"شبل أنا فى عرين الأسود".. قصائد بخط يد الشهيد أحمد منسى.. مجلة الهلال تنقل ما كتبه قائد الكتيبة 103 صاعقة عن مصر وأعدائها.. ويخاطب الإرهاب: "شوفت أخويا الشهيد وضحكته وبقى بيجيلى كل يوم فى المنام يطمنى"

كتب أحمد إبراهيم الشريف

الأحد، 03 ديسمبر 2017 03:40 م

"أتضيغ بلدى وما زلت حيا/ فيا ليت الممات يطوينى طيا/ فرقة وخلاف والسر منفعة/ وشيطان مريد يغوينا غيا/ وما حب مصر إلا عطاء/ أهبها روحى ما طلبت شيا" هذا جزء من قصيدة كان قد كتبها الشهيد أحمد المنسى بخط يده فى 28 يناير 2013 فى كشكول صغير ، حصلت عليه مجلة الهلال ونشرته فى عددها الأخير رقم 1498 والذى صدر أول ديسمبر 2017 تحت عنوان " ننفرد بنشر قصائد الشاعر الشهيد أحمد المنسى بخط يده".

وكان العقيد أحمد صابر المنسى، قائد الكتيبة 103 صاعقة، بشمال سيناء، قد استشهد يوم 7 يوليو الماضى وذلك إثر هجوم إرهابى على الكتيبة فى مدينة رفح، أدى لاستشهاده وعشرة جنود آخرين.

وفى 11 مارس 2013 كتب أحمد المنسى "أنا الجيش صلب لا ألينا/ اقتسمنا ما نركع إلا لبارينا/ فى خضم البأس نحرس أرضها/ ليبقى الإباء أسمى أمانينا/ لمرضاة الله نبغيه عملا/ ومن غدر الأعادى رضاكم يداوينا/ من جبال مصر أخذنا سكنا/ وفى صحرائها قبورا تنادينا".

وتصف مجلة الهلال الكشكول الذى كتب فيه منسى قصائده "كشكول بسيط. كشكول صغير، طوله 16 سم وعرضه 22.5 سم. ورق أبيض مسطر. عندما تقلب الصفحات الداخلية تواجهك رسالة بخط اليد، و"شخابيط" كثيرة بخط يد الابن "حمزة" الذى كان يحاول أيضا حل مسألة حسابية بمعاونة الأب الذى عاد للتو من سيناء ، أرض الفيروز .

هل قلنا إن هناك كشكولا آخر عليه توقيع صاحب الكشكول الأول "أحمد صابر محمد على منسى .. الصاعقة؟" هل قلنا إن الكشكول الثانى غلافه أسود يميل إلى اللون البني الفاتح؟.

الشهيد أحمد منسى، من مواليد عام 1978 من محافظة الشرقية، والتحق بالصاعقة المصرية فى أواخر التسعينيات، بعد تخرجه من الكلية الحربية، وكان من الضباط المميزين فى سلاح الصاعقة، وتولى قيادة كتيبة 103 صاعقة منذ عام تقريبا.

"شبل أنا فى عرين الأسود/ وعلى الأسود رعاية الأشبال/ صاعقة الأسود فى سيناء/ وبكل شبر فى طيبة يخطو الرجال/ على خط النار أولى القلاع/ نذود ونحمى بصبر الجمال"

كما احتوى الكشكول على رسالة تحت عنوان "شكر وتقدير" وفيه "شكرا لعدوى.. جزيل الشكر لعدوى "اللى أتاح ليا فرصة أنى بعد سنين طويلة من التدريب أنى أواجه وأبطل أتدرب، ويختتم بقوله "شوفت أخويا الشهيد وضحكته وبقى بيجيلى كل يوم فى المنام يطمنى.. ويشوقنى للجنة"