التفاصيل الكاملة لأخطر 60 دقيقة تحدد مصير "القدس" فى إدارة ترامب.. "واشنطن بوست" تنشر كواليس اجتماع ترامب مع وزيرى الدفاع والخارجية لمناقشة "نقل السفارة".. وتؤكد: تحذيرات لسفارات أمريكا من "احتجاجات عربية"

ترامب ونتانياهو
ترامب ونتانياهو
كتبت: إنجى مجدى

بعد نقاش امتد لمدة ساعة كاملة شهد حالة من التوتر والشد والجذب داخل البيت الأبيض بشأن مصير القدس المحتلة، وملف نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب، كشفت صحيفة "واشنطن بوست" فى تقرير لها اليوم أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب يدرس الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل خلال اليومين القادمين.

وانفردت الصحيفة الأمريكية بكواليس الاجتماع الذى عقد منتصف الأسبوع الماضى، مشيرة فى تقرير لها اليوم إلى أن ملفات نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب الى القدس، والاعتراف بالمدينة المحتلة عاصمة لإسرائيل كان محل نقاشا حاميا بين ترامب ونائبه مايك بينس ووزير خارجيته ريكس تيلرسون، ووزير الدفاع جيم ماتيس والسفير الأمريكى لدى إسرائيل، ديفيد فريدمان، حيث تم بحث كيفية التعامل مع الموعد النهائى الخاص بشأن تجديد الأمر المؤقت الخاص بإبقاء السفارة الأمريكية فى تل أبيب.

 

وتوقع العديد من المشاركين الذين حضروا الجلسة، وفقا لمسئولين وغيرهم ممن كانوا على دراية بالمناقشة، أن البيت الأبيض سوف يؤجل مرة أخرى خطوة الاعتراف، غير أنه تم إصدار بيانا بأن ترامب يبقى على وعده الانتخابى بنقل السفارة.

ولا توجد أى سفارة حاليا فى القدس، حيث توجد سفارات 86 بلدا حول العالم فى تل أبيب باعتبارها عاصمة إسرائيل. غير أن قضية نقل سفارة واشنطن ليست من بنات أفكار ترامب، ففى عام 1995 أصدر الكونجرس قانونا يفرض على الحكومة الأمريكية نقل سفارتها الى القدس، حيث قال المؤيدون إنه ينبغى على الولايات المتحدة احترام خيار إسرائيل للقدس عاصمة لها والاعتراف بها على هذا النحو.

ومع ذلك لم يمتثل أى من الرؤساء الأمريكيين، بيل كلينتون وجورج دبليو بوش أو باراك أوباما، للقرار، لاعتبارات تتعلق بمصالح الأمن القومى. وكل ستة أشهر، يستخدم الرئيس السلطة الرئاسية فى التحايل على خطوة نقل السفارة، وستكون المرة القادمة لمراجعة تنفيذ القرار، الأربعاء، المقبل.

وقال شخصان على إطلاع بالاجتماع، انه خلال مناقشة استمرت ساعة تقريبا، فإن ترامب، الذى ظل لفترة أطول من المتوقع، بدا غاضبا ومنفعلا مما يراه إفراط فى الحذر البيروقراطى. وأعرب عن إحباطه إزاء محاولات التراجع خشية من رد الفعل المحتمل من قبل الفلسطينيين ومؤيديهم.

ديفيد فريدمان فى لقاء سابق مع نتنياهو

 

وتقول الصحيفة: إن اللقاء أسفر عن مجرد اقتراح لا يزال قيد المناقشة بشأن التنازل عن الخطوة لكن مع إعلان أن الولايات المتحدة تعتبر القدس عاصمة لإسرائيل، ذلك بحسب مسئولين. وهو ما يمثل تغيرا عن الموقف الأمريكى طيلة عقود، الذى يعتبر القدس أرض متنازع عليها وأن وضعها يجب أن يخضع للتفاوض.

وبحسب متحدث باسم البيت الأبيض فإن الرئيس الأمريكى لا يزال ينظر فى خيارات عدة وليس لديه ما يعلنه حاليا. وتقول "واشنطن بوست" أن الولايات المتحدة تتعامل بالفعل مع القدس باعتبارها مقر الحكومة الإسرائيلية، حيث تعقد اللقاءات ولديها قنصلية كبيرة تمثل مقر لتواصل الدبلوماسى مع الفلسطينيين فى الأراضى المحتلة.

وتشير الى أنه فى مذكرة سرية تم إرسالها الى سفاراتها فى الشرق الأوسط عقب اللقاء، حذرت وزارة الخارجية الأمريكية، من اضطرابات محتملة واحتجاجات مناهضة للولايات المتحدة، الأسبوع الجارى، بسبب الإعلان المحتمل الخاص بالسفارة الأمريكية، ذلك بحسب مسئولين أثنين تحدثوا للصحيفة شريطة عدم ذكر أسمائهم.

 

القدس لا تزال محل جدال

كما أبدت وزارتا الدفاع والخارجية الحذر بشأن مخاطر أمنية محتملة تتعلق بتغيير وضع السفارة، بالإضافة إلى مسائل قانونية ودبلوماسية. وحذر مسئولون من الخارجية الأمريكية أن الاعتراف الصريح بالقدس عاصمة لإسرائيل يتعارض مع قرارات مجلس الأمن الدولى.

وكان مايك بنس صرح، الثلاثاء الماضى، أن الرئيس الأمريكى يفكر جديا بنقل السفارة إلى القدس.

وعام 1989، أجرت إسرائيل للولايات المتحدة قطعة أرض فى مدينة القدس لبناء سفارة جديدة، بتكلفة 1 دولار سنويا لمدة 99 سنة. غير أنه حتى يومنا هذا لم تنتفع واشنطن من الأرض ولا تزال فارغة. غير أنه توجد القنصلية الأمريكية فى القدس، لذا توقعت شبكة "سى.إن.إن" الأمريكية، أنه فى حال قرار نقل السفارة فإنه إما أن يتم البناء على قطعة الأرض الفارغة أو تحويل قنصليتها الى سفارة.

ومن جانب آخر قالت صحيفة الإندبندنت، البريطانية، إنه على الرغم من المشاورات المكثفة التى أجراها البيت الأبيض مع قادة عرب بشأن الأمر، إلا أن الخطوة من المتوقع أن تثير ردود فعل غاضبة.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

جوادالاخار ضد برشلونة.. شوط سلبي فى دور الـ32 من كأس ملك إسبانيا

تصويت محمد صلاح وحسام حسن لاختيار أفضل مدرب وحارس فى «ذا بيست» 2025

أهداف مباراة مصر ونيجيريا الودية

22 قائدا للمنتخبات يدعمون محمد صلاح فى ذا بيست

تعرف على أصوات محمد صلاح وحسام حسن فى جائزة ذا بيست


من إغلاق الفصول الدراسية لارتداء الكمامة.. كيف تستعد أوروبا لإنفلونزا k؟

غيابات بالجملة فى الزمالك أمام حرس الحدود

أسطورة ليفربول يوجه رسالة نارية إلى كاراجر: محمد صلاح لم يخطئ

تعرف على جميع الفائزين فى جوائز ذا بيست 2025

محامى عروس المنوفية: المتهم أقر فى التحقيقات بتعديه على زوجته حتى الموت


أحمد صلاح وسعيد يعودان للقاهرة بعد فسخ التعاقد مع طائرة السويحلى الليبى

كبيرة موظفى البيت الأبيض: ترامب لديه شخصية مدمن كحول وماسك يتعاطى كيتامين

يورتشيتش: حزين على خسارة الدورى.. وهناك أندية لا تتوقف فى الإشارة الحمراء

الأهلى يجدد مفاوضاته مع دياباتى بعد إصابة النعيمات وتعثر صفقة الصباغ

أحمد فهمى ومرام على يعترفان بحبهما فى مسلسل 2 قهوة الحلقة 14

تعرف على رسالة حمزة عبد الكريم إلى الأهلى بسبب عرض برشلونة

موعد مباراة منتخب مصر ونيجيريا فى التجربة الأخيرة قبل أمم أفريقيا

الإعدام لسيدة وعشيقها بالمنوفية بعد قتلهما الزوج بحيلة شيطانية

التأمينات الاجتماعية تحدد موعد صرف معاشات يناير 2026.. اعرف اقرب منفذ ليك

قائمة برشلونة لمواجهة جوادالاخارا في كأس ملك إسبانيا

لا يفوتك


2025 THE BEST.. عمرو ناصر يخسر جائزة بوشكاش

2025 THE BEST.. عمرو ناصر يخسر جائزة بوشكاش الثلاثاء، 16 ديسمبر 2025 04:37 م

المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى