خالد صلاح يكتب: مصطفى مدبولى "المؤدب والمحترم".. حريص على أن يكون المهندس شريف إسماعيل الحاضر الغائب داخل مجلس الوزراء.. يتعفف عن القرارات المنفردة.. ويتفادى الأضواء.. ويدير الإسكان بكفاءة رغم الأعباء الكبيرة

الكاتب الصحفى خالد صلاح
الكاتب الصحفى خالد صلاح
شريف اسماعيل ومصطفى مدبولى
 
الأخلاق التى يدير بها مصطفى مدبولى مكانه الجديد كقائم بأعمال رئيس الوزراء، تستحق التأمل والدراسة، وزير الإسكان يتحمل الآن مسؤولية كبيرة فى إدارة مجلس الوزراء لحين عودة الدكتور شريف إسماعيل سالما، بإذن الله، من رحلته العلاجية، وكل الذين يتابعون دولاب العمل فى مجلس الوزراء يعرفون حجم الأدب الهائل ومساحات الحرج البرىء الذى يشعر به مصطفى مدبولى فى شغل هذه المكانة، فالرجل يمشى على حرف بين إصراره على أن تتحرك الحكومة بنفس الجدية والحماس كأن المهندس شريف لم يترك موقعه لحظة، وفى نفس الوقت يحافظ الدكتور مصطفى ببراعة ورقى على تفادى أى فعل أو موقف يجعل ظهوره فى المشهد العام لافتا للانتباه، أو مستثمرا غياب المهندس شريف ليسوق لنفسه سياسيا وجماهيريا وبرلمانيا على الطريقة المصرية القديمة فى قفز الحواجز وحرق المراحل. 
 
هذا المشهد لا ينبغى أن يمر مرور الكرام من ناحية القيمة الأخلاقية التى يجسدها وزير الإسكان الدكتور مصطفى مدبولى، ففى نماذج مشابهة رأيناها بأعيننا من قبل، تكون الفرصة التى أتيحت للدكتور مصطفى مساحة للاستعراض الإعلامى، وإظهار العضلات الترويجية، والسعى لبروزة قراراته فى الإدارة، والعمل على إضافة رصيد مميز لشخصه وطموحه السياسى على نحو مبالغ فيه، لكن العكس تماما هو ما جرى فى حالة الدكتور مصطفى، فهو حريص على أن يكون المهندس شريف إسماعيل هو الحاضر الغائب داخل مجلس الوزراء، ويتعفف عن القرارات المنفردة، ودائم الدعاء العلنى للدكتور شريف إسماعيل، شفاه الله وعافاه، ومثابر على حالة من التراجع الإعلامى وتفادى الأضواء حتى فى المناسبات التى ربما يتوجب عليه الظهور فيها، وحتى فى القرارات التى اتخذها بشجاعة وجلبت ردود فعل جماهيرية جيدة، أصر مصطفى مدبولى على أن يحصد الثمرة زملاؤه من الوزراء فى الحكومة، وأن يؤخر نفسه خطوة أو خطوتين لتقديم هذا المثل فى العمل داخل الكواليس، والقيام بحمل الأمانة التى كلفه بها المهندس شريف دون أن تخرج من الأدراج المناورات والحيل والألاعيب السياسية المعتادة للظهور فى الكادر أو المنافسة فى الكواليس، وكم من الحيل غرقت بها مصر لسنوات، نظن الآن أننا قد شفينا منها مع هذا النموذج الذى قدمه القائم بأعمال رئيس الوزراء.
 
أضف إلى ذلك أن ديوان وزارة الإسكان يعمل بنفس الكفاءة رغم الأعباء الكبيرة التى ألقيت على عاتق الدكتور مصطفى، لم يتعطل ملف واحد، أو اجتماع واحد، أو زيارة واحدة، تحت شعار الانشغال بأعمال مجلس الوزراء، على العكس، مضت وزارة الإسكان بنفس نشاطها الكبير خلال الأسبوعين الماضيين، ومضى مجلس الوزراء بكفاءة كبيرة، لم يتأخر فيها طلب لوزير، أو مشروع للمناقشة، أو لقاء يتحتم عقده، أو قرار يتعين اتخاذه داخل المجلس أو داخل أى من وزارات الحكومة. 
 
هذا النموذج الراقى يستحق الاحترام، وهذا الاختيار المشرف للقائم بالأعمال يصب كذلك فى رصيد الدكتور شريف إسماعيل نفسه الذى أحسن اختيار القيادة التى تتولى المسؤولية فى الوقت المناسب. 
ونسأل الله أن يعود شريف إسماعيل بالسلامة. 
 
ونسأل الله أن تكون الإدارة بالأخلاق هى عقيدة مصر الدائمة الآن وفى المستقبل. 
 
 
 
 
 
 
اليوم السابع
 
 

موضوعات متعلقة

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الريال ضد مايوركا.. المرينجي يتأخر بهدف فى الشوط الأول بالدوري الإسباني

الخارجية تعلن تشكيل غرفة عمليات لمتابعة التطورات فى ليبيا

1000 وظيفة فى الإمارات ورواتب تصل إلى 4000 درهم شهريا.. رابط التقديم

إعلام إسرائيلي: أكثر من 300 جندى من قوات الاحتياط يرفضون استمرار حرب غزة

عاجل.. موجة شديدة الحرارة الجمعة والسبت والعظمى بالقاهرة تصل 40 درجة


الدعوات الرسمية للملوك والرؤساء لحضور افتتاح المتحف الكبير خلال 24 ساعة

أغلى من الصفقات.. أمير قطر يهدى ترامب قلما فاخرا من طراز مونت بلانك (صورة)

إحالة أوراق متهم ادعى النبوة وقتل مدرسا إلى المفتى

حسام البدرى يشكر الرئيس السيسي بعد تدخله لعودته من ليبيا

إحالة أوراق شقيقين للمفتى بتهمة تسديد 6 طعنات لسائق توك توك وإلقائه حيا بالترعة


البحوث الفلكية: الهزات الارتدادية الناجمة عن زلزال أمس في "اضمحلال" مستمر

مصرع 3 أشخاص وإصابة 3 آخرين فى حريق هائل بمخزن خردة بالدقهلية

هيئة الأرصاد تكشف حقيقة تعرض مصر لـ العاصفة شيماء

وزير التعليم يعلن إعادة إطلاق اختبار "SAT" رسميًا فى مصر بداية من يونيو 2025

بعد زلزال كريت.. تقرير لمعهد الفلك يكشف أسباب الهزات الأرضية.. التقرير يوضح كيفية قياس قوة الزلزال وتحديد شدته.. يستعرض أكبر الزلازل قوة فى التاريخ.. ويؤكد: لا أحد يستطيع التنبؤ بحدوثها فى العالم حتى الآن

مصر ترحب بتصريحات الرئيس الأمريكى.. الخارجية المصرية تجدد التأكيد على ثوابتها: رؤية واضحة لدعم الحقوق الفلسطينية.. وسياسيون: حديث ترامب يعكس تحولا مهما فى خطاب أمريكا.. والقاهرة الضامن الحقيقى لاستقرار المنطقة

الإدارية العليا تلغى حكم أول درجة بشأن تابلت طلاب الثانوية: عهده ويجب إعادته

بيراميدز يكشف حقيقة الحصول على توقيع رامى ربيعة

زلزال مصر 2025.. البحوث الفلكية يكشف أسباب شعور المصريين بالزلزال.. معهد الفلك: لا يمكن التنبؤ بالزلازل والأوضاع فى مصر مستقرة.. تعليمات عاجلة للمواطنين وخط ساخن للإبلاغ عن حالات الطوارئ

مصر تدعو المواطنين المتواجدين فى ليبيا بتوخى أقصى درجات الحيطة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى