التجمع الخامس يتحول إلى قطعة من أوروبا.. زينة وناس وصوت أجراس شجرة الميلاد ترقص على أنغام الفرحة.. بابا نويل يوزع الهدايا.. سيلفى الصحاب للذكرى بالكريسماس.. ومنظم الاحتفالية: سعادة المصريين هدفنا

الأجواء الاحتفالية بالتجمع الخامس

كتبت محمد فهيم عبد الغفار وأسماء زيدان وتصوير حسين طلال

الأحد، 24 ديسمبر 2017 10:34 م

"الليلة ليلة عيد زينة وناس وصوت أجراس عم بترن بعيد".. كلمات أغنية الكريسماس التى نسمعها كل عام والآن تحققت على أرض الواقع فتحول التجمع الخامس، بين عشية وضحاها إلى قطعة مصغرة من أوروبا فى احتفالات عيد الميلاد، والكريسماس، فلونت ريشة فنان سماء شوارعه بفروع النور المضيئة والديكورات الخلابة، ولعبت شجرة الميلاد دور البطولة بها لترى السعادة فى وجوه كل من حولك فتشعر أن الأرواح تتراقص من الأجواء المبهجة.

الاحتفال بالكريسماس فى شارع التسعين

بابا نويل يوزع الهدايا وأمنيته للعام الجديد

فوسط الأجواء الاحتفالية التى ملأت شوارع التجمع الخامس بالفرحة والألوان المبهجة المبشرة بميلاد عام جديد بأمنيات وآمال تلمع فى القلوب، داعب بابا نويل الحضور بتوزيعه الهدايا عليهم، ليحاوره "اليوم السابع" ويسأله عن أمنياته للعام الجديد، فماذا يطلب ملبو الأمنيات من العام الجديد؟

العمال يزينون الشارع

ويقول بابا نويل التجمع الخامس: "أوزع الهدايا اليوم على الناس والمتمثلة فى زجاجات مياه يفرح بها الأطفال، فأكثر ما يسعدنى أن أرى الفرحة فى العيون، وأتمنى أن يكون العام الجديد أفضل من الماضى وربنا يسعد الناس جميعًا".

الاحتفال بالكريسماس بشارع محمد نجيب

ولم يكن بابا نويل وحيدًا فى التجمع الخامس بل كان هناك أكثر من سانتا كلوز تجدهم بمجرد دخولك إلى شارع محمد نجيب ذلك الشارع المبهج والمغطاة سماءه بالأجراس وشجر الكريسماس والألوان الخضراء والحمراء فى إشارة إلى ميلاد أمل جديد، احتفالا بالكريسماس وميلاد السيد المسيح، لتعتقد للوهلة الأولى أنك فى إحدى المدن الأوروبية المضيئة بالأنوار المتلألئة، إلى أن توقظك الوجوه المصرية الضاحكة ببسمتها المميزة والمتحدية لمصاعب الحياة متمسكة بشعاع أمل يبشر به الغد المتمثل فى العام الجديد.

البيت الأخضر

ومن أكثر تلك الوجوه بسمة تخطفك خفة ظل هالة عبد الوهاب موظفة بأحد البنوك، التى تشارك فى الاحتفال، وتقول: "إنى أتيت خصيصًا من المعادى لأشاهد كل هذا الجمال، فرغم اعتيادى على السفر فى الخارج إلا أن ما أراه الآن أحلى من أوروبا والمناظر الحلوة حسستنى بفرحة العام الجديد.. فعلا تحيا مصر".

أجواء احتفالية

مواطنة: التجمع بقى أحسن من أوروبا وتحيا مصر

وعبرت هالة عند أمنيتها للعام الجديد قائلة: "أمنيتى للعام الجديد أن يتزوج ابنى وأن ترزق ابنتى بمولود، وتتزوج ابنة أختى ويديم الله الصحة علينا، موضحة أن أفضل شىء مر عليها فى عام 2017 هى خطوبة ابنها وكذلك خطوبة ابنة شقيقتها".

وصادف "اليوم السابع" مجموعة من الأصدقاء قرروا الاحتفال معًا ليلتقطوا الصور التذكارية معًا التى تحمل ذكرى ذلك اليوم الجميل فى وجدانهم، ووقفوا أمام شجرة الأمنيات معبرين عن آمالهم للعام الجديد، فمنهم من تمنت السفر إلى الخارج مثل مارتينا، ومنهم من تمنى أن يتوج العام الجديد خطوبته بالزواج، ليودعوا 2017 بذكر أفضل مما مروا به من لحظات فرومانى حصل على عمل جديد، وومارتينا تمت خطوبتها، وميرنا وجدت فرصة عمل.

شارع محمد نجيب يتزين للكريسماس

الإعداد للاحتفال استغرق شهرين

ويحدث "اليوم السابع"، محمد عبد المنعم الموظف بإحدى شركات الاستثمار العقارى بالتجمع الخامس، والمنظمة للاحتفالية، ليوضح كواليس الإعداد لهذا الاحتفال ويكشف من أين جاءت فكرته لتتحول إلى واقع مبهج، ليقول: "كل سنة بنعد احتفالية فلا نترك مناسبة إلا ونشارك المصريين الفرحة بها بداية من رمضان وصولًا إلى رأس السنة فنهتم بجميع الاحتفالات وهدفنا إرضاء الناس وإسعادهم.

الزينة والأجراس تملأ الشارع

ويذكر "محمد" أن الاحتفال هذا العام مميز عن السنوات السابقة بالديكورات المختلفة فعلى سبيل المثال إنشاء البيت الأخضر المحتوى على سلالم ونوافذ زجاجية الغرض منه حل أزمة التصوير ليوثق كل محتفل زيارته للمكان بصورة تذكارية به، وهذا البيت استغرق تركيبه خمسة أيام لتنظيم عملية الصور، كما أن الزينة بوجه عام نعلقها منذ ما يزيد على 10 أيام فهناك مجهود كبير تم بذله ولكن تعب القيام به ضاع بمجرد رؤية سعادة الناس.

بابا نويل

ويوضح الموظف بشركة الاستثمار العقارى، أن الفكرة بوجه عام يتم الإعداد لها قبل شهرين من الآن، حيث نحتفل كل عام بالكريسماس ولكن هذا العام يتميز عن غيره بالديكورات المميزة والمساحة الكبيرة التى تشتمل الشارع بأكمله، ولم نقدم على غلق الشارع أمام السيارات ليستمتع الجميع بأجواء الاحتفال بالكريسماس دون شعور بتوقف مصالحهم، كما أن هناك مفاجأة نعد لها من المقرر أن تكون يوم الخميس المقبل، فكل يوم نفكر فى كيفية إسعاد المواطن المصرى فإن لم يستطع أن يسافر إلى أوروبا فسنأتى بها إليه فمصر أم الدنيا وشعبها من أطيب شعوب الأرض ولهذا من حقه أن يسعد ولدينا كمصريين من الإمكانيات ما يجعلنا قادرين على إدخال السعادة على قلوب بعضنا البعض ولكن كل ما نحتاج إليه هو قرار أن نكون سعداء.