وبعد طول انتظار جاء القصاص العادل

دينا شرف الدين
دينا شرف الدين
بقلم دينا شرف الدين
(ولكم فى القصاص حياة يا أولى الألباب لعلكم تتقون ) صدق الله العظيم .
 
كم أثلج صدورنا الحكم الصادر على خمسة عشر إرهابياً بالإعدام شنقاً فى القضية المعروفة إعلامياً بـ ( خلية رصد الضباط ) بعد انتظار طال وطال لحوالى أربع سنوات، مارس خلالها هؤلاء القتلة كافة حقوقهم القانونية من نقض واستئناف وغيرها من الإجراءات التى يتمتع بها أى مدان فى أى قضية جنائية لمحاولة إثبات براءته أو حتى التحايل بشكل أو بآخر للحصول على تلك التبرئة .
 
كما صدر أيضاً حكم الإعدام على أحد عشر متهماً من بينهم هشام العشماوى الضابط المفصول من القوات المسلحة فى قضية ( أنصار بيت المقدس ٣)، وتمت معاقبة مجموعة أخرى بالأشغال الشاقة المؤبدة وتبرئة ثلاث و ثمانون آخرين !
 
وعلى الرغم من تذمرنا جميعاً وضيق صدورنا تجاه هذا التطويل ومناداتنا بمحاكمة الإرهابيين أمام المحاكم العسكرية لسرعة الأحكام وبالتالى سرعة القصاص الذى كان السبيل الوحيد لإخماد النيران المشتعلة بصدور أهالى شهداء الغدر والخسة من ضباط الجيش والشرطة وكذلك المدنيين من المصريين الذين استباحت دمائهم و استهانت بأرواحهم هذه الشرزمة الدخيلة المريضة نفسياً و فكرياً وعقائدياً، والتى كان من المنطقى جداً أن تحاكم محاكمات سريعة وناجزة . 
 
ولكن :بعد أن هدأت نسبياً ثورة الغضب ومنح كل منا نفسه مساحة من الوقت للتمعن وإعادة التفكير بالأمر، وجد معظمنا الوجاهة والمنطقية فى عدم التسرع فى إصدار الأحكام على هؤلاء القتلة ومنحهم كل الفرص وكافة سبل الدفاع عن النفس.
 
حتى إن تمت إحالة أوراقهم لفضيلة المفتى وصدر ضدهم حكم الإعدام، لا يكون هناك من فى نفسه شك فى نزاهة و استيفاء كافة أدلة الإدانة .
 
ولا عزاء للمجموعة الحقوقية المؤلفة من عدد من منظمات حقوق الإنسان التى أدانت أحكام الإعدام بعد أربعة سنوات من الإنتظار المضنى !
 
هؤلاء الذين عادة ما يكيلون الأمور بمكيالين، فيغضوا الطرف عن استباحة أرواح الأبرياء طالما كان انتمائهم للجيش و الشرطة كما لو كانت دمائهم و أرواحهم لا ثمن لها فى مقابل أرواح هؤلاء القتلة الفجرة معدومى الدين و الضمير و الإنسانية !
 
فما أعظم و أنزه قضائنا المصرى الذى لم يلتفت لنداءات و ضغوطات الغضب الشعبية، ليخرج فى النهاية و بعد أربعة أعوام بحكم عادل لا تشوبه شائبة و لا توجهه موجة غضب . 
 
لنشكر الله على القصاص العادل بضمير مرتاح و قلب مطمئن .

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

فتحي عبد الوهاب: "مش بزعق في البيت وبحترم المرأة جداً"

حر نار.. تحذير عاجل من الأرصاد عن حالة الطقس اليوم الأربعاء 14 مايو 2025

بشرى سارة.. "التعليم" تعلن عن مسابقة فى يونيو لتعيين معلمى الحصة

5 لاعبين يستعدون للرحيل عن الأهلي وتوديع ملعب التتش

فى بيان حاسم.. الأوقاف: امتهان حرمة المساجد جريمة ومخالفة شرعية


الحرارة ترتفع لـ 44 درجة.. تغيرات مفاجأة فى حالة الطقس اعتبارا من الجمعة

أشهر الأحجار الكريمة فى العالم.. ماسة الأمل ارتبطت بلعنة أسطورية.. نجمة الهند أكبر وأشهر ياقوتة نجمية فى العالم... لؤلؤة لا بيرجرينا عمرها 500 سنة وانتقلت من ملوك إسبانيا وفرنسا للنجمة إليزابيث تايلور

يسرا تتألق بفستان أحمر بصحبة عمرو منسى بمهرجان كان السينمائى (صور)

التحقيقات: التيك توكر أم رودينا تمتلك حسابا بـ2.4 مليون جنيه ومحافظ إلكترونية

جنازة سما عادل إحدى ضحايا حريق خط غاز طريق الواحات من مسجد الحصرى غدا


الخارجية السورية ترحب بتصريحات ترامب بشأن رفع العقوبات المفروضة على دمشق

ترامب يرفع العقوبات عن سوريا ويلتقى أحمد الشرع غدًا فى الرياض

وفاة "سما عادل" المصابة فى حريق خط غاز طريق الواحات

جدول ترتيب الدورى بعد مباراة الأهلي وسيراميكا وقبل لقاء الزمالك وبيراميدز

النيابة العامة تجرى تفتيشا لمركز إصلاح وتأهيل المنيا.. صور

شاهد الداخلية تكشف ملابسات فيديو مشاجرة السلاح الأبيض داخل مسجد بالسلام

وزير العمل يعلن 1072 فرصة عمل فى الإمارات بمرتبات تصل لـ55 ألف جنيه

محطات مهمة فى مشوار سميحة توفيق.. فى ذكرى ميلادها

القبض على الفنان محمد غنيم لتنفيذ حكم 3 سنوات فى اتهامه بتهديد طليقته

تهشم سيارة محمد عبد الله لاعب الأهلى ومنتخب الشباب فى حادث.. صور

لا يفوتك


مواعيد حجز قطارات عيد الأضحى 2025

مواعيد حجز قطارات عيد الأضحى 2025 الثلاثاء، 13 مايو 2025 09:25 م

المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى