فيديو..الواعظات يواجهن التطرف..ويؤكدن: دورنا طرق الأبواب وتصحيح المفاهيم

لاشك أن الواعظات لديهن دور مهم فى توعية المجتمع وذلك من خلال تواجدهن بالمساجد والشوارع، فتحرص المؤسسات الدينية على الدفع بهن جنبا إلى جنب للأئمة، وذلك من أجل تصحيح المفاهيم المغلوطة، وفى إطار منظمات ومؤسسات الدولة بالواعظات، نظم المركز الدولى الإسلامى للدراسات والبحوث السكانية بجامعة الأزهر، بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان بالقاهرة والمجلس القومى للمرأة، دورة تدريبية للواعظات عن المرأة والقضايا السكانية من المنظور الإسلامية.

"اليوم السابع" التقى عدد من الواعظات لبحث مشاكلهن ومطالبهن ورؤيتهن حول تقبل المجتمع لهن ودورهن فى مواجهة التطرف والإرهاب.

فى البداية قالت هانم عبد الرازق إبراهيم، واعظة بمحافظة سوهاج، أن دور الواعظات هو طرق الأبواب وتصحيح المفاهيم الخاطئة، مشيرة إلى أن الواعظة دورها مهم فى حل المشاكل الأسرية لأنها قريبة لكل امرأة مما يساعد فى حل المشاكل الأسرية سريعا.

وأضافت أنه لابد من زيادة عدد الدورات التدريبية للواعظات وطرح المشاكل التى يواجهها المجتمع وإيجاد الحلول الملائمة للعصر الحالى، مطالبة بتعميم الدورات التدريبية للواعظات بكافة محافظات الجمهورية، كما طالبت بزيادة عدد الواعظات عن طريق نشر المسابقات، لأن دور الواعظات فى تصحيح المفاهيم مهم جدا خاصة الأفكار المغلوطة والمتطرفة، فنحن نقوم بطرق الأبواب لنشر تعاليم الدين الصحيحة.

من جانبها قالت أمينة ثابت مهندسة سابقة وتعمل الآن واعظة، أن دور الواعظات مهم جدا فى تصحيح المفاهيم لدى النشء وذلك من خلال التواصل مع السيدات وتوضيح والإجابة على كل ما يدور فى أذهانهن، لأن المرأة تربى أجيال وهى أساس المنزل، ففكرها ينعكس على تربية أولادها. وأضافت أن الواعظات عليهن دور مهم فى تصحيح المفاهيم الخاطئة عن زواج القاصرات وكذلك التوعية بخطورة الزيادة السكانية، لافتة إلى الواعظات ايضا عليهن دور كبير فى مواجهة الإرهاب، وذلك من خلال توضيح الأفكار المغلوطة والرد عليها وذلك ينعكس على الام التى بدورها تربى اولادها وتبث فيهم الأفكار السوية والصحيحة.

من جانبها قالت الواعظة زينب السعيد من محافظة المنيا، إن هناك اهتماما من وزير الأوقاف بالواعظات ويتم تنظيم الدورات التدريبية والندوات العلمية لهن من أجل رفع كفاءتهن العملية، لافتة إلى أن الواعظات دورهن مهم جدا فى مواجهة الإرهاب والتطرف وذلك من خلال توضيح المفاهيم الصحيحة للإسلام وتفنيد الشبهات والرد على الأفكار المغلوطة.

وأضافت أن من أسباب انتشار الإرهاب هو زواج القاصرات وما ينتج عنه من أطفال نتيجة لعدم قدرة الأم على تربيتهم يحدث تسريب من التعليم بالإضافة إلى ظاهرة اطفال الشوارع، مما يجعلهم فريسة سهلة لكل اصحاب الأفكار المتشددة، مضيفة أن دور الواعظة هو التوعية من تلك العادات الخاطئة وذلك خلال تواجدها بالمسجد ومشاركتها بالندوات والفعاليات التى نشارك بها.

الى ذلك قالت جيهان تمام عطية محاسبة ببنك واعظة بالأوقاف تطوعا، أن ابرز المشاكل التى يواجهها الواعظات هى زواج القاصرات والزيادة السكانية وختان الاناث خاصة فى الصعيد، لافتة إلى أهمية المشاركة بالندوات والدورات التدريبية. وأضافت: "إننا لانفتى وإذا سئلنا عن فتوى نحيلها لمن هم أهل لها، موضحة أن معظم الفتاوى التى تعرض عليهن تكون حول الطلاق وعقوق الوالدين ومشاكل وسائل التواصل الاجتماعى، لافتة دورنا يقتصر على توجيه النصح والإرشاد وبث القيم الاخلاقية التى يحتاجها المجتمع".

وفى ذات السياق قالت فاطمة موسى عنتر مدرسة قرآن كريم بالأزهر الشريف بمحافظة القليوبية، وواعظة بوزارة الأوقاف، تواجهنا مشاكل كثيرة خلال عملنا فكثير من النساء لا يعلمن حقوقهن، وأبسط الأمور الدينية ولا يعلمن حقوقهن الزوجية، لافتة إلى أن الحديث عن العبادات هو محور حديثهن ودروسهن بالمساجد. وأضافت أن الواعظات غير مؤهلات للإفتاء ونحن نؤمن بالتخصص فلابد من احترام المتخصصين فى شتى العلوم وللفتوى متخصصين ولا ينبغى للواعظة أن تفتى وتتحدث فى كل الأمور حتى لا تتحول إلى واعظة كشكول، مما يؤدى فى النهاية إلى ضعفها فى شتى الأمور.

وتابعت: أن الفترة الحلية هناك اهتمام بالواعظات بعد إهمال سنين طوال، لافتة إلى أنها لا تتقاضى أجرًا وأن عملها تطوعى إلا أننا نشعر بسعادة بالغة لكوننا داعيات نوعظ الناس ونبث القيم الأخلاقية.