بعد 42 عاما على رحيلها.. أين ذهبت دار أم كلثوم للخير؟

أحمد إبراهيم الشريف
أحمد إبراهيم الشريف

فى المقالة الماضية كان الكاتب الكبير محمد سلماوى قد أخذنا فى لحظة مشرفة من تاريخ مصر، عندما حكى لنا، فى مذكراته "يوما أو بعض يوم" والصادرة حديثا عن دار نشر الكرمة، عما فعلته كوكب الشرق أم كلثوم مع صاحب ومدير مسرح "الأولمبيا"، لكن هذه المرة يذكرنا سلماوى بحكاية محزنة حدثت فى نهاية حياة ام كلثوم هى "دار أم كلثوم للخير".

 يقول محمد سلماوى فى مذكراته "ماتت أم كلثوم يوم 3 فبراير 1975، لكنها رحلت عن عالمنا وفى نفسها ألم من تلك الحرب الخفية التى شنت ضد مشروعها الخيرى الذى كانت تأمل أن تتركه لأبناء وطنها بعد رحيلها.

وكان المشروع قد حظى بالموافقة عليه وتحدد موقعه بالفعل، وهو أرض المعارض بالجزيرة، التى أقيمت عليها بعد ذلك دار الأوبرا الحالية، وكانت وقتها أرضا فضاء تقام عليها بعض المؤتمرات من آن إلى آخر، ومنها معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الأولى عام 1969، وكان سبب هذه الحرب هو التنافس غير المعلن مع مشروع خيرى آخر، هو "الوفاء والأمل"، التابع للسيدة جيهان السادات قرينة رئيس الجمهورية، ولم يقتصر التنافس، الذى كنا نشعر به جميعا، على المشروعين، وإنما امتد ليشمل صاحبتى المشروعين، فالأولى كانت لسنوات طويلة هى سيدة مصر الأولى، تحمل من الدولة جواز سفر دبلوماسيا، والثانية كانت كذلك بحكم كونها زوجة الرئيس، وقد وصل الأمر إلى حد المواجهة بينهما فى منزل المهندس سيد مرعى، صهر الرئيس، فى واقعة معروفة أدت بعد ذلك إلى القطيعة الكاملة بينهما.

 

فى ذلك الوقت ذهبت أم كلثوم إلى محافظ القاهرة، السيد حمدى عاشور، لتستطلع أسباب تعثر مشروعها الخيري، فقد كانت قد تقدمت بالجزء الأكبر من ميزانية المشروع قبل أن يطرح ما تبقى منها للاكتتاب العام حتى يشارك المواطنون فى إقامة دار "أم كلثوم للخير"، قال لها المحافظ إن الاكتتاب لم يأت بالمبلغ المطلوب، فسألته عن المبلغ المتبقي، فقال إنه 40 ألف جنيه. فكتبت له أم كلثوم على الفور شيكا بالمبلغ، لكن المشروع مع ذلك لم يتحرك قيد أنملة، وهو ما آلم أم كلثوم ألما شديدا، وماتت أم كلثوم والأمل فى قلبها، ومات معها المشروع الذى لم يجرؤ أحد على ذكره بعد ذلك، أو الإشارة إليه.

وحدها جريدة "الطلاب" التى كان يصدرها الاتحاد العام لطلاب مصر، والتى كان توزيعها محصورا داخل الكتب، كتبت بمناسبة حلول الأربعين لوفاة أم كلثوم تقول "نسأل مجلس الوزراء أين دار أم كلثوم للخير؟ معذرة سيدة الغناء العربي. لقد مضى 40 يوما، وستمضى دارك مثلما مضى تمثال عبد الناصر".

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

موعد مباراة الزمالك ضد حرس الحدود فى كأس عاصمة مصر

ترامب يحضر مراسم إعادة جثامين ثلاثة أمريكيين سقطوا في سوريا

محمد إمام لأولاد عمته الراحلة: انتوا رجالة وقد المسئولية وكلنا فى ضهر بعض

الحسابات الفلكية تكشف موعد بداية شوال وأول أيام عيد الفطر 2026

نتيجة مباراة باريس سان جيرمان ضد فلامنجو فى نهائى كأس إنتركونتيننتال


أخبار × 24 ساعة.. الحكومة تناقش تحويل الدعم العينى إلى نقدى الأسبوع المقبل

تحذير هام من الشبورة المائية.. حالة الطقس اليوم الخميس 18 ديسمبر 2025

منتخب مصر مواليد 2007 يواصل تدريباته بالهدف استعدادا لتصفيات أفريقيا

بعثة منتخب مصر تصل المغرب استعدادا للمشاركة فى بطولة أمم أفريقيا

باريس سان جيرمان يتوج بكأس إنتركونتيننتال على حساب فلامنجو بركلات الترجيح


ركلات الترجيح تحسم قمة باريس سان جيرمان ضد فلامنجو فى نهائى كأس القارات

قرار عاجل من النيابة فى واقعة وفاة الفنانة نيفين مندور بالإسكندرية

مواعيد مباريات منتخب مصر فى بطولة أمم أفريقيا

طبيب الأهلى يكشف تطورات حالة أشرف بن شرقى

رويترز: المملكة المتحدة تعفى حقل ظهر من العقوبات المفروضة على روسيا

ابنة نيكول سابا تظهر لأول مرة فى كليب تلج تلج احتفالاً بالكريسماس

رئيس الوزراء: سنناقش إنهاء إجراءات تحويل الدعم العينى إلى نقدى الأسبوع المقبل

أول أيام شهر شعبان فلكيًا الثلاثاء 20 يناير 2026.. وعدته 29 يوما

فيفا يوافق على تخصيص جزء من عائدات كأس العالم 2026 لدعم غزة

تأييد حبس الفنان محمد رمضان عامين بسبب أغنية رقم واحد يا أنصاص

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى