فيديو.. " غنيم" شاب سيناوى قهر إعاقته بإحتراف مهنة صناعة شباك الصيد .. صور

غنيم يتحدث لمحرر اليوم السابع

شمال سيناء ـ محمد حسين

السبت، 23 ديسمبر 2017 05:00 م

" غنيم جميعان جمعة"، شاب سيناوى استطاع التغلب على إعاقته الجسدية، وتعثره فى الحصول على نصيبة من التعليم، بأحتراف صناعة شباك صيد الاسماك، حتى أصبح أحد أهم ناسجى الشباك، بين عدد قليل يجيدونها على ساحل "بحيرة البروديل" فى مركز بئر العبد بشمال سيناء، بل ومُعلم لشباب آخرين للحرفة، التى عليها يقع حمل توفير اهم اداة لتوفير شباك الصيادين فى البحيرة قريبا منهم بدلا من السفر لشرائها من أسواق المحافظات الأخرى.

فى عشة صغيرة تتقدم منزل اسمنتى بسيط فى قرية " السادات" شرق مدينة بئر العبد، يقضى " غنيم " الشاب العشرينى يومه، منهمكا فى مد خيوط بلاستيكية، وتحويلها لشباك وإثقال أطرافها بمعدن الرصاص، واستكمال تجهيزها لتناسب حرفة الصيد المستخدمه فيها.

أعمال ليست بالسهلة ومجهود كبير يبذله" غنيم"،وهو جالس، لأن إعاقته فى القدم والذراع تمنعه من الحركة، ولكنها لا تقف عائقا أمام تحرك أنامله لتناول الخيوط ونسجها بدقة معتمدا على بصره وبصيرته وجانب كبير من خبرة اكتسبها، كل هذا داخل عشته البسيطة التى يعتبرها ورشته ومعمله ومحل إبداعه وكسب عيشه.

قال الشاب " غنيم غانم" لـ" اليوم السابع" ، أانه يبلغ من العمر 25 عاما، ولم يوفق فى الحصول على مؤهل تعليمى، وبالكاد يخط حروف اسمه، ومتزوج،تعرض لإصابه تسببت فى اعاقته فى صغره وجعلته يشعر بصعوبة بالسير على قدميه بشكل طبيعى نتيجة إعاقة فى الساق وإعاقه فى الذراع.

وأضاف أنه مر بظروف صعبة فى حياته، واستطاع ان يتزوج وكان الضغط أكثر أن يوفر لقمة العيش له وزوجته، ولأنه يعيش فى مجتمع الصيادين، والغالبية من الأهالى مصدر رزقهم الصيد فى بحيرة البردويل، أو العمل فى المراكب، كان صعب عليه ذلك بسبب إعاقته، وقرر أن يفكر بشكل مختلف وهو تعليم نسج الشباك لأنها حرفة تتطلب حركة اليدين بدون الحركة على القدمين، ومن هنا بدأ بالإنصات والجلوس عند من يقومون بهذه الحرفه، وكللت جهودة فى البحث عن تعليم المهنة بدورة تدريبيه لإحدى الجمعيات الأهلية على المهنة قام بها متخصصون ومن هنا كانت بدايته الحقيقية.

وتابع قائلا أن عمله فى الحرفه قارب على العام، وخلال هذه الفترة، استطاع أن يكسب ثقة الصيادين الذين أصبحوا يحضرون إليه فى أوقات كثيرة لتوفير حاجتهم من الشباك، ولم يبخل بعلمه على من حوله من الشباب وقام بتعليم 20 مساعد له من اهالى منطقته على الحرفة هم يساعدونه ويتعلمون ايضا، واصبح من بينهم من يجيدها.