دراسة تكشف أسباب لجوء أردوغان إلى القوة المسلحة لفرض أجندته بالإقليم

أردوغان
أردوغان
كتب: محمد أبو النور

كشفت دراسة حديثة عن مركز المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة، للباحث خورشيد دلى، أسباب لجوء أردوغان إلى القوة المسلحة لفرض أجندته بالإقليم، معزية ذلك إلى انقلاب الرئيس التركى على مقولة كمال أتاتورك الشهيرة "سلام فى الداخل سلام فى الخارج".

ورأت الدراسة أن تركيا انتهجت منذ تأسيسها عام 1923 سياسة تقوم على نوع من الانغلاق على الداخل، والابتعاد عن التورط فى مشكلات العالمين العربى والإسلامى، خاصة أنها حددت بوصلتها بالتوجه نحو الارتباط بالغرب. فطوال العقود الماضية، وحتى قدوم حزب العدالة والتنمية إلى الحكم عام 2002، بقيت هذه السياسة تحدد خيارات أنقرة وسياستها الخارجية، إلى حد كبير.

وأوضحت الدراسة أنه بالرغم من ذلك يجد المتابع للسياسة التركية اليوم أنها باتت مختلفة تمامًا عما سبق؛ إذ إنها خلال حكم الحزب مرت بعدة مراحل إلى أن أصبحت دولة ماضية فى التوجه إلى انتهاج القوة الخشنة Hard Power فى سياستها الخارجية تجاه العالم العربي، واستغلال التطورات الجارية فى المنطقة بحثًا عن الدور والنفوذ. وهو ما سيشكل على الأرجح مسارات السياسة التركية تجاه أزمات الإقليم فى العام 2018.

ولفتت الدراسة إلى أن السياسة الخارجية التركية الحالية انطلقت من أفكار البروفيسور أحمد داود أوغلو، التى تجسدت فى كتابه "العمق الاستراتيجى: موقع تركيا ودورها فى الساحة الدولية"، وهى رؤية تقوم على أن أنقرة دولة فاعلة فى محيطها الإقليمى والدولى انطلاقًا من عوامل اقتصادية وسياسية وأمنية، وأخرى لها علاقة بالموقع الجيوسياسى الحيوي، فضلًا عن علاقاتها التاريخية بالجوار الجغرافي.

وتوصلت الدراسة إلى أن نظرية "صفر المشاكل" التى طرحها أوغلو فشلت فى تحقيق هدفها الأساسى "صفر المشكلات مع الجوار"؛ ومع ذلك فإن جملة الأفكار التى طرحها ظلت تُشكِّل محددات للسياسة الخارجية التركية فى النظر إلى القضايا الجارية فى المنطقة وكيفية التعاطى معها.

وتابعت الدراسة بالقول: "توضح نظرة بسيطة إلى انتشار القوة العسكرية التركية فى الخارج، أننا أمام خريطة واسعة من القواعد والمراكز العسكرية والتدريبية، إذ لأنقرة اليوم قاعدة عسكرية فى قطر يرابط فيها قرابة ثلاثة آلاف جندى من القوات البرية والجوية والبحرية، فضلًا عن مدربين عسكريين وقوات عمليات خاصة. كما أن هناك قاعدة عسكرية لها فى الصومال، وتحديدًا فى خليج عدن، بهدف تدريب أكثر من عشرة آلاف جندي، لتصبح بذلك خامس دولة فى العالم لها قواعد عسكرية فى القارة الإفريقية".

ونوهت إلى أن لتركيا قواعد عسكرية فى العراق وأذربيجان وألبانيا، ومشاركة عسكرية فى قوات حفظ السلام فى أفغانستان ولبنان وغيرها من الدول، فضلًا عن عشرات آلاف الجنود فى جمهورية شمال قبرص.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

حالات إغماء بين جماهير الإسماعيلى حزنا على اقتراب الدراويش من الهبوط

شقيقة سعاد حسنى ترد على الخطاب المنسوب للسندريلا: مش خطها والورقة تبدو حديثة.. لا نطالب بشىء ولا داعى للحديث عن علاقة العندليب وسعاد فكلاهما بين يدى الله.. أسرة عبد الحليم حافظ: لا يوجد دليل مادى على زواجه

مجلس الدولة الليبى يعلن سحب الشرعية من حكومة الوحدة الوطنية

إحالة 3 أشخاص للمحاكمة بتهمة سرقة هواتف محمولة من داخل شركة

غزل المحلة يقترب من الهبوط بعد الخسارة برباعية أمام الجونة فى دورى نايل


ضبط سيدة انجبت طفلا غير شرعى داخل دورة مياه محطة سكك حديد طنطا

التعادل السلبي يحسم الشوط الأول من مباراة النصر ضد التعاون

الخارجية الأمريكية: رفع العقوبات عن سوريا لمنع تحولها إلى دولة فاشلة

صحتك بالدنيا.. تحذيرات من موجة جديدة لكورونا جنوب شرق آسيا.. رطبى على أولادك بهذه المشروبات فى أيام الحر والامتحانات.. طريقة طبيعية بسيطة لعلاج حرقة المعدة فى دقائق.. وكل ما تريد معرفته عن تطعيمات الحج

عصام عبد القادر يكتب عن التكامل بين المؤسسات الوطنية: ماهية التكامل.. روح التكامل.. المصلحة العليا.. المؤسسات الدينية نموذجً


رئيس الوزراء الفلسطيني يؤكد توحيد غزة والضفة كجزء من الدولة الفلسطينية

حاملة الطائرات الأمريكية هارى ترومان فى طريقها لمغادرة الشرق الأوسط

أحمد مكي يعلن وفاة نجل شقيقته ويطالب جمهوره بالدعاء له

الأهلي يكلف ريفيرو باختيار الصفقة الأجنبية الوحيدة خلال ميركاتو الصيف

بسنت شوقي: أدواري محصورة بسبب شكلي.. واتظلمت نتيجة زواجي من فراج

ريال مدريد يفتقد 3 نجوم أمام إشبيلية فى الدوري الإسباني

اليوم آخر فرصة للتقديم على وظائف بالسعودية بمهنة مندوب مبيعات براتب 7000 ريال

كريستال بالاس ضد مان سيتي.. سجل حافل يدعم جوارديولا فى نهائي الكأس

للمصريين في ليبيا.. أرقام وعناوين مهمة للتواصل حال وقوع أزمات

البنك الأهلى وسيراميكا وزد يسعون للتعاقد مع مطاريد الأهلي

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى