صور.. أول كتاب بلغة "برايل" عن المستشفى الجامعى بكفر الشيخ.. المدير الكفيف: خدمات تعليمية وثقافية تكنولوجية للمكفوفين.. أحمد الصاوى: أتمنى مقابلة السيسى للإعلان عن 2018 عام ذوى الاحتياجات الخاصة

تشهد محافظة كفر الشيخ العديد من الابتكارات الجديدة من المبتكرين من طلاب التربية والتعليم وطلاب وخريجى جامعة كفر الشيخ ومن بينهم أحمد الصاوى، صاحب أول كتاب بلغة برايل والذى أهدى نسخه منه لرئيس الجامعة ، و6 نسخ للطلاب المكفوفين بالجامعة، وجارى طباعة المزيد منه.

 رئيس جامعة كفر الشيخ والشاب الكفيف

شاب قهر الظلام وبرع فى عالم التكنولوجيا، ويتقن التعامل معها، فيما يعجز عنه المبصرون، حُرم من نعمة البصر، فأنعم الله عليه بنعمة البصيرة تخرج من كلية الأداب وصال وجال فى عالم التكنولوجيا، وكلفه رئيس الجامعة الدكتور ماجد القمرى، بإدارة أول مركز تكنولوجى للمكفوفين فى الجامعات المصرية فدرب زملاءه على كيفية التعامل مع العالم الافتراضى.

غلاف الكتاب من الخلف

وقال أحمد الصاوى، إن فكرة  الكتاب كانت فى ذهنه من  فترة طويلة لإعجابه الشديد بهذا بالمستشفى الجامعى، ذلك الصرح العظيم الذى يفخر به كل مواطن من سكان كفر الشيخ، فأحب التعبير عن فخره بعمل كتاب عبارة عن ملخص بسيط يحكى عن هذا الصرح ويكون بطريقة برايل، مؤكداً أنه كان لديه إصرار أن يكون أول كتاب يطبع داخل المركز التكنولوجى للمكفوفين داخل الجامعة التى يعتبرها حلم أصبح واقع بعد انتظار سنتوات طويلة مؤكداً أنه يتمنى مقابلة الرئيس السيسي ليهديه نسخة منه ويشارك فى إعلان الرئيس أن عام 2018 عام ذوى الاحتياجات الخاصة.

وأضاف الصاوى، لـ"اليوم السابع"، أن الكتاب يحتوى على كل تفاصيل المستشفى منذ البداية، من مجرد مشروع على ورق حتى أصبحت واقعا ملموسا، بمعنى أنه قسم الكتاب لعدة فصول، الفصل الأول يحتوى على وصف المستشفى من الداخل والخارج وكل طابق يحتوى على عدد الغرف، وعدد الأسرة ومهمة كل دور والعيادات لجميع التخصصات تم وصفها بطريقة برايل ،وهذا الفصل كان مهم جدا لأنه يصف الصورة التى فى خياله بالكتابة بطريقة برايل لكى ينقل لكل كفيف وصف دقيق داخل ذاكرته بالمستشفى من الداخل والخارجز

وقال الصاوى، إما الفصل الثانى يحتوى على تكاليف المستشفى، والفصل الثالث  يشمل على مراحل بناء هذا الصرح العظيم والفترة الزمنية بالتواريخ حتى التشغيل الكامل للمستشفى، والفصل الرابع والآخير يحتوى على جميع أسامى الشخصيات العامة والسياسية الذين تفقدوا كل مكان لزيارة هذا الصرح العظيم بالتواريخ وأيضا ما قالوه عن هذا الصرح العملاق.

قال الصاوى، إنه صمم الكتاب فى 75 يوما، بداية من جمع البيانات والمعلومات وسردها بالترتيب والتواريخ، والوصف الدقيق للمستشفى بطريقة برايل استنزف جهدا كبيرا، مؤكدا أنه فاجأ الدكتور ماجد القمرى، رئيس جامعة كفر الشيخ، بفكرة الكتاب، مشيرا إلى أن تكليفه بإدارة المركز التكنولوجى والثقافى للمكفوفين، دفعه لرد جميله، مؤكدا أنه كان مصرا على تقديم أول طبعة تقدم كهدية للدكتور ماجد القمرى، يوم افتتاح المركز، فشعر بسعادته، وأنه طبع أول ورقة فى الكتاب للمبصرين وكانت تحتوى هذه الورقة على شرح مختصر بما يحتويه هذا الكتاب الذى طبع بطريقة برايل، وكان فخورا جدا به.

وتابع الصاوى: "بعد مرور 4 أشهر على افتتاح المركز، تعددت أنشطة المركز فلم يصبح قاصرا على تقديم الخدمات التكنولوجية فقط بل يقدم العديد من الخدمات فى عدة مجالات كالمجال التعليمى والتكنولوجى والاجتماعى والثقافى، ففى المجال التعليمى بالجامعة أكثر من  30 طالبا كفيفا فى كليات مختلفة فى الآداب والتربية والألسن، فتم توفير جميع مناهجهم ومقرراتهم التعليمية بطريقة برايل بعد كتابتها على الـword  ثم طباعتها بطريقة برايل، وأخذ منه مجهودا كبيرا منه وفريق العمل المعاون له كفريق للمتطوعين داخل الكلية من الطلاب للمساعدة، وفى المجال الاجتماعى أصبح المركز أشبه بالنادى الاجتماعى للطلبة المكفوفين يجلسون فيه للتحدث مع بعضهم وأيضا للمذاكرة"، مؤكدا أن الطلاب يفضلون التسجيلات الصوتية للمناهج فقمنا بعمل فريق مخصص للتسجيلات الصوتية، وإقامة الحفالات للمناسبات الخاصة بالمعاقين عامة وبالمكفوفين خاصة، وتنظيم عمل رحالات للطلبة المكفوفين.

وأردف الصاوى: "أما المجال التكنولوجى، فتم تدريب الطلاب المكفوفين على استخدام أجهزة الحاسب الآلى والهواتف الذكية والاستفادة من هذه الأجهزة للتحصيل الدراسى وأيضا استخدام مواقع التواصل الاجتماعى وعمل الأبحاث العلمية المطلوبة منهم، وعقد بعض دوارات اللغة الإنجليزية وإدارة الأعمال لتهيئتهم لسوق العمل بعد التخرج، بالإضافة للأنشطة الثقافية مثل إقامة أول مجلة إلكترونية وأيضا ورقية بطريقة برايل للطلاب المكفوفين، مؤكداً أنه سينشئ فريقا إذاعيا خاصا بالمكفوفين وغيرها.

ومن جهته قال الدكتور ماجد  القمرى، رئيس جامعة كفر الشيخ، إن جامعة كفر الشيخ تهتم بتوفير بيئة تعليمية مناسبة للطلاب وخاصة ذوى الاحتياجات الخاصة، وأن هذا المركز هو أول مركز تكنولوجى للمكفوفين فى الجامعات المصرية، فلا يوجد فى الجمهورية سوى المركز الموجود بالجامعة الأمريكية، والمركز يضم عددا من أجهزة الحاسب الآلى ليتواصل الكفيف مع العالم الافتراضى كما يضم طابعة برايل لطباعة الكتب للمكفوفين، ويقدم خدمة تعليمية متميزة لهذه الفئة من دورات متعددة فى الكمبيوتر واللغة الإنجليزية وإدارة الأعمال.