ارتفاع حصيلة ضحايا عاصفة الفلبين إلى 240 قتيلا

خلفت العاصفة المدارية تمبين التى اكتسحت جنوب الفلبين من الجمعة إلى الأحد 240 قتيلا وتسببت بفيضانات وإنهيارات أرضية، وفق حصيلة جديدة أعلنت الاثنين فى حين وقع حادث إصطدام مروع شمال مانيلا بعد حريق ضخم فى دافاو.

وقتل عشرون شخصا من عائلة واحدة بينهم ستة أطفال الأثنين إثر إصطدام بين حافلتين فى أغو على بعد 200 كلم شمال مانيلا فى أثناء توجههم لحضور قداس الميلاد فى كنيسة ماناوغ الأثرية، وفق الشرطة.

وبعد حريق المركز التجارى فى دافاو جنوب البلاد والذى أوقع 37 قتيلا على الأقل، أعلن وزير العدل فيتاليانو أغيرى الأثنين عن فتح تحقيق من أجل "محاسبة المسؤولين" عن هذه المأساة، أكتسحت العاصفة تمبين جزيرة مينداناو الجنوبية التى تكون عادة بمنأى عن نحو عشرين عاصفة مدارية تجتاح أرخبيل الفلبين كل سنة.

وأكد مسؤولو الإغاثة الاثنين أن الحصيلة ارتفعت الى 240 قتيلا، وسجل معظم القتلى فى مينداناو وفى شبه جزيرة زامبوانجا فى الغرب ومحافظة لاناو دل سود فى الوسط، ولا تزال فرق الانقاذ تبحث عن 107 مفقودين فى مينداناو التى تعد عشرين مليون نسمة.

وتسببت العاصفة فى تشريد 52 الف شخص أمضوا عيد الميلاد فى مراكز إيواء بعد أن فقدوا كل شئ، وإنقشعت العاصفة عن الأرخبيل صباح الأحد مبتعدة نحو بحر الصين الجنوبى فى حين تتوقع الأرصاد وصولها مساء الأثنين إلى فيتنام.

تعد العواصف المدارية نادرة فى مينداناو ولكنها تخلف أضرارا مدمرة. ففى نهاية 2012 خلف فيها اعصار بوفا 1900 قتيل ومفقود، وفى 2011 خلف إعصار واهى 1080 قتيلا.

وفى 2013 ضرب إعصار هايان الكاسح وسط الأرخبيل تصحبه رياح تجاوزت سرعتها 315 كلم فى الساعة، فأدى الى تشكل مد بحرى شبيه بالتسونامى دمر كل ما صادفه وخلف أكثر من 7500 قتيل ومفقود ودمر أكثر من اربعة ملايين منزل.