مباراة الأرسنال وليفربول.. هكذا يفكر الغرب

أحمد إبراهيم الشريف
أحمد إبراهيم الشريف
أشجع اللاعب المصرى العالمى محمد صلاح، لكن، للأسف، لا يتاح لى دائما مشاهدة مبارياته مع فريقه الإنجليزى ليفربول، ومنذ يومين فقط شاءت الظروف أن أشاهد مباراة مهمة فى الدورى الإنجليزى الممتاز جمعت بين الأرسنال وليفربول، بالطبع كنت أتابع محمد صلاح، لكن الأمر، خاصة فى الشوط الثانى، تجاوز ذلك بعدما تحول الأمر إلى منافسة شريفة لا تعرف اليأس، وصار معركة تدور حول تحقيق الذات.
 
انتهى الشوط لأول بتقدم فريق ليفربول بهدف مقابل لا شىء للأرسنال، وأضاع الفريق أيضا عددا من الفرص التى كانت كفيلة بخروجه متقدما بعدد أكبر من الأهداف، وفى بدايات الشوط الثانى عزز محمد صلاح فوز فريقه بالهدف الثانى، وهذه نقطة مهمة وتحتاج إلى وقفة متأنية، فبالنسبة للجمهور فى مصر والعرب لو كانت هذه المباراة تتم بين فريقين عربيين فهذا معناه أن المبارة انتهت، فما حدث هو أن الفريق «الضيف» تقدم بهدفين خارج أرضه، وفى هذه الحالة فإن تفكيرنا العربى سيعلن أن الأمور استقرت، وكنا نتمنى للفريق المهزوم ألا تزيد جراحه أكثر من ذلك.
 
لكن لأن التفكير ليس عربيا، فإن فريق الأرسنال استطاع فى 5 دقائق أن يحرز ثلاثة أهداف متتالية، وتحول تأخره بهدفين إلى تقدمه بهدف وصارت نتيجة المباراة ثلاثة أهداف للأرسنال فى مقابل هدفين لليفربول، وانقلب كل شىء، طبعا انتهت المباراة بالتعادل، لكنها تركت فى نفسى عددا من الملاحظات لمهمة.
 
أولى هذه الملاحظات هى أن طريقة تفكير الإنسان لا تختلف فى الملعب عنها فى الأمور الحياتية، فهو لا يقبل الهزيمة بسهولة ويستسلم إلى الإحباط أبدا، وثانيها أن التحضر له وجوه عدة منها التحية التى حدثت فى نهاية المباراة بين اللاعبين والجمهور مع أن نتيجة التعادل ليست فى صالح أى من الفريقين، ثالثا من وجهة نظرى فإن الحكم الذى أدار المباراة لم يكن على مستوى عالٍ، لكننى تقريبا لم ألحظ اعتراضا مباشرا من أى لاعب على قراراته.
 
ربما يراها الآخرون مجرد مباراة كرة قدم، وأن كلامى عن تحقيق النصر وطريقة التفكير المتحضرة لم يفكر فيها اللاعبون، وأن الأمر مجرد عدد من اللاعبين الذين يجتهدون لإثبات ذواتهم فى أرض الملعب من أجل مكافأة فوز أو غير ذلك، وأنا أرى أن هذا هو الأفضل والأكثر تحقيقا للمنفعة، فالربط بين المنفعة الخاصة والعامة هو ما يحقق النجاح، وإحساس الإنسان بأن الفوز سوف يعود عليه بشكل شخصى هو ما يساعد على تحقيق الأهداف، وأن تصبح الصفات الإيجابية جزءا من الإنسان نفسه فهو الغاية الكبرى.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

كليات مسار الطب وعلوم الحياة بالبكالوريا بعد التصديق على قانون التعليم

جمال عبد الناصر يكتب: بيتر بروك والمهابهاراتا..حين تتحول الملحمة إلى تجربة فى التلقى

78 مليار جنيه لدعم الإنتاج والشباب.. أكبر حزمة تحفيز بموازنة 2025/2026

الأهلي يقدم شكوى رسمية ضد الحكم محمد معروف خلال ساعات بسبب طرد هاني

هل يغنى أمير عيد أغنية ليلى فى مهرجان العلمين.. بعد محاوله الصلح بينهما؟


سقوط طائرة إسرائيلية بدون طيار فى غزة والسكان يتحفظون عليها.. فيديو

أشرف داري يواجه شبح الرحيل عن الأهلي خلال ميركاتو الشتاء

سفاك الدماء يصعد جرائمه فى لبنان.. غارات الجنوب مستمرة وإصابات فى غارة على الناقورة.. "صحة لبنان": مقتل شخص على "حداثا".. تحليق لطيران الاحتلال فوق بيروت.. رئيس الأركان: اغتلنا 240 بحزب الله منذ وقف إطلاق النار

18 قتيلا و24 مصابا فى حادث سقوط حافلة وسط العاصمة الجزائرية.. صور

بدء تنسيق وقبول طلاب مدارس المتفوقين ومدارس النيل الثانوية الدولية 2025 بداية من اليوم لمدة ثلاثة أيام للالتحاق بالكليات والمعاهد.. واستمرار التقدم بمرحلة تقليل الاغتراب لطلاب الثانوية العامة حتى 18 أغسطس


التفاصيل الكاملة لحكاية "بتوقيت 2028" بطولة هنادى مهنا قبل عرضها الليلة

دفاع إحدى ضحايا حادث طريق الواحات: شقيق أحد المتهمين عرض الصلح

القبض على التيك توكر علاء الساحر لظهوره فى مقاطع فيديو يعتدى على أشخاص

الحماية المدنية تستخرج طفلة محتجزة داخل مصعد فى الظاهر.. صور

الإمارات تنفذ الإنزال الجوي الـ72 للمساعدات في قطاع غزة

موعد مباراة وولفرهامبتون ضد مان سيتي في الدوري الإنجليزي والقناة الناقلة

موعد مباراة الزمالك والمقاولون العرب في الدوري والقناة الناقلة

ترامب بعد انتهاء المؤتمر الصحفى مع بوتين: سأجرى زيارة للعاصمة موسكو

قانون الضريبة على العقارات المبنية يحدد ضوابط تقدير القيمة الإيجارية

ميلود حمدى يبدأ استكشاف زعيم الثغر بحثاً عن أول انتصار للإسماعيلى

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى