الأدب وقلة الأدب من فاهيتا لشيما

حنان شومان
حنان شومان
تعريف الأخلاق وقلة الأخلاق، والأدب وقلة الأدب يتفاوت حسب من يُعرفها، فالفلاسفة عرفوا الأخلاق كأرسطو الذى قال، إن الفضيلة الأخلاقية تكمن فى تحاشى التطرُّف فى السلوك وإيجاد الحد الوسط بين طرفين، مثال ذلك أن فضيلة الشجاعة هى الحد الوسط بين رذيلة الجبن من طرف ورذيلة التهور من الطرف الآخر، وبالمثل فإن فضيلة الكرم هى الحد الوسط بين البخل والتبذير.
 
أما الأخلاق فى الدين أى دين فهى تنقسم لقسمين كتعريف، خلق حسن: وهو الأدب والفضيلة وتنتج عنه أقوال وأفعال جميلة عقلاً وشرعاً أى حسب ما شرعه ذلك الدين، وخلق سيئ: وهو سوء الأدب والرذيلة وتنتج عنه أقوال وأفعال قبيحة عقلا وشرعا.
 
ولكن تعريف الأخلاق والأدب لا يرتبط فحسب بأقوال الفلاسفة ورجال الدين، ولكنه يختلف باختلاف الزمان والمكان، فما قد يعتبره المصرى المولود فى صعيد مصر عام 1920 عيبا وغير أخلاقى قد يعتبره مصرى آخر مولود فى ذات المكان ولكن فى زمن آخر ليس عيباً ولا غير أخلاقى، وما قد يعتبره الأمريكى قمة الأدب قد يراه اليابانى فى نفس زمانه قمة قلة الأدب.
 
الخلاصة أن تقييم الأدب وقلة الأدب أو الأخلاق من عدمها مسألة نسبية لها اعتبارات كثيرة متباينة ، وقد كثر الحديث هذه الأيام عن الأخلاق والأدب وقلة الأدب، خاصة فى الإعلام وعلى مواقع التواصل، وصارت هناك هيئة لإعلام تمارس دور الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر أو بتعبير أدق الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر كما تراه، وصارت تلك الهيئة تنشئ اللجان للنهى عن المنكر كلجنة الدراما التى لا أعرف كيف ستسير بها الأمور، خاصة فى تقييم ما هو أخلاقى وما هو غير ذلك.
 
وقد كثر فى مجتمعنا أهل النهى عن المنكر على اختلافهم، فالمحامى سمير صبرى ومن على شاكلته نموذج من الناهين عن المنكر! وكم من مذيعين أمام الشاشات أيضاً ناهون عن المنكر بطريقتهم، ويعتبرون أنفسهم ضابط شرطة «امسك قليل الأدب» ولكن على نهجهم أيضاً!
والنقيب هانى شاكر من أهل النهى عن المنكر فى ملابس المطربات، فعجباً أن شرطة الآداب لم تعد وحدها هى المسؤولة عن الضبط والربط والأدب وقلة الأدب، بل صار المسؤولون عن الأخلاق كُثرا.
 
ورغم هذا فالأخلاق على اختلاف تعريفاتها فى انحدار مذهل، ولكن للأسف نحن مجتمع إذا سرق فينا الشريف تركناه أما إن سرق الضعيف أقمنا عليه الحد، أو إذا كان الشهير قليل الأدب وهم كُثر فنحن نتركهم، أما إن كان ضعيفا ومهيض الجناح فنحن أسود عليه، لذا فشيما بطلة كليب عندى ظروف فى السجن وأبلة فاهيتا تمرح فى الدوبلكس، وكم من شيما فى السجن وكم من فاهيتا حرة طليقة توزع قلة أدبها على الجميع.
 
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

السلامى VS السكتيوى.. نهائى مغربى خارج الخطوط فى نهائى كأس العرب

الطقس اليوم الأربعاء 17-12-2025.. أجواء باردة وانخفاض بالحرارة وأمطار

الهيئة القومية للتأمين الاجتماعى تحدد شروط صرف منحة وفاة أصحاب المعاش

غموض مصير أحمد حمدى مع الزمالك

زيادة 15٪ سنويا.. قانون الإيجار القديم يضع قواعد جديدة للأجرة


هل يشترط امتلاك توكتوك للتقديم فى منظومة الإحلال والحصول على السيارة الكيوت؟

قائمة شاملة بغرامات مترو الأنفاق 2025.. 41 مخالفة

تصعيد أمريكى خطير ضد فنزويلا.. ترامب يعلن حصار كراكاس

المخرج أشرف فايق: محيى إسماعيل بخير وإصابته بغيبوبة شائعة

ليلة زفاف نجم الأهلى.. أحمد عبد القادر يحتفل وسط أسرته وأصدقائه فى الدقهلية.. عمر كمال وأحمد رمضان بيكهام أبرز الحضور.. وعصام صاصا وأورتيجا يشعلان الأجواء بالأغانى.. فيديو وصور


مواعيد إجازة نصف العام 2026 لصفوف النقل والثانوية والإعدادية

وزير الرياضة وهانى أبو ريدة يحفزان المنتخب الوطنى قبل أمم أفريقيا

شبورة وأمطار على عدة مناطق.. تفاصيل طقس اليوم الأربعاء 17-12-2025

جوادالاخار ضد برشلونة.. شوط سلبي فى دور الـ32 من كأس ملك إسبانيا

أحمد عبد القادر نجم الأهلى يحتفل بزفافه وسط أسرته فى الدقهلية.. فيديو وصور

موعد مباراة منتخب مصر القادمة فى أمم أفريقيا بعد الفوز على نيجيريا

منتخب مصر يهزم نيجيريا 2 - 1 فى البروفة الأخيرة قبل أمم أفريقيا.. صور

أسطورة ليفربول يوجه رسالة نارية إلى كاراجر: محمد صلاح لم يخطئ

الأهلى يترقب موقف توروب من عرض المصرى لضم محمد سيحا

نتيجة مباراة منتخب مصر ونيجيريا الودية بعد مرور 15 دقيقة.. صور

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى