خالد صلاح يكتب: كيف نفهم غياب الطلاب عن انتخابات الاتحاد فى الجامعات؟.. عدد المرشحين والناخبين يثير الشجن والأسى.. أخشى أن نكون قد خسرنا حالة الشغف لدى الطلاب بالمشاركة فى العمل العام

الكاتب الصحفى خالد صلاح
الكاتب الصحفى خالد صلاح

هل نفهم ما جرى فى انتخابات اتحاد الطلاب فى الجامعات المصرية على نحو دقيق، كيف تم فتح باب الانتخاب ليتقدم أقل عدد فى تاريخ الانتخابات الطلابية، ويشارك أقل عدد فى تاريخ التصويت على اختيار طلاب الاتحادات؟

خذ مثلا ما جرى فى جامعة القاهرة، حيث أسفرت الانتخابات الطلابية عن فوز 8 كليات بالتزكية و4 بالتعيين، فيما جرى التصويت فى 8 كليات فقط، وهذه النسبة متقاربة فى جامعات أخرى، فعمليات الترشح متراجعة، والتصويت مهمل فى غالبية الجامعات، فهل نفهم هنا أن الطلاب فى حالة عزوف عن الترشح وعن التصويت معًا؟

هذا المشهد يثير الشجن والأسى، فقد كانت هذه الانتخابات فى الماضى تمثل مقياسا للحيوية والنشاط داخل أسوار الجامعة، وكانت تشكل أيضا بروفة عملية لاستكشاف الكوادر التى ستتصدى للعمل السياسى والنشاط المدنى فيما بعد، وأغلب من نراهم اليوم من كوادر فى مناصب ومواقع مختلفة كانوا من قبل من الناشطين فى العمل الطلابى داخل الجامعة.

لماذا صارت هذه الانتخابات بلا قيمة لدرجة أن القوائم التقليدية للمرشحين لم تجد من تنافسه، وللحد الذى اعتبر فيه الطلاب ساعات التصويت فرصة لمغادرة الجامعة مبكرا، أو توقيتا رائعا للرحلات أو للسفر أو حتى لتناول الغداء جماعيا فى المطاعم المحيطة بالجامعة؟.

لا أريد الاستعجال فى التحليل، فهذه مهمة اجتماعية سياسية معقدة، ولكننى أخشى أن نكون قد خسرنا حالة الشغف لدى الطلاب بالمشاركة فى العمل العام، الكبار فى المجتمع السياسى والإعلامى والبرلمانى وداخل أعضاء هيئة التدريس أدمنوا إطلاق التحذيرات التى تنبه طلابنا لخطورة انتشار التيارات المتطرفة داخل الجامعة، أطلقنا أجراس الإنذار قلقا من الإخوان والسلفيين والجماعات المتشددة الأخرى التى اتخذت من الجامعة سبيلا للعمل الحزبى والطائفية السياسية، لكننا لا نريد لهذا الفزع أن يقتل روح المشاركة لدى طلاب مصر، ولا نريد لحالة القلق الوطنى من الإرهاب أن تحول بيننا وبين إعداد جيل من الطلاب قادر على ممارسة العمل العام لخدمة بلاده فى المستقبل.

من يحلل لنا هذا المشهد؟

 

ومن بيننا مهتم أساسا بهذه النتائج؟

 
مجرد سؤال.

 ومصر من وراء القصد.

 

خالد-صلاح
 

 

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

محافظ الجيزة يعتمد تنسيق الثانوية العامة بحد أدنى 225 درجة

"كهنوت المرأة ابتداع فى الدين".. رؤية متكاملة تجمع تعاليم الكتاب المقدس بالفكر الأرثوذكسي.. السيدة العذراء صاحبة النموذج فى الخدمة الهادئة.. وهذا دور المرأة المناسب بالكنيسة وأسباب اقتصار الكهنوت على الرجال

بى بى سى تسلط الضوء على كشف "إيمت" الأثرى بجهود فريق مصرى بريطانى

أسد الحملاوى يرد على شلاسك البولندى بعد اتهامه بالهروب من معسكر الفريق

الداخلية تضبط سائقين يسيرون عكس الاتجاه بالطريق الإقليمي.. فيديو


السماء تمطر أموالا.. هليكوبتر تسقط دولارات على "روح" مواطن أمريكى.. فيديو

جيش الاحتلال يعلن مقتل رقيب في الكتيبة الهندسية 601 بمعارك شمال غزة

إخلاء سبيل أحمد السقا فى اتهامه بالتعدى على طليقته مها الصغير بكفالة 5 آلاف جنيه

كامل الوزير: إعداد خطة زمنية مضغوطة لإنهاء الطريق الإقليمي بالكامل

الخميس 3 يوليو موعد إجازة 30 يونيو.. رئيس الوزراء يصدر القرار رسميا


الاتحاد الأردنى لكرة السلة ينشر بيانًا لتوضيح قرار الانسحاب ضد إسرائيل

حل أسئلة امتحان اللغة الإنجليزية لطلاب الثانوية العامة.. راجع واحسب درجاتك

تداعيات حادث المنوفية.. مجلس النواب يكتسي بالحزن على وفاة 19 فتاة.. بدء الجلسة العامة بدقيقة حدادا على أرواح الضحايا.. نواب يلقون بيانات عاجلة ومطالب بمحاسبة المقصرين.. والحكومة: لن نتهاون مع المهملين

حقن مضادة للشيخوخة ولعب اليوجا.. تعرف على سبب وفاة شيفالي جاريوالا

موعد ظهور نتيجة الدبلومات الفنية 2025.. تعرف على التفاصيل

هشام جمال يحتفل بملك زاهر شقيقة زوجته على طريقته الخاصة

موعد مباراة مصر وألمانيا فى تحديد مراكز بطولة العالم لكرة اليد للشباب

رحيل مفاجئ للنجمة الهندية شيفالي جاريوالا الشهيرة بأغنية Kaanta Laga

ترقبوا.. محافظ الجيزة يعتمد اليوم تنسيق الثانوى العام 2025

حكايات موجعة من حادث المنوفية.. الأهالى يسردون لليوم السابع قصص كفاح الراحلات والموت الجماعى.. رويدا لم تُزف وشيماء لم تُكمل هندستها.. و4 طالبات متفوقات بالإعدادية ينتقلن من دفتر الأحلام إلى سجل الوفيات.. صور

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى