تعرف على أول مطبعة مصرية وتاريخ الطباعة فى العالم العربى

مطبعة بولاق
مطبعة بولاق
كتب عبد الحليم سالم

يعتبر لبنان أول بلد عربي عرف الطباعة  ، حيث قررت روما تأسيس مطبعة في الشرق العربي لنشر المذهب الكاثوليكي، فأقاموا مطبعة قرب طرابلس في دير قزحيا وقد طبع في هذه المطبعة كتاب واحد بالسريانية هو (المزامير) ثم اندثرت تلك المطبعة ولم يعد لها وجود.

 وفي عام 1706 عرفت سورية الطباعة لكنها ظلت بدائية لسوء الحالة الاقتصادية والثقافية، ويشار إلى أن بطريرك الروم أثناسيوس الثالث (1685 ـ 1724) أحضر المطبعة عام 1706 من مدينة بكرش (بوخارست) وبعد مطبعتي قزحيا وحلب أنشئت مطبعة دير الشوير في لبنان وأسسها وحفر حرفها الشماس عبد الله زاخر عام (1680 ـ 1734)  والمطبعة الرابعة كانت في بيروت، وهي مطبعة القديس جاور جيوس للروم الأرثوذكس أنشأها الشيخ يونس نقولا جبيلي المشهور آنذاك بأبي عسكر, وكان ذلك عام 1787،وخامس هذه المطابع كانت مطبعة الشرق في الإسكندرية عام 1800 طبعت فيها جريدة«التنبيه» في 6/12/1800  وهي الجريدة العربية الأولى.

  ويبقى الدخول الأكبر للطباعة في الوطن العربي مربوطاً بحملة نابليون على مصر، حيث أدخل معه المطبعة عام 1798، وخرجت تلك المطبعة مع خروج الفرنسيين أيضاً، وبقيت مصر بعد هذا التاريخ دون مطبعة حتى عام 1819 عندما أمر والي مصر محمد علي باشا  بإنشاء مطبعة في مصر، وهي موجودة حتى يومنا هذا ومعروفة بإسم المطبعة الأميرية.

 مطبعة بولاق

تعتبر مطبعة بولاق أو المطبعة الأميرية أول مطبعة رسمية حكومية تنشأ على الإطلاق في مصر تقام على أسس صناعية للطباعة وتعمل على إحداث نقلة ليست نوعية فحسب بل نقلة كمية ومعرفية للعلم في المنطقة العربية بأسرها، وقد أنشأها محمد علي في عام 1820 م كما هو ثابت باللوحة التذكارية لتأسيس للمطبعة، التي هي عبارة عن قطعة من الرخام طولها 110 سنتيمترات وعرضها 55 سنتيمترًا وقد نقشت بحيث برزت عليها الأبيات الشعرية باللغة التركية وترجمتها.

كيف جاءت الفكرة ؟

بدأ محمد علي بالتفكير في إدخال فن الطباعة إلى مصر منذ عام 1815 م، حينما أرسل أول بعثة رسمية إلى مدينة ميلان في إيطاليا برئاسة نيقولا المسابكي لتعلم فن الطباعة، وحينما عاد نيقولا من بعثته كان قادرًا على تشييد أول مطبعة حكومية رسمية في مصر وبدأت فكرة إنشاء مطبعة عند محمد علي باشا في سنة 1815 م عندما أوفد أول بعثة إلى مدينة ميلان لتعلم فن الطباعة.

ثم تم البدء في إقامة بناء المطبعة في سنة 1235 هـ/ 1820 م ولم يأت شهر ذو الحجة من سنة 1235 هـ وشهر سبتمبر من سنة 1820 م إلا وكان البناء قد تم تشييده.

 إستغرقت فترة التجربة - تجربة الآلات والحروف وتوزيع العمال عليها وتدريبهم على أعمالهم في المدة من يناير سنة 1822 م إلى أغسطس من نفس السنة- وبلغ العمل في المطبعة أشده وبدأت المطبعة في عملية الإنتاج الفعلي في فيما بين أغسطس إلى ديسمبر سنة 1822 م. وأصدرت أول مطبوعاتها في ديسمبر سنة 1822 م.

