"عزازيل" جنة ونار يوسف زيدان.. منحته البوكر وحولته لسارق روايات

رواية عزازيل
رواية عزازيل
كتب محمد عبد الرحمن

عادت رواية "عزازيل" للدكتور يوسف زيدان، لتثير الجدل من جديد حول إن كانت قد تمت سرقتها من رواية إنجليزية أم لا، وكذلك خلافها الشهير مع الكنيسة المصرية الذى استمر لعدة سنوات بعد صدورها.

الهجوم الذى طال "عزازيل" هذه الأيام جاء فى إطار موجة الغضب التى تجتاح البعض بسبب آراء الدكتور يوسف زيدان الأخيرة، والتى دارت حول هويتى المسجد الأقصى ومدينة القدس، معتبرًا أن الأول ليس المسجد الأقصى المقصود فى القرآن الكريم، وإنما آخر يوجد على طريق مدينة الطائف بالمملكة العربية السعودية، أما فيما يخص القدس هى مدينة للثلاث ديانات، ولا يجب أن يستأثر بها أحد، على حد وصفه.

البعض استغل الغضب العارم تجاه "زيدان" فأعاد نشر عدد من التدوينات على مواقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، تتهمه بسرقة روايته قائلا: "الدكتور يوسف زيدان، سطع نجمه بسبب روايته "عزازيل".. اللى هى بالمناسبة منقولة نقل مسطرة من رواية "أعداء جدد بوجه قديم New Foes with an Old Face"، والمعروفة باسم "هيباتيا Hypatia"، وكتبها الكاتب الإنجليزى "تشارلز كينجزلى "Charles Kingsley" عام 1853، وتدور حول الراهب المصرل "فيلامون Philammon" الذى انتقل إلى الإسكندرية من وادى النطرون، ليستمع إلى محاضرات "هيباتيا" بالرغم من مقت "سيريل Cyril" بطريريك الكنيسة آنذاك لها".

وقال الكاتب الصحفى محمد شعير، مدير تحرير مجلة أخبار الأدب، عن الرواية "يكفى أن روايته عزازيل هى أول رواية طائفية فى مصر.. طائفية بكل ما تعنيه الكلمة، هى رواية ضد الكنيسة المصرية (لا من من منظور نقدى...بقدر ما هى تعبير عن منظور أصولى طائفى)".

وفى بداية العام الحالى فى فبراير الماضى، اتهم الكاتب علاء حمودة، "زيدان" بسرقة عزازيل "عزازيل" والمنقولة حرفيًا من رواية "أعداء جدد بوجه قديم" منتصف القرن التاسع عشر لتشارلز كينجسلى، والمعروفة بالاسم "هيباتيا"، والجدل يدور حول الموضوع، بالرغم من أنه ليس بجديد ولا من اكتشافى، بل أثير عدة مرات من قبل"، لافتًا فى الواقع لم يسرق "هيباتيا" فحسب، بل سرق رواية أخرى تسمى "اسم الوردة" للكاتب الإيطالى إمبرتو إيكو مطلع الثمانينيات، على حد تعبيره.

الكاتب يوسف زيدان قرر هذه المرة ألا يصل صامتًا أمام الاتهامات المتكررة بسرقة روايته قائلا: "شخصٌ خبيث، كتب مقالة مريضة يتهم فيها روايتى "عزازيل" بأنها مأخوذة من قصة وعظية لقسيس إنجليزى قديم، نشرها فى لندن قبل قرابة مائة وسبعين سنة، وحكى فيها عن مقتل السكندرية البديعة: هيباتيا.. ولأن هذا الشخص الخبيث، جاهل، فهو يعيد كل حين نشر مقالته بعناوين مختلفة، وينسبها أحيانًا لأسماء وهمية! متجاهلاً الحقائق الثلاث التالية: أن روايتى حصلت بعد جائزة البوكر "إنجليزية الأصل" على جائزتين كبيرتين من إنجلترا، بلد الإنجليز، فهل يعرف هو الأدب الإنجليزى أكثر من أهله..  إن مقتل هيباتيا، واقعة تاريخية حقيقة، وشديدة الإيلام، ومؤثرة فى التاريخ الإنسانى، ولذلك فمن الطبيعى أن يتناولها كثيرٌ من الشعراء والروائيين فى أعمالهم.. أن اللغة العربية الفصيحة التى كتبت بها روايتى، تعد أحد أهم ابطال الرواية، فكيف ينتقل ذلك أو يُقتبس من لغةٍ الى لغةٍ أخرى!.. وأخيرًا، فإن روايتى "عزازيل" المترجمة إلى ثلاثين لغة، هى نصٌّ روائى غير قابل للخدش.. مهما هرّج الخبثاءُ والجهلةُ والجاهلون والمتجاهلون".

ومع الهجوم المستمر على رواية عزازيل، تبقى هى بمثابة "طاقة القدر" بالنسبة للكاتب، حيث يعتبرها البعض أبرز أعماله الأدبية، كما إنه حصدت ثانى وآخر جائزة مصرية حتى الآن، من جوائز الرواية العربية (البوكر)، عام  2009،  بجانب أنها حصلت على جائزة "أنوبى" البريطانية لأفضل رواية مترجمة إلى اللغة الإنجليزية سنة 2012.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

عدى الدباغ وخوان ألفينا فى تشكيل الزمالك الأساسى لمواجهة مودرن سبورت

بدرية طلبة تمثل أمام لجنة مجلس تأديب من 5 أعضاء.. اعرف التفاصيل

شكوى ضد الزمالك في اتحاد السلة بسبب مستحقات محمد يونس وحازم المشد

وزارة التعليم: شهادة البكالوريا معترف بها دوليا مثل الثانوية العامة

ولى العهد السعودى يثمن الدور المحورى لمصر فى ترسيخ الأمن على المستوى الإقليمى


الآن نتيجة الدور الثانى للشهادة الإعدادية لمحافظة سوهاج بالاسم ورقم الجلوس

بيان مشترك: دول غربية وآسيوية تحث إسرائيل على فتح غزة أمام الإعلام المستقل

تفاصيل مصرع شخصين وإصابة 18 آخرين فى حادث طريق مطروح

انتهاك يقوض حل الدولتين.. بريطانيا تدين خطة "E1" الإسرائيلية بالضفة الغربية

موعد مباراة مصر والكاميرون في ربع نهائي بطولة الأفروباسكت


موعد مباراة الأهلي وغزل المحلة فى الدوري المصري والقناة الناقلة

محلل سعودى لـ"اليوم السابع": زيارة الرئيس السيسى للمملكة تحمل رسائل مهمة

أحكام بـ8 سنوات حبس.. استمرار التحقيقات مع رجب حميدة بكفر الشيخ

أمير كرارة يحقق بالشاطر أعلى إيرادات فى مشواره السينمائى

وفاة فرانك كابريو.. سر الشعبية الجارفة للقاضى "الأكثر لطفاً فى العالم"

4 رسائل تطمئن الجمهور على الحالة الصحية للفنانة أنغام.. صور

القصاص العادل.. تفاصيل إعدام قتلة الإعلامية شيماء جمال بعد 3 سنوات من الجريمة

قانون الإيجار القديم 2025.. بند جديد يمنح المالك حق الإخلاء الفورى دون إنذار

حملة رياضية كبرى لعزل إسرائيل ودعم سكان غزة.. ومحمد صلاح يتصدر المشهد

مفاجأة فى عينة تحليل المخدرات لسائق حادث كورنيش الشاطبى بالإسكندرية

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى