سيناء خالية من الإرهاب.. أبناء القبائل يواصلون تحركاتهم فى توعية الشباب السيناوى وتسليم العناصر التكفيرية للجيش.. خطيب الروضة يعود لمنبره.. ويطلق حملة لمواجهة التكفير.. والبرلمان يسن تشريعاته لمواجهة التطرف

تحركات كبرى تقوم بها الدولة بعد حادث الروضة الإرهابى بمنطقة بئر العبد بمحافظة شمال سيناء، والذى وقع فى أواخر الشهر الماضى، حيث تسعى الدولة بكامل مؤسساتها للقضاء على الإرهاب فى مناطق سيناء، بعدما أكد الرئيس السيسى القضاء على هذه العناصر الإرهابية خلال 3 شهور، وبدأت الأوضاع تعود إلى الهدوء فى الروضة، بالإضافة إلى تحركات القبائل التى تقوم بها بشكل واسع وكبير لتوعية الشباب من خطر الإرهاب ومساعدة الجيش والأمن فى تسليم كل العناصر الإرهابية المطلوبة والمشبوهة.

خطيب "الروضة" يعود لمنبره.. ويؤكد: ساستكمل موضوع خطبة جمعة الحادث

قال الشيخ محمد عبد الفتاح رزيق، إمام وخطيب مسجد الروضة بمنطقة بئر العبد شمال سيناء، إنه شفى تماما من إصابته فى الحادث الإرهابى الذى شهده المسجد منذ أسابيع، وسيعود للخطبة الجمعة بعد المقبلة، وإنه أبلغ المديرية وزارة الأوقاف بذلك.

وأضاف إمام وخطيب مسجد الروضة فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أنه بعد عودته إلى قرية الروضة سيعلن إطلاق مبادرة بمساعدة الأهالى هناك على مواجهة الإرهاب فى المنطقة، تنفيذا لما أكده الرئيس السيسى فى خطابه الأخير، بشأن القضاء على الإرهاب فى سيناء بعد 3 شهور، من خلال حملات طرق الأبواب مع جميع أهالى المنطقة.

وتابع أن أول خطبة ستكون بعد عودته هى استكمال خطبة الحادث الإرهابى الذى وقع فى المسجد، بالإضافة إلى الحديث حول مواجهة التكفير ومواجهة هذه العناصر التى تشكل خطرا على الدولة المصرية، والتأكيد على الأهالى فى مساندة قوات الأمن والجيش على القضاء على هذه المجموعات الإرهابية.

شيخ قبائل سيناء: مبادرتنا لتوعية الشباب من الإرهاب مستمرة.. ونسلم كل العناصر المشبوهة للجيش

قال الشيخ عيسى الخرافين، شيخ مشايخ قبائل سيناء، إن هناك تحركات كبيرة على الأرض من أبناء القبائل فى كل المناطق بشمال سيناء للقضاء على البؤر الإرهابية فى سيناء، بالتنسيق مع قوات الجيش والشرطة هناك.

وأضاف شيخ مشايخ قبائل سيناء فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن هناك لقاءات تعقد بشكل دورى مع شباب سيناء فى مناطق متعددة لتوعيتهم بخطر الإرهاب والجماعات التكفيرية وعدم اللجوء إلى محاولات الاستقطاب التى تروج لها هذه الجماعات التكفيرية فى سيناء، وذلك لمواجهة الفكر الإرهابى فى المحافظة بشكل مستمر.

وتابع "الخرافين" أن الإرهاب سيتم القضاء عليه فى شمال سيناء كما أكد الرئيس السيسى من قبل خلال 3 شهور، لافتا إلى أن أبناء القبائل أطلقوا المبادرة بتسليم أى عناصر مشبوهة أو لديها انتماءات للجماعات الإرهابية فى محافظة شمال سيناء، حتى يتم الانتهاء بشكل كامل على وجود هذه العناصر، والثأر لشهداء سيناء سواء كانوا المواطنين أو ابناء قوات الأمن والجيش.

ومن جانب البرلمان كشف اللواء يحيى كدوانى، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، أن الإرهاب أصبح فى نهايته بمناطق سيناء لما يتم تنفيذه على أرض الواقع للقضاء على هذه المجموعات من قبل قوات الأمن والجيش والحملات المستمرة.

وأضاف وكيل لجنة الدفاع فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن تشريعات الإرهاب ما زالت على رأس أولويات اللجنة خلال الفترة الحالية ، وذلك لمواجهة خطر هذه الجماعات التكفيرية فى كل مناطق الجمهورية، بل والداعمين لهم، فهناك تحركات للمناقشة قانون الجرائم الإلكترونية لكشف هذه التحركات التى تتم عبر وسائل الإتصال والسوشيال ميديا، بالإضافة إلى قوانين ردع هذه العناصر الإرهابية.

تأتى هذه التحركات التى تقوم بها الدولة بعد الزيارة المؤخرة التى قام بها شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، ومفتى الجمهورية الدكتور شوقى علام، والدكتور محمد مختار جمعه، وزير الأوقاف، وغيرهم من الوفد البرلمانى للصلاة فى مسجد الروضة الذى وقع فيها الحادث الإرهابى فى نهايات الشهر الماضى وراح ضيحته أكثر من 300 شهيد، وغيره من المصابين، وذلك ضمن الخطوات الفعلية للقضاء على هذه الجماعات الإرهابية فى سيناء.