مصادر الرزق، كما دعا وزير الدفاع الإسرائيلى ليبرمان إلى مقاطعة كل المناطق العربية ومنتجاتها فى الضفة الغربية وعدم الشراء منها مما يعنى خنقها اقتصاديا وتجويع سكانها.
 
كما استغلت سلطات الاحتلال حالة الغضب الفلسطينى من قرار ترامب بالاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل وحاصرت سلسلة  القرى الفلسطينية شمال القدس، وفرضت عليها طوقا أمنيا مشددا، وسط تكهنات بمصادرة مزيد من الأراضى الفلسطينية، لتوسيع حزام المستوطنات حول القدس القديمة، وهذه الإجراءات التعسفية التى يمكن  تصنيفها ضمن الجرائم ضد الإنسانية، ترتكبها سلطات الاحتلال بضمير ميت تحت سمع وبصر العالم أجمع.
 
ووصل الفجر الإسرائيلى إلى الاستيلاء على آبار وينابيع المياه فى الأراضى الفلسطينية وعلى الأخشاب والفحم الفلسطينى وحتى المواشى لم تسلم من الاعتداءات الإسرائيلية التى أقامت أول سجن من نوعه للماشية، تحتجز فيه الماشية الفلسطينية للضغط على المزارعين ودفعهم لترك أراضيهم، دون أن يتحرك العالم لفرض أية إجراءات مضادة تنتصر للفلسطينيين تحت الاحتلال.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

توروب يجري تعديلات على تشكيل الأهلي أمام سيراميكا بكأس عاصمة مصر

دليل قانوني لكتابة قائمة الزواج وحماية الحقوق المالية

5 معلومات عن مباراة مصر ونيجيريا الودية استعداداً لـ أمم أفريقيا

جائزة بوشكاش 2025.. عمرو ناصر يحلم بتكرار إنجاز محمد صلاح

قانون التأمينات يحدد 4 حالات تُقطع فيها معاشات المستحقين أول الشهر


كواليس مفاجأة مونتيري المكسيكى لـ"أهلى البدري" لحرمانه من تكرار إنجاز المونديال

الفوز الأول.. كأس عاصمة مصر تفتح باب الحلم لسيراميكا أمام الأهلي

موعد بداية كأس أمم أفريقيا ومواعيد مباريات منتخب مصر.. إنفوجراف

انهيار سد فى ولاية واشنطن.. والسلطات الأمريكية تصدر أوامر إخلاء للسكان

محافظ القليوبية: المنازل المجاورة للسكة الحديد لم تتأثر بسقوط الحاويات


مواعيد مباريات اليوم الثلاثاء 16 - 12- 2025 والقنوات الناقلة

مقتل شاب وإصابة شقيقه فى مشاجرة بالغربية

حسام البدرى: من الوارد تواجد أفشة مع أهلى طرابلس.. والعميد يحظى بدعم كبير

موعد مباراة المغرب والأردن في نهائي كأس العرب 2025

الأرصاد تتوقع فرص سقوط أمطار على القاهرة الكبرى وتحذر من سيول بهذه المناطق

طلاق المخرج حسام الحسينى وزوجته رسميا بعد 21 عاما من زواجهما

دخل علينا غرفة النوم.. تفاصيل اقتحام أتوبيس مدارس شقة سكنية فى بدر.. صور

ابنة شقيقة طارق الأمير: دكتور حسام موافى طلب من الأطباء تركيب جهاز لتنظيم ضربات القلب لخالى

موعد مباراة مصر ونيجيريا الودية استعدادا لكأس أمم أفريقيا

حقيقة تصنيف مواليد الثمانينيات ضمن كبار السن في منظمة الصحة العالمية

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى