كوريا الشمالية تشعل الحرب بين أمريكا والصين .. ترامب يتهم بكين بتصدير البترول لحكومة بيونج يانج.. ويؤكد: "ضُبطت والدماء تلطخ يديها".. والخارجية الصينية: لا نتعاون مع الزعيم الكورى وننفذ تعليمات مجلس الأمن

رفضت الصين الاتهامات الأمريكية بأنها تساعد كوريا الشمالية على التحايل على العقوبات الصارمة التى فرضها عليها مجلس الأمن الدولى فى الفترة الأخيرة، وذلك عقب تصريحات للرئيس الأمريكى دونالد ترامب قال فيها إن بكين تساعد فى نقل النفط إلى سفن من كوريا الشمالية.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الصينية "هيوا تشو نينج"، حسب تقرير نشرتها "بى بى سى"، إن السلسلة الأخيرة من التقارير حول هذا الموقف لا يتسق على الإطلاق مع الحقيقة على أرض الواقع"، مضيفا أن بكين لم تسمح لمواطنيها أو شركاتها بالضلوع فى أى أنشطة تخرق قرارات الأمم المتحدة.

وقال الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الجمعة إنه "مستاء جدا" من الصين عقب ظهور تقارير أشارت إلى أنها سمحت بنقل النفط إلى كوريا الشمالية فى إطار عملية نقل متبادل بين حاويات من البلدين، مؤكدا أن الصين "ضُبطت والدماء تلطخ يديها"، مشيرا إلى أنه لن يكون هناك وجود "لحل ودى" مع كوريا الشمالية إذا سمح لبيونج يانج بالحصول على النفط.

ونفت الصين فى أكثر من مناسبة فى الفترة الأخيرة الضلوع فى أى أنشطة من شأنها خرق العقوبات الدولية المفروضة على صادرات النفط الصينية إلى كوريا الشمالية، ودعمت الصين الأسبوع الماضى قرار الأمم المتحدة الذى يتضمن إجراءات خفض صادرات النفط إلى بيونج يانج بنسبة 90 %، وهو القرار الذى جاء فى محاولة للحد من تجارب بيونج يانج الصاروخية.

وجاءت تصريحات ترامب عقب نشر صحيفة "شوصن إلبو" الكورية الجنوبية تقارير أفادت بأن ناقلات نفط صينية تنقل النفط سرا إلى حاويات من كوريا الشمالية، ونقلت الصحيفة عن مسؤول فى كوريا الجنوبية قوله إنه نقل غير شرعى بين الحاويات تم تصويره عبر قمر صناعى أمريكى حوالى 30 مرة منذ أكتوبر الماضى.

ولم يؤكد مسئولون أمريكيون صحة هذه التقارير، لكن وكالة أنباء رويترز نقلت عن مسؤولين فى وزارة الخارجية الأمريكية قولهم إن ربما لا تزال عمليات نقل النفط من حاويات صينية إلى أخرى كورية شمالية مستمرة.

ولدى سؤاله عن صحة مزاعم نقل النفط إلى كوريا الشمالية بالمخالفة لقرارات الأمم المتحدة، قال رن قواتشيانج المتحدث باسم وزاره الدفاع الصينية إن "الموقف الذى تتحدثون عنه لا وجود له من الأساس".

فى المقابل، دعا مايكل كافي، المتحدث باسم البيت الأبيض، دول العالم إلى قطع علاقاتها الاقتصادية مع كوريا الشمالية، كما حث الصين على قطع علاقاتها الاقتصادية مع بيونج يانج، بما فى ذلك العلاقات السياحية وما وصفها بصفقات المواد النفطية.

وجاءت الدفعة الأخيرة من العقوبات ردا مباشرا من المجتمع الدولى على التجربة الصاروخية التى أجرتها بيونج يانج فى 28 نوفمبر التى تضمنت إطلاق صاروخ باليستى وصفته الولايات المتحدة بأنه كان الأعلى ارتفاعا بين الصواريخ التى أطلقت فى تجارب سابقة.

ووصفت كوريا الشمالية العقوبات بأنها "عمل من أعمال الحرب" عليها.

وكان ترامب قد هدد "بتدمير كوريا الشمالية بالكامل" حال شنها هجوما نوويا. وكان الرد من بيونج يانج هو أن وصف كيم جونج أون، الزعيم الكورى الشمالى، ترامب بأنه "مختل عقليا".