سيب القوس مفتوح.. فصول جديدة فى راوية الكفاح الفلسطينى ضد الاحتلال.. الأطفال والنساء وذوى الإعاقة أبطال الانتفاضة الثالثة ضد قرار ترامب.. ويؤكدون: محمد الدرة والشيخ أحمد ياسين لم يموتوا ولكن أحياء فينا

احتجاجات أبناء الشعب الفلسطينى ضد ترامب
احتجاجات أبناء الشعب الفلسطينى ضد ترامب
كتب محمد سالمان

عقود من الزمن مضت والقضية الفلسطينية هى الشغال الشاغل لكل عربى ومسلم ومسيحى أو أى إنسان على وجه البسيطة مؤمن بأن هناك أراضى مقدسة تُدنس تحت أقدام محتل غاشم، ولا تزال النماذج المضيئة من أبناء هذا الشعب المكافح ضد العدوانية الإسرائيلية والغطرسة الأمريكية تُبهر العالم بأسره وفى الأيام الأخيرة ظهر العديد من القصص البطولية التى تستحق كل احتفاء وتقدير وذلك منذ بداية الانتفاضة الثالثة ضد قرار الرئيس الأمريكى بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس.

 

وكما عودنا الشعب الفلسطينى أن القوس سيظل مفتوحًا ليتم ضم أيقونات جديدة إلى لوحة شرف نضاله ضد قوات الاحتلال، والمميز أن تلك النماذج تعبر عن الفئات المختلفة سواء ذوى الإعاقة أو ذوى الاحتياجات الخاصة أو حتى الأطفال أو النساء الذين قد يراهم البعض فئات تحتاج للرعاية إلا أنهم يثبتون العكس تمامًا، ويؤكدون حقيقة أن الشعب الفلسطينى بكل فئاته وطوائفه يستحقون كل إعجاب.


 

نحن باقون على العهد يا درة!
 

ولأن الشهيد محمد الدرة حى داخل كل طفل فلسطينى فإنه يولد كل يوم مثله المئات ممن لن يفكروا فى التضحية بحياتهم ومستقبلهم مقابل نصرة وطنهم، وآخر هؤلاء الفتاة عهد التميمى ذات الـ17 عامًا التى اعتقلتها قوات الاحتلال بعد صفعها لجنديين إسرائيليين مدججين بأسلحتهما أثناء وقوفهما بساحة منزلها، كما تم إلقاء القبض أيضًا على نور التميمى ابنة خالها، ووالدتها ناريمان.

 

عهد التميمى 2

واشتهرت عهد منذ نعومة أظافرها بجرأتها ومواجهتها للجنود الإسرائيليين رغم صغر سنها، وظهرت فى أكثر من فيديو وهى تتحلى بشجاعة منقطعة النظير، أحدهم يظهر مقاومتها لأحد الجنود الإسرائيليين كان يريد إلقاء القبض على شقيقها الأصغر، وحاليًا تقبع الطفلة الفلسطينية ووالدتها ناريمان وابنة خالها نور فى أحد سجون الاحتلال ويخضعن لمحاكمة غير شرعية، قابلها المجتمع العربى والدولى بإطلاق حملة تضامن للمطالبة بالإفراج عنها وكل الأطفال الفلسطينيين القابعين فى سجون الاحتلال.

 

محمد الدرة

من الجنيدى إلى عدوه: نُولد رجالا
 

فيما، يُعتبر الفتى فوزى محمد فوزى الجنيدى "16 عامًا" صاحب واحدة من أشهر الصور التى تعبر عن نضال الشعب الفلسطينى، فقد تم اعتقاله خلال مروره بالقرب من مواجهات فى منطقة شارع التفاح فى مدينة الخليل، وقام أحد الجنود بالاعتداء عليه ثم لحق به أكثر من 20 جنديًا آخر، واقتادوه إلى مكان احتجزه حافى القدمين ومعصوب العينين، وتعرض الفتى الفلسطينى للتعذيب من قبل أفراد قوات الاحتلال لدرجة أن معتقل "عتصيون" رفض استقباله بسبب صعوبة وضعه، وذلك وفقًا لمحاميه.

 

ويخضع الجنيدى المعروف بالفتى "منتصب القامة" حاليًا للمحاكمة، وأكد محاميه أن سلطات الاحتلال أخضعته للتحقيق مكبلاً بالأصفاد ولم يتم السماح لعائلته بحضور تلك التحقيقات أو محاميه أو يُمكنهم من التواصل معه.

فوزى الجنيدى

الحديث عن عهد والجنيدى باعتبارهما نموذجين من آلاف الأطفال الفلسطينيين الذين يناضلون ضد قوات الاحتلال، ويمثلون أيضًا المئات ممن يقضون أجمل سنوات عمرهم خلف قطبان السجون الإسرائيلية الظالمة، ومن الحديث عن الأطفال إلى ذوى الإعاقة الذين كان لهم ممثلون عنهم فى المظاهرات والاشتباكات التى اندلعت منذ قرار ترامب الظالم بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس.

 

1129744-اشعال-النار-فى-شوارع-غزة-احتجاجا-على-قرار-ترامب

كراسينا المتحركة أقوى من دباباتكم
 

ويُعتبر الشهيد إبراهيم أبو ثريا من أبرز النماذج التى مثلت ذوى الإعاقة ودونت فى تاريخ الكفاح الفلسطينى ضد الاحتلال، فقد ارتقت روح الشاب البالغ من عمر 29 عامًا إلى بارئها منذ أيام بعدما أصابته رصاصة الغدر الإسرائيلية لتنهى حياته بعدما عاش لمدة 10 سنوات قعيدًا ويتنقل بمساعدة كرسى متحرك وذلك إثر غارة على قطاع غزة عام 2008.

 

 

إبراهيم أبو ثريا

وما بين بتر قدميه واستشهاده لم يتوان أبو ثريا للحظة فى الخروج لمظاهرات ضد المحتل فى كل الربوع، فلم يرهبه يومًا أسلحتهم أو مدافعهم، مؤكدًا أنه ينطق بصوت الحق فماذا يُخيفه منهم؟، ويكفى أبو ثريا ومن هم مثله على كثرتهم أنهم عاشوا أبطالا واستشهدوا عظماء ليتركوا إرثًا من الحكايات الخالدة لمن يفقه فى هذا العالم، وهزت مشاعرهم حادثة اغتيال الشيخ أحمد ياسين مؤسس حركة حماس قبل 12 عامًا، وسيتأكدون أن تلك الوقائع يحولها الفلسطينيون إلى روح إيجابية من أجل استكمال مسيرتهم ولا تنقص من روحهم المعنوية شيئًا.

 

جنازة الشهيد أبو ثريا

افرحى يا أم الشهيد
 

وإذا تحدثت عن المرأة الفلسطينية فإنه لن تكفى مجلدات لسرد بطولات حرائر هذا الشعب، إذا تابعت أى مظاهرات أو احتجاجات عبر الشاشات ستجد تلك السيدات الطاعنات فى السن اللاتى رفضن ترك أبنائهن يخرجن لمواجهة الموت وحدهن، وقررن أن يكن بجانبهن وسط تلك المخاطر، فهكذا اعتدن وتربين وعشن ما بين انتفاضة وأخرى واستقبلن الغارات بدون أن تكسر عزائمهن أو أرواحهن المعنوية ففى كل بيت فلسطينى شهيدًا وآخر تحت الطلب، وخير دليل أن ناريمان والدة الفتاة عهد تقبع فى السجون حاليًا ولا يوجد اتهامات سوى أنها ربت ابنتها لتكون مقاومة لهذا الاحتلال الغاشم مهما حدث لها أو تم التنكيل بها.

 

1072159-أحد-جنود-الاحتلال-يحاول-الاستيلاء-من-سيدة-فلسطينية-على-العلم-الفلسطينى
 
 
 

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

إعلام عبرى: حدث أمنى صعب شمال قطاع غزة

رادار المرور يلتقط 1006 سيارة تسير بسرعات جنونية فى 24 ساعة

محامى أسرة العندليب: مستعدين تقديم خطابها لأى جهة لفحصها وبيان صحتها

محمد هلال يحصد جائزة أفضل لاعب فى مباراة الإسماعيلى ضد مودرن سبورت

محمد صلاح ينتقد جماهير ليفربول بسبب معاملة أرنولد


انطلاق الدورة الثامنة من مهرجان دبا الحصن للمسرح الثنائي الجمعة المقبلة

محمد صلاح يفتح أبواب ليفربول أمام دي بروين

الهلال يخطف فوزا مثيرا من الفتح في مباراة مجنونة بالدوري السعودي.. فيديو

تعرف على نص رسالة إبراهيم سعيد من محبسه إلى الجمهور عقب أزمته الأخيرة

حاملة الطائرات الأمريكية هارى ترومان فى طريقها لمغادرة الشرق الأوسط


سيراميكا يفتقد 6 لاعبين أمام المصرى غداً فى الدورى

النيابة العامة: «سفاح المعمورة» قتل موكله بعد خطفه وزوجته خشية افتضاح أمره

فيلم سيكو سيكو يحقق 171 ونصف مليون جنيه إيرادات

أستاذ زلازل بمعهد الفلك يوجه رسالة طمأنة للمواطنين بعد زلزل جزيرة كريت الأخير

بسنت شوقي: أدواري محصورة بسبب شكلي.. واتظلمت نتيجة زواجي من فراج

ريال مدريد يفتقد 3 نجوم أمام إشبيلية فى الدوري الإسباني

ترامب يكشف حصيلة جولته الخليجية بالدولار.. ويؤكد: لست محبطًا

الطقس غدا.. ذروة الموجة شديدة الحرارة والعظمى بالقاهرة 40 وأسوان 47 درجة

للمصريين في ليبيا.. أرقام وعناوين مهمة للتواصل حال وقوع أزمات

احتفالاً بعيد ميلاده.. عرض الفيلم الوثائقي "الزعيم" على شاشة "الوثائقية".. غدًا

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى