مكاوى سعيد يتحدث عن "أن تحبك جيهان".. أحب شخصيات رواياتى

مكاوى سعيد
مكاوى سعيد
كتب أحمد إبراهيم الشريف
رحل صباح اليوم الكاتب الكبير مكاوى سعيد، ونعيد نشر حوار له كان اليوم السابع قد أجراه مع الكاتب فور نشر روايته الأخيرة "أن تحبك جيهان" والتى صدرت عن الدار المصرية اللبنانية فى 2015.

"أن تحبك جيهان" هل هى استمرار لمشروع مكاوى سعيد بالتأريخ لـ"إنسان" وسط البلد؟

أنا لا أكتب طبقا لمشروعات جاهزة فى رأسى، ورواية "أن تحبك جيهان" تدور أحداثها فى أماكن متعددة بداية من الصعيد مرورا بمنطقة الهرم ومصر الجديدة ثم حى عابدين، .. لا يقودنى المكان لمحاصرة شخوصى فيه بل تقودنى الشخصيات لأماكنها الأثيرة ..وإن كنت تقصد أنسنة وسط البلد عبر كتابى عنها "مقتنيات وسط البلد" أو من خلال بطلى "تغريدة البجعة" اللذين سكنا وسط البلد فهذا احتمال فى تلك الفترة لكنى فى رواية "أن تحبك جيهان" عنيت رصد الفترة البسيطة التى كانت قبيل ثورة 25 يناير وأبطال الرواية الذين كانوا يتحركون بين ظلالها دون أن يدرون.

كل قصص الحب فى الرواية غير مكتملة.. ما الذى قصده "مكاوى سعيد بهذا النقص العاطفى؟

اكتمال الحب فى رأيى فناؤه إنما ذروته حالة التجاذب والتنافر وصراع الأنا ..وهذا ما رصدته فى الرواية لأن الطريق طويل حتى تقنع من تحبه بحبك أو العكس ..إنما مصائر تلك العلاقات متباينة.

ألم يخش مكاوى سعيد بأن يؤثر حجم الرواية على القارئ؟

بالعكس لقد راهنت على ذلك، فالقراء فى شوق لسردى وكنت على علم بذلك من خلال رسائلهم ومقابلات الصدفة وعن طريق مواقع التواصل الاجتماعى..كما أن الموضوع لأهميته يعتمد على التفاصيل التى ستهم القراء وحاولت بالأدوات السردية أن أحافظ على عناصر التشويق الجاذبة كما أن الأهم أن يثق الكاتب فيما يكتبه ويحترم ثقة الكتاب وأخيرًا العبرة بأن تجعل القارئ مشدودًا ومشدوها لسطورك حتى لو تعدت الألف صفحة، وقد نحيت روايات لآخرين طولها لا يتعدى الـ80 صفحة لأنى لم أستطع إكمال قراءة 30 صفحة منها.

قبل إصدار الرواية كان هناك احتفاء "ثقافى" بها.. وعادة الاحتفاء المسبق لا يكون فى صالح العمل.. ما رأيك؟

الاحتفاء يعنى اهتمام القراء بإبداع كاتب مقل تستغرقه السنوات حتى يخرج إليهم بعمل يليق به وبهم، ولم أندهش فى حفل التوقيع فى الجامعة الأمريكية عندما امتلأت القاعة المحتشدة بـ250 مقعدا غير الواقفين، كنت سعيدًا فقط بهذا القدر الكبير من المحبة الذى تلقيته من القراء والأصدقاء والفنانين والكتاب الذين شاركونى الفرحة.. والاحتفاء لا يؤثر على العمل لأنه فى النهاية سيكون بين يدى القراء والنقاد وسيحكم التاريخ الأدبى عليه.

مكاوى سعيد يحب شخصيات روايته؟ جملة تصاحبك طوال الرواية.. لكن الشك يصيبك قرب النهاية.. لماذا اخترت لأحبابك هذه المصائر خاصة جيهان؟

من الطبيعى أن يحب الكاتب شخصياته ولا يكرههم لكن لا "يتوالس" حتى يقنع الآخرين بسلامة موقفهم، إنما أرصد أفعالهم بقدر من المحبة حتى تلك الأفعال التى تبدو "منحطة" كما أنى لم أختر لهم مصائرهم هم الذين قادونى إليها ولو كنت أقدر على كتابة مصائر أفضل لهم دون أن يتدخلوا لفعلت.

مكاوى سعيد لا يعترف بالبطل الأوحد.. هل يعكس ذلك رؤيتك فى أن البطل الأوحد أصبح "موضة قديمة"؟

لاشىء اسمه البطل الأوحد نحن لسنا فى العالم بمفردنا تتحقق أحلامنا وتفشل طموحاتنا بسببنا وبسبب تدخل الآخرون والعمل الروائى فى حاجة على الأغلب لمجموعة من الأبطال طبقا للمدى الزمنى الذى تتحرك من خلاله الرواية وطبقا لتعدد الأماكن، القصة الطويلة أو النوفيلا تحتمل البطل الواحد المفرد الذى يتحرك ضمن المجموعة، لكنه يروى من خلال نظرة أحادية وأنا حتى هذه اللحظة لم أكتب النوفيلا وعندما أكتبها ربما أفعل مثلهم.

توظيفك للشخصيات الواقعية مثل عبد الهادى الوشاحى صنع "موسيقى خاصة" داخل الرواية.. وأعطى للقارئ إحساسا بالواقعية.. ما مفهوم الواقعية عند "مكاوى سعيد"؟

أنا أحب الفنان عبد الهادى الوشاحى، رحمة الله عليه، وكان يحب كتاباتى وافتقدته بعد موته ووجدته داخل سطورى، أنا أحب أن أكتب عن الفنون الأخرى كالفن التشكيلى والسينما والمسرح والموسيقى لذا وجدتهم بداخل نسيج الرواية دون أن آبه للواقعية سواء "قذرة" أو "سحرية" أو غيرها، أنا أترك ذلك للنقاد، لأنى مهتم بتقريب هذه الفنون لقارئى لأن معظم الروائيين المصريين والعرب لا يكتبون عن هذه الفنون ولا يقربونها ويكتبون كأنهم يعيشون فى جزر منفصلة والقليل منهم الذى تعرض لهذه الفنون ألقى عليه نظرة سائح متعجل!
 

موضوعات متعلقة

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

مولودين من 48 ساعة.. مسعد ويحيى أصغر أسدين فى حديقة حيوان بنى سويف "فيديو"

وزير الخارجية يزف بشرى للمصريين بالخارج: بحث تجديد مبادرة استيراد السيارات

وزير الخارجية: الرؤية المصرية أن تدير السلطة الوطنية الفلسطينية قطاع غزة

باريس سان جيرمان يهزم إنتر ميامى برباعية فى حضور ميسى بكأس العالم للأندية

أيمن الشيوى يكشف عن موعد افتتاح "الملك لير" فى مؤتمره الصحفى


متحدث الحكومة: توجيه رئاسي بإنهاء تطوير الطريق الإقليمى في أقصر مدة ممكنة

مصر تعرب عن خالص تعازيها للسودان الشقيق في ضحايا حادث انهيار منجم للذهب

الداخلية تضبط صانع محتوى يصور فيديوهات خادشة للحياء.. فيديو

إعلام فلسطيني: 11 شهيدًا ومصابون بقصف منزل في جباليا شمال غزة

مرافعة نارية.. كلمات مؤثرة للنيابة بمحاكمة أب قتل طفله بالإسكندرية.. فيديو


أشرف سعيد عن صناعة الإعلانات: أصعب حاجة الفكرة والكريتيف أكتر حد فاهم

ريبيرو مدرب الأهلي يتجول فى شارع المعز ويلتقط صورا مع الجماهير.. فيديو

بى بى سى تسلط الضوء على كشف "إيمت" الأثرى بجهود فريق مصرى بريطانى

جاستن بيبر يتصدر التريند بعد انفعاله على المصورين وتغيير اسم حسابه على إنستجرام

كامل الوزير: إعداد خطة زمنية مضغوطة لإنهاء الطريق الإقليمي بالكامل

توجيهات من رئيس الوزراء بشأن حادث الإقليمى.. تخليد أسماء الشهيدات أبرزها (إنفوجراف)

قطاع الصناعات الهندسية الحصان الرابح للصادرات المصرية خلال 2025.. أداء استثنائى وتاريخى فى أول 5 أشهر لتسجل 2.6 مليار دولار للمرة الأولى.. والمجلس التصديري يركز على البعثات التجارية واستهداف الأسواق الجديدة

منى زكى تروج لفيلم الجواهرجى مع محمد هنيدى قبل طرحه فى السينمات 30 يوليو

كامل الوزير يتفقد موقع حادث المنوفية على الإقليمي: هذه المأساة لن تتكرر

رئيس مجلس الدولة يؤدي اليمين الدستورية أمام الرئيس السيسي.. صور

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى