بث تلفزيونى وإذاعى عربى مشترك من أجل عروبة القدس

بدأت تظاهرة إعلامية عربية موحدة صباح اليوم الأحد، عبر الإذاعات العربية لنصرة للقدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية ولفلسطين ورفضا لإعلان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب القدس عاصمة لإسرائيل.

جاء البث المشترك فى تمام الساعة الحادية عشرة صباحا بعنوان (يوم الإعلام العربى) وتحت شعار (إعلام واحد..وطن واحد..من أجل عروبة القدس) حيث سيستمر البث المشترك حتى 10 مساء ومن المتوقع أن ينضم للدول المشاركة عدد من الدول الأخرى.

وقد أكد اتحاد إذاعات الدول العربية رفضه لإعلان ترامب الاعتراف فى القدس عاصمة لإسرائيل،معلنا نيته إرسال وفد رفيع المستوى إلى فلسطين خلال الفترة المقبلة.

وقرر الاتحاد المشاركة والموافقة على أن يكون 17 ديسمبر الجارى يوما للتضامن مع الشعب الفلسطينى ببث مشترك فضائى وأرضى وإذاعات تحت شعار (إعلام واحد.. وطن واحد.. من أجل عروبة القدس).

وتنظم الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون هذه التظاهرة وهى الأولى عربيا بهذا الحجم، وجاءت بقرار من الجامعة العربية بالتعاون مع اتحاد الاذاعات العربية واتحاد المنتجين العرب بالشراكة مع اتحاد الاذاعات والتلفزة المصرية ومؤسسة الإذاعة والتلفزيون الأردنية.

وستشارك العديد من القنوات والإذاعات العربية الرسمية والخاصة وإذاعات محلية فى البث الموحد لهذه التظاهرة التى تمتد لعشر ساعات ويتخللها العديد من البرامج والتقارير والأفلام الوثائقية إضافة إلى البروموهات والفواصل التى صممت خصيصا للحملة.

وستركز التظاهرة على الأبعاد التاريخية والحضارية والدينية للقدس مبرزة هويتها العربية والفلسطينية والواقع القانونى للمدينة الذى يؤكد أن القدس الشرقية هى أرض فلسطينية احتلتها إسرائيل عام 1967 وتنطبق عليها اتفاقية جنيف الرابعة وقرارات الشرعية الدولية ذات الشأن.

وتستضيف التظاهرة قيادات سياسية ومؤرخين وأكاديميين وخبراء متخصصين فى القانون الدولى ومحللين سياسيين ومراقبين من فلسطين والوطن العربى،نصرة للقدس.

وبينت هيئة الإذاعة والتلفزيون أن الهدف من التظاهرة العربية الإعلامية الموحدة إرسال رسالة إلى الرئيس ترامب والمجتمع الدولى يؤكد من خلالها الفلسطينيون والعرب رفضهم لإعلانه بشأن القدس وتمسكهم بالقدس الشرقية عاصمة أبدية لدولة فلسطين وأن هذا الإعلان يقوض الأمن والاستقرار فى المنطقة والعالم ويدمر فرص السلام العادل والشامل فى الشرق الأوسط الذى لن يتحقق إلا بوجود دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

من جهتها اعتبرت وزارة الإعلام الفلسطينية، التظاهرة الإعلامية العربية الموحدة التى انطلقت اليوم الأحد، فى الإذاعات وقنوات التلفزة نصرة للقدس وتنديدًا بإعلان الرئيس الأمريكى المدينة عاصمة لإسرائيل التفافًا عربيًا حول زهرة المدائن وتكريسًا لحقيقة أن القدس ليست وحدها.

وأكدت الوزارة أن يوم الإعلام العربى الذى يحمل شعار (إعلام واحد .. وطن واحد .. من أجل عروبة القدس) يثبت العمق العربى الداعم لفلسطين وعاصمتها الأبدية وهو رسالة يقدرها أبناء الشعب الفلسطينى عاليًا ويشيدون بكل الداعمين لها والمشاركين فيها والساهرين على إنجاحها.

وحثت الوزارة،وسائل الإعلام الشقيقة والصديقة على التوقف مطولًا عند الاستهداف الإسرائيلى للصحفيين الفلسطينيين فى ضوء حملة تحريض عنصرية عليهم ودعوات علنية لقتلهم ليس لسبب سوى أنهم ينفذون دورهم المهنى والإنسانى والوطنى.