تقرير يكشف: برمجيات روسية تستخدم من قبل FBI وبيانات الأمريكيين فى خطر

سلط موقع Buzzfeed الأمريكى الضوء فى تقرير جديد أن الملايين من البيانات البيومترية للمواطنين الأمريكيين معرضة لخطر القرصنة، فالبرمجيات الحيوية التى تستخدم حاليا من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالى، وإدارة أمن النقل (TSA) وأكثر من 18 ألف وكالة لتنفيذ القانون الأمريكى تحتوى على خوارزمية تم إنشاؤها من قبل شركة روسية ذات علاقات وثيقة بالكرملين.

ووفقا لتقرير صادر عن موقع Buzzfeed، تم شراء الرمز الروسى سرا من قبل شركة فرنسية تحمل اسم ساجيم سيكورتيه، والتى سميت لاحقا مورفو، إذ زودت مكتب التحقيقات الفيدرالى بالبرمجيات البيومترية دون الكشف عن أن التعليمات البرمجية أنشئت أصلا من قبل شركة روسية تدعى بابيلون.

ونقلت الصحيفة عن اثنين من المخبرين الفرنسيين الذين عملوا فى مورفو، أن هذا الأمر ينبغى أن يثير المخاوف بشأن الأمن القومى، نظرا لعلاقات بابيلون الوثيقة بالكرملين.

وتفيد التقارير أن الشركة الروسية تباهت فى موادها التسويقية بالعمل مع مختلف وكالات الكرملين، بما فى ذلك جهاز الأمن الاتحادى (FSB).

ووفقا لـBuzzfedd فإن هذا الارتباط يثير المخاوف بشأن قدرة القراصنة الروس على اكتساب القدرة على الدخول سرا إلى مكتب التحقيقات الفيدرالى والبيانات الحيوية الحساسة الخاصة بالملايين من الأمريكيين، والتى يمكن أن تضر بالأمن القومى.

وقال تيم إيفانز المدير السابق للسياسة التشغيلية لوحدة اختراق النخبة التابعة لوكالة الأمن القومى والمعروفة باسم عمليات الوصول المخصصة (TAO)، لصحيفة Buzzfeed: "إن وجود علاقات مع جهاز الأمن الاتحادى (FSB) سيجعلنى أشعر بالتوتر من استخدام هذا البرنامج".

ووفقا لعقد عام 2008 التى استعرضته Buzzfeed، فإن رمز بابيلون عند بيعه لمورفو كان لا يحتوى على أى باب خلفى أو قدرات تشبه البرمجيات الخبيثة التى يمكن أن تسمح بالوصول غير المصرح به لجمع أو محو البيانات ةالبرمجيات.

ونفت بابيلون وجود أى ثغرة، وقال مكتب التحقيقات الفيدرالى أن أى برنامج تشتريه يتم فحصه بدقة قبل الاعتماد عليه.

ويأتى هذا التقرير وسط تصاعد التوتر بين روسيا والولايات المتحدة، بعد عام كامل من الإفصاح عن محاولات روسيا الشاملة لاختراق أهداف عديدة فى البلاد.