تغيير إسم المطبعة

 وفي عام 1862 م أهداها سعيد باشا إلى عبد الرحمن رشدي فتغير إسمها إلى «مطبعة عبد الرحمن رشدي ببولاق»، ثم عاد إسمها وتغير إلى «المطبعة السنية ببولاق» أو«مطبعة بولاق السنية» وذلك في عهد الخديوي إسماعيل، حيث ظلت المطبعة بعيدة عن قبضة الحكومة المصرية.

 في عهد الخديوي توفيق تغير إسمها للمرة الثالثة ليصبح «مطبعة بولاق الأميرية»، ثم في عام 1903 م تغير إلى »المطبعة الأميرية ببولاق»، وفي عام 1905 م أصبح إسمها «المطبعة الأميرية بالقاهرة»، وبعد قيام ثورة يوليو 1952 م إهتمت حكومة الثورة بضرورة الإهتمام بالمطبعة الأميرية. ففي عهد الرئيس جمال عبد الناصر أنشئت وزارة الصناعة في عام 1956 م، وصدر قرار رئيس الجمهورية بإنشاء هيئة عامة للمطابع يلحق بوزارة الصناعة يطلق عليها «الهيئة العامة لشئون المطابع الأميرية.

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

موضوعات متعلقة

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

المصرية للاتصالات: فصل التيار خلال الحريق سبب تأثر الخدمة.. وتعويض المتضررين

تجدد اشتعال النيران في مبنى سنترال رمسيس والإطفاء تحاول السيطرة. صور

الصحة تنشر أرقاما للرعاية الحرجة والعاجلة بديلا عن 137 بعد حريق السنترال

الصحة تعلن أرقاما بديلة للإسعاف فى بعض المحافظات بعد تعطل الخط الساخن 123

ما انعكاس الصراع الصيني الأمريكي على الاستثمار العالمى؟.. صندوق الثروة السيادي الصيني CIC يسحب الاستثمارات من الولايات المتحدة تزامنا مع التحولات الجيوسياسية والمالية.. وأصوله تصل لـ 1.3 تريليون دولار


زلزال بقوة 5 درجات يضرب البحر المتوسط قبالة سواحل تركيا

سر ظهور آمال ماهر بفستان زفاف أبيض.. اعرف الحكاية

رئيس وزراء بولندا يعقد اجتماعا مع نظيره الهولندي لتعزيز التعاون الدفاعي

الزمالك يحصل على 15% من قيمة صفقة انتقال ياسين مرعى من فاركو للأهلى

أخبار مصر.. الطقس غدا شديد الحرارة وشبورة والعظمى بالقاهرة 37 درجة


مها الصغير: أنا غلطت فى حق الفنانة ليزا.. أنا آسفة وزعلانة من نفسى

وزير التعليم: الطالب يختار أحد 4 مسارات فى البكالوريا و70% النجاح فى الدين

عودة حركة القطارات على خط القاهرة الإسكندرية والعكس

إخلاء سبيل إبراهيم سعيد بعد استئنافه على حكم حبسه بسبب نفقة طليقته

الحبس 14 سنة لمتهمة بانتحال صفة طبيبة وإجراء عمليات تجميل بمصر الجديدة

حسن شيخ محمود للرئيس السيسى: "الشعب الصومالى يتطلع لاستقبالكم بحرارة"

وزير التعليم: نظام الثانوية العامة الحالى قاس على الطلاب والأسر

وزير التعليم: "لو عايز تبقى مهندس وماجبتش مجموع البكالوريا هتديك الفرصة"

اعرف التحويلات المرورية بعد غلق جزء من الطريق الإقليمى لرفع كفاءته

الأهلى يبدأ إجراءات سفر ياسين مرعى لمعسكر تونس بعد حسم الصفقة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